أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

"الجيش الحر" يؤكد السيطرة على حي صلاح الدين في حلب، قصف واشتباكات تعم مناطق سورية عدة وبداية مضطربة للسنة الدراسية

- وكالات

أكد الجيش السوري الحر استعادة السيطرة الكاملة على حي صلاح الدين بحلب (شمال)، في وقت استمرت فيه وتيرة العنف المتصاعدة في أنحاء متفرقة من البلاد . وأعلن أبو عمر الحلبي القيادي بالجيش الحر أن المقاتلين استعادوا السيطرة الكاملة على حي صلاح الدين بعد معارك ضارية خلال الليل .

 

وفي حلب أيضاً، تعرضت أحياء الزبدية والإذاعة والميسر ومساكن هنانو والفردوس وقاضي عسكر وحي الصاخور لقصف عنيف من القوات النظامية، وشهد حي الميدان (وسط) اشتباكات هي الأعنف منذ بدء المعارك، شملت حي العرقوب (شرق)، حسب المرصد الذي أشار إلى قصف حي مساكن هنانو (شرق) بقذائف الدبابات . وشن طائرة حربية غارة على مبنى في حي الصاخور (شرق) . وشمل القصف أحياء أخرى خاضعة لسيطرة المقاتلين المعارضين .

 

وكان مراسل لوكالة “فرانس برس” في المدينة أشار إلى أن الاشتباكات العنيفة استمرت طوال ليل السبت/الأحد، على أطراف حي بستان الباشا القريب من الوسط .

 

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة قتلى سقطوا جراء القصف الذي تعرض له حي الحجر الأسود بدمشق في محاولة من قبل القوات النظامية لاقتحام الحي . كما قتل أربعة إثر انفجار استهدف حافلة تقلهم على طريق بلدة خربة غزالة بريف درعا .

 

وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 20 قتيلاً في أعمال العنف، بينهم 18 مدنياً ومقاتلان من المعارضة .

 

في درعا (جنوب)، أشار المرصد إلى سقوط سبعة قتلى في انفجار استهدف حافلة تقل مدنيين على طريق بلدة خربة غزالة في الريف، بينما شهد حيا القصور والسبيلة في المدينة حملة مداهمات واعتقالات تنفذها القوات النظامية . وفي محافظة حمص (وسط)، أشار إلى تعرض بلدتي تلكلخ الحدودية مع لبنان والرستن للقصف . كما اندلعت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط مطار حمدان العسكري ومحيط فرع الأمن العسكري في البوكمال في محافظة دير الزور (شرق) .

 

وأعلن المرصد العثور على جثامين ستة مواطنين في احد المنازل في حي القدم بمدينة دمشق . وقال إن المذكورين “قضوا بإطلاق رصاص مباشر بعد اعتقالهم من قبل القوات النظامية السبت” .

 

في غضون ذلك، بدأت السنة الدراسية رسميا في سوريا، لكن في مدن عدة ومنها حلب، لم تفتح أية مدرسة أبوابها، وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية انطلاق السنة “لأكثر من خمسة ملايين تلميذ و385 ألف أستاذ وموظف” .

 

ومع تدمير أكثر من ألفي مدرسة بشكل كامل أو تضررها جزئياً، واستخدام المئات غيرها كأماكن إيواء للنازحين، أكدت وزارة التربية اتخاذ كل الإجراءات لضمان “سير العمل الجيد لمسار التعليم” بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) . وأكد أحد العاملين في مستشفى في دمشق انه أوصل ولديه إلى مدرستهما في مشروع دمر، الضاحية في غرب العاصمة .

 

وقال “كانت هناك زحمة هذا الصباح، والأولاد كانوا متحمسين لفكرة العودة إلى المدرسة” . وفي “دوحة الحرية” في وسط العاصمة، رافق عدد كبير من الأهل أيضاً أبناءهم إلى روضة الأطفال هذه . لكن في الأحياء الواقعة على أطراف العاصمة وفي ضواحيها والتي تحولت إلى أرض معركة حقيقية، بقي الأولاد في منازلهم . وقال سائق سيارة أجرة مقيم في حي التضامن (جنوبي دمشق)، إنه لم يرسل ولديه إلى المدرسة “ببساطة لأن المدارس مقفلة في الحي” .

 

وقال المسؤول في محافظة دمشق عمار كالو “فتحت 900 مدرسة أبوابها في العاصمة”، في حين اتخذ الهاربون من أعمال العنف ملجأ في 13 مدرسة دمشقية .


وفي بلدة القصير في محافظة حمص (وسط) المحاصرة، بذل المعارضون كل ما في وسعهم للتمكن من بدء السنة المدرسية . وقال الناشط حسين في البلدة “أعددنا أمكنة لتكون قاعات تدريس صغيرة في الأزقة لتفادي أن يضطر الأولاد للسير مسافات بعيدة” . وأضاف “فكرتنا هي انه على رغم القصف، لا يجدر بالأولاد أن يغيبوا عن المدرسة” . وفي حلب، لم تستقبل أية مدرسة تلامذتها، وظلت المدارس الموجودة في مناطق الاشتباكات مقفلة، بينما فتحت تلك في مناطق أكثر هدوءا أبوابها، لكن لم يحضر أي تلميذ .   

Total time: 0.0535