الجيش السوري الحر يقول ان قيادته انتقلت من تركيا الى سوريا، واسقاط مقاتلة اخرى فوق ادلب
بتاريخ 2012-09-23T04:24:28+0300 منذ: 12 سنوات مضت
القراءات : (4074) قراءة
مقاتلو الجيش السوري الحر يستريحون من قتال القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد وسط حلب - رويترز
اخبار الساعة - رويترز
قال قائد الجيش السوري الحر يوم السبت إن الجماعة المعارضة نقلت قيادتها للمرة الأولى من تركيا الى أجزاء من سوريا تسيطر عليها المعارضة المسلحة الآن.
ويتمركز الجيش السوري الحر في تركيا منذ اكثر من عام بينما تقاتل المعارضة ضد القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد. ورغم ان مقاتلي المعارضة يسيطرون في الوقت الحالي على مساحات واسعة من سوريا إلا أنهم يواجهون هجمات جوية وقصف مدفعي من جانب قوات الاسد.
وقال العقيد رياض الاسعد في تسجيل مصور "نزف اليكم خبر دخول قيادة الجيش الحر الى المناطق المحررة (داخل سوريا)... بعد ان نجحت الترتيبات في تأمين المناطق المحررة لبدء خطة تحرير دمشق قريبا."
وقال مصدر بالمعارضة قريب من الاسعد إن العقيد وصل الى سوريا منذ يومين.
وقال لرويترز إن "الخطة هي أن تتمركز قيادة الجيش السوري الحر في سوريا بالكامل قريبا اما في محافظة ادلب او في محافظة حلب" مضيفا ان الخطوة ستستكمل في غضون اسبوعين."
وجاء هذا الاعلان من جانب المعارضة عشية مؤتمر لعدد من جماعات المعارضة التي تسمح لها الحكومة السورية بالعمل في العاصمة دمشق تعقده بغرض تقديم حل سياسي للحرب الاهلية وهو اجتماع وصفه الجيش السوري الحر بأنه خدعة من الاسد للمجتمع الدولي.
والجيش السوري الحر هو الجماعة الابرز بين عدة جماعات مسلحة تقاتل للاطاحة بالاسد. وفي التسجيل المصور الذي نشر على الانترنت قال الأسعد إن رجالة سيقاتلون جنبا الى جنب مع كل الجماعات ويعتزمون السيطرة على دمشق قريبا.
وعلى الرغم من الدعوة الى تنحي الاسد فإن الغرب يتوخى الحذر في تسليح جماعات المعارضة المختلفة. ويقول دبلوماسيون غربيون إنهم يبحثون عن علامات على أن مقاتلي المعارضة لديهم هيكل قيادة واضح داخل سوريا.
وتواجه تركيا التي تستضيف اكثر من 80 الف لاجيء من سوريا ضغوطا داخلية لتنأى بنفسها عن الصراع ولا يرحب المواطنون بمقاتلي المعارضة. وقال شاهد إن مقاتلي المعارضة أسقطوا طائرة مقاتلة أثناء تحليقها فوق بلدة الاتارب بمحافظة ادلب في شمال سوريا يوم السبت.
وأضاف الشاهد وهو صحفي مستقل طلب عدم نشر اسمه إن مقاتلي المعارضة هاجموا قاعدة عسكرية قرب البلدة حين كانت الطائرة تحلق فوقها وإن المقاتلين اسقطوها بأسلحة مضادة للطائرات.
وأسقط مقاتلو المعارضة قبل ذلك عدة طائرات حكومية باستخدام مدافع قديمة مضادة للطائرات محمولة على شاحنات نصف نقل.
ويقول نشطاء إن اكثر من 27 الف شخص أغلبهم من المدنيين قتلوا خلال الانتفاضة التي اندلعت منذ 18 شهرا.
وفي دمشق قام الجيش بمداهمات بضواح جنوبية على مدى الايام القليلة الماضية بعد أن أخرج معظم مقاتلي المعارضة منها. وتصاعد الدخان الاسود من ضاحية الحجر الاسود اليوم وقال سكان إن قوات الامن اشعلت النيران في منزلهم.
وامام مستشفى فلسطين في ضاحية الحجر الاسود سجيت جثث مجهولة الهوية ليتعرف الناس عليها يوم السبت. وظلت 28 جثة بعد الظهر لكن موظفي المستشفى قالوا إنهم وضعوا اكثر من 60. وتجاوز عمر احد الضحايا 60 عاما مما يشير الى أن القتلى ليسوا جميعا من مقاتلي المعارضة.
وفي ضاحية جوبر تظهر لقطات سجلها هواة جثث سبعة رجال قال نشطاء إن ميليشيا الشبيحة اعدمتهم. وحملت اربع من الجثث آثار حروق بالغة. وقالت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك يوم الجمعة إن قوات الامن السورية هاجمت منزل مصور يعمل لحساب شبكة شام الاخبارية وهي شبكة اخبارية شعبية سورية وقتلته وثلاثة من اصدقائه في مدينة حماة بوسط البلاد يوم الاربعاء.
وتنظم مؤتمر المعارضة في دمشق الذي يعقد الاحد جماعة المعارضة الرئيسية في الداخل وهي هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي.
وفي يوليو تموز الماضي الغي مؤتمر مشابه بعد تهديد قوات امن الاسد لصاحب القاعة التي تستضيفه. واطلقت قوات الامن النار امام القاعة في حادث اسفر عن مقتل 14 شخصا.
وتقول جماعات معارضة ان روسيا والصين اللتين اعاقتا محاولات غربية لفرض عقوبات من الامم المتحدة على الاسد وعدتا باستغلال نفوذهما في حماية اجتماع غد الاحد.
ويقول الاسد انه يقبل بعض الشخصيات المعارضة التي تدعو إلى التحول السلمي من دولة الحزب الواحد إلى الحكم الديمقراطي ويشير حلفاؤه إلى المعارضة الداخلية باعتبارها مؤشرا على جدية الرئيس في التغيير.
واتهمت المعارضة المسلحة شخصيات المعارضة الداخلية والتي تضم معارضين بارزين قضى بعضهم سنوات في سجون الاسد بأنها سلبية.
ورفض متحدث باسم الجيش السوري الحر المؤتمر قائلا ان نظام الاسد "يحاول دائما التفاوض مع نفسه".
وقال لرويترز عبر الهاتف "هذه ليست معارضة حقيقية في سوريا. هذه المعارضة ليست سوى الوجه الاخر لنفس العملة. الجيش السوري الحر لن تكون له علاقة بهذه الجماعات."
واضاف "انها مجرد خطة سخيفة لتضليل المجتمع الدولي ليظن ان هناك مفاوضات جارية. لا يمكنهم ان ينجحوا في انهاء الحرب الاهلية