خارجية نظام الملالي الحاكم في
إيران تكشف النقاب عن مؤامرة
لإخراج سكان اشرف وتسليمهم
في الوقت الذي يتحدث فيه عملاء النظام الإيراني في
العراق منذ أسابيع عن صدور مذكّرات اعتقال بحق سكان اشرف وبحق قادة منظمة مجاهدي
خلق الايرانية وتسليمهم، دخل المدعو «مهمان برست» المتحدث باسم خارجية النظام
الايراني على الخط ليقول في حوار معدّ مسبقًا باننا ننوي إخراج مجاهدي خلق من
العراق، واعرب عن امله «ان يتم تسليم أعضاء مجاهدي خلق المجرمين لايران».
وسأل مراسل وكالة أنباء «مهر» التابعة لوزارة المخابرات:
«اكثر من 100 من مجاهدي خلق مطاردين من قبل الانتربول وهؤلاء الافراد مقيمون في
العراق، فهل طالبت ايران بتسليمهم؟». فأجاب مهمان برست قائلاً: «ان وثائق جرائم
هؤلاء الافراد تم تسليمها الى الهيئات الدولية ومنها الانتربول... ونحن نعمل من
اجل إخراج مجاهدي خلق من العراق.. ونأمل بان يتم تسليم اعضاء مجاهدي خلق المجرمين
لايران... وعلى دول الجوار ان تستفيد من امكانياتها لتوسيع العلاقات وان وجود
مجاهدي خلق في هذه الدول تضرّ بالعلاقات... » (وكالة انباء «مهر» 10 أب/اغسطس
2010).
واضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية ردًا على سؤال آخر وجهته
الوكالة نفسها حول احتمال نقل مجاهدي خلق الى الحدود مع السعودية قائلاً: «يجب
متابعة الموضوع ميدانيًا حتى نعرف إلى أين يتم نقلهم وكيف ونعرف أيضًا مدى تعامل
الهيئات الدولية».
ان المقاومة الإيرانية كانت قد حذرت مرارًا وتكرارًا من
النقل القسري لسكان اشرف واصدار مذكّرات الاعتقال غير القانونية وكذلك استدعاء عدد
من الافراد الى المحكمة، تأسيسا على طلب تسليمهم من قبل الفاشية الدينية الحاكمة
في ايران، وحاليًا تؤكد ان النظام الإيراني يستهدف تكرار حمام الدم في مخيم اشرف
وارتكاب مجزرة أخرى بحق سكانه ويريد ان يستغل الظروف السياسية الضبابية الحالية في
العراق حيث لا تزال الحكومة الحالية تتمسك بالسلطة، بهدف تطبيق خططه ونواياه الشريرة
للقضاء على اشرف مستغلاً كل الاستغلال غياب القوات الأمريكية من اشرف وعدم تواجد
فريق اليونامي للمراقبة هناك.
وإذ ان نظام الملالي الحاكم في إيران يتحدث رسميًا وعلنيًا
عن مخططاته الشريرة لاخراج سكان اشرف وتسليمهم ونقلهم الى صحاري في جنوب العراق،
فان المقاومة الإيرانية وللحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية جديدة في اشرف، تطالب
الادارة الامريكية باعادة نشر قواتها في اشرف لحماية سكانه كما تطالب اليونامي بنقل
أفراد فريقه المراقب إلى اشرف ليتمركزوا فيه. هذه الخطة هي التي تمليه الالتزامات
الدولية للولايات المتحدة الأمريكية والاتفاقية الثنائية بينها وبين كل من سكان
اشرف على انفراد.
أمانة
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية - باريس
10 آب/
أغسطس 2010
