اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي
وأوضح برنامج الأغذية أن هناك نحو 3.4 مليون من هؤلاء الجوعى يحتاجون إلى مساعدات غذائية إلا أنه لا يحصل على حصص غذائية منهم سوى 475 ألف شخص، بينما اضطر البرنامج في مايو الجاري إلى خفض تلك الحصص الى النصف
وقال البرنامج: "رغم انتشار الجوع على نطاق واسع فقد خفضت حصص الغذاء مرة أخرى نتيجة لنقص تمويل المانحين".
وأشار إلى أن من بين هذه الأعداد 270 ألف شخص فروا من القتال بين القوات الحكومية والمتمردين في بلدة صعدة الشمالية والمناطق القريبة منها.
فرار مربيي الماشية:
وقد باع كثير من هؤلاء المواطنين آخر ما لديهم من رؤوس الماشية أو تخلوا عن الرعاية الطبية اثناء الانتظار ليروا ان كانت الهدنة الهشة ستستمر.
بدورها ذكرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن مربي الماشية الذين فروا من القتال في منطقة صعدة شمال اليمن يواجهون حاليًا وضعًا بالغ الخطورة بعد أن باع معظمهم ماشيتهم وأنفقوا ما كان لهم من مال قليل على سداد إيجار مساكن أو دفع تكاليف الغذاء.
وحذرت المفوضية من تسبب الجوع في اندلاع اضطرابات، بعد توقيع هدنة بين السلطة والحوثيين في فبراير لوقف إطلاق النار وإنهاء القتال الذي يدور بين الجانبين منذ عام 2004 وعلى فترات متقطعة، وهو ما أدى إلى نزوح أكثر من ربع مليون شخص.
ثلاث خيارات مآساوية أمام جوعى اليمن
من ناحيتها قالت ايميليا كاسيلا المتحدثة باسم برنامج الاغذية العالمي : "لم يبق للناس إلا ثلاثة خيارات فإما الثورة أو الهجرة أو الموت، حيث إن خفض الحصص الذي اضطررنا إليه ليس خطوة أولى وإنما ملاذ أخير".
وأضافت: "بقية الناس لا يتلقون أية مساعدات في الوقت الراهن، ومن يتلقون مساعدة يحصلون على نصف ما كان يجب أن يحصلوا عليه".
وأشارت كاسيلا إلى أنه يعاني أكثر من طفل واحد من كل عشرة أطفال من سوء تغذية حاد في اليمن الذي لا يتجاوزه في معدلات الفقر إلا افغانستان.
وقالت: "كثير من الأسر يكاد غذاؤها يقتصر على الخبز والشاي، ومن بين الباقين من قرابة النصف مليون شخص الذين يحصلون على مساعدات لاجئون من الصومال وإثيوبيا بالاضافة الى بعض الاطفال اليمنيين دون سن الخامسة والنساء الحوامل أو المرضعات"
المصدر : وكالات
