قال الدكتور عبد الناصر الكباب مدير مكتب الصحة والسكان بمحافظة تعز بأن حمى الضنك مستوطنة في مدينة تعز منذ العام 1994م وأصبح متأصل فيها وأنه كثيرا ما ينتشر في مواسم الأمطار.

 واضاف الكباب في سياق حديثة للصحفيين اليوم أن مكافحة هذا المرض ليست مسئولية جهة واحدة فقط وإنما هي مسئولية الجهات ذات العلاقة والتي ذكر منها التحسين ،الأشغال، الأوقاف ،الإعلام ، التربية ،منظمات المجتمع المدني وعلى رأس هؤلاء المجلس المحلي والسلطة المحلية بالمحافظة والوزارات المعنية بالدولة.

 وأرجع الكباب انتشار مرض حمى الضنك إلى مشكلة ندرة المياه  في المدينة ووصولها إلى منازل المواطنين بعد أكثر من شهر مما يدفع الناس إلى التسلح بالأوعية والخزانات الكثيرة والمكشوفة في المنازل وأسطحها بطرق عشوائية مؤكدا على ان بقاء مشكلة أزمة المياه في تعز سوف تفاقم حجم المشكلة والاستيطان بصورة أكبر يصعب التحكم بها وقد تنتقل إلى محافظات أخرى..

 وأضاف أن الحالات المصابة نوعين مؤكد ومشتبه وأن الحالات المؤكدة منذ العام 2008م حتى 20/9/2012م ما يقارب " 1229" حاله والحالات المشتبه بإصابتها في نفس الفترة "5321" حالة وإن الحالات المكتشفة من بدايات العام الحالي وحتى تأريخ 20/9/ من نفس العام 35 حاله وهو رقم ضئيل وصغير نظرا إلى حجم المشكلة التي تعاني المحافظة منذ 1994م .

 كما شدد على أهمية تنفيذ العديد من المطالب التي قال أنها قد تقلل من مخاطر المرض وذلك من قبل وزارة الصحة والسلطة المحلة والجهات ذات العلاقة وأجملها بتكثيف التوعية المجتمعية بتكليف فرق من المركز الوطني للتثقيف الصحي بالوزارة في مدينة تعز وردم الحفريات المنتشرة بالمدينة نتيجة لأعمال البناء ورفع المخلفات والتخلص من الإطارات المتواجدة في المنازل والاحواش والأحياء والشوارع وإلزام جميع المقاولين بتفريغ خزاناتهم وتجفيفها تماما واستخدام المياه كل ثالث يوم على الأقل والتخلص من الإطارات وتجمعات السيارات التالفة " التشليح " المنتشرة على صورة تجمعات بالمدينة.