أفادت مصادر إعلامية بأن حركة المقاومة الإسلامية حماس تمكنت من تطوير طائرة استطلاع بدون طيار، وأجرت لها تجربة اختبار يوم السبت الماضي حيث دخلت أجواء الأراضي المحتلة وحلقت لمدة نصف ساعة قبل أن تسقطها قوات الاحتلال الصهيونية. وأكد موقع استخباراتي صهيوني هذه الأنباء مشيرا إلى أن الاحتلال يعتقد أنها ربما تابعة لحماس أو حزب الله أو إيران.
ونقلت شبكة "رصد" الإخبارية المصرية القريبة من الإخوان المسلمين عن مصادر خاصة لم تسمها أن كتائب القسام التي تمثل الجناح العسكري لحركة حماس تمكنت من تصنيع طائرة بدون طيار وأجرت لها اختبارا.
ونقلت الشبكة عن المصادر أن الطائرة تمكنت من التحليق شمال النقب بين مدينتي الخليل ويطا جنوب الضفة الغربية المحتلة. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد الطائرة فوق البحر المتوسط في منطقة قطاع غزة خلال تحليقها واتجاهها شرقًا نحو النقب وتم تدميرها.
وذكر موقع تيك ديبكا الاستخباري الصهيوني الليلة الماضية، أنه تم إرسال طائرة الاستطلاع خلال بدء التدريبات التي أعلنت عنها حماس في قطاع غزة موضحا أنه تم التدرب على تجنيد قوات ونشرها في مواقع خاصة وذلك في حالة اندلاع حرب بين "إسرائيل" وحماس.
وأشار الموقع إلى أن طائرة سلاح الجو "الإسرائيلي" والاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" تفاجأت مما حدث وذلك لأن طائرة الاستطلاع حلقت حوالي نصف ساعة في سماء "إسرائيل" حتى تم رصدها وإسقاطها.
وحسب تيك ديبكا ففور إطلاق طائرة الاستطلاع من قطاع غزة تم نشر قوات أمن حماس على الطرق الرئيسية في قطاع غزة وقالت حماس بأن التدريبات هدفها زيادة الأمن داخل القطاع ولكن الحديث يدور هنا عن "إعلان تضليلي" من قبل حماس حسب ما ذكر الموقع.
ووفقًا للمصادر فقد جاء قرار حماس عن إجراء التدريبات في قطاع غزة خلال زيارة القيادي في حماس محمود الزهار ونائب كتائب عز الدين القسام مروان عيسي إلي طهران وبيروت في الأسبوع الثاني من الشهر الماضي سبتمبر؛ حيث التقى الزهار حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بتاريخ 13 سبتمبر.
وكان مراسل القناة الثانية "الإسرائيلية" قد اتهم في بداية الأمر حركة الجهاد الإسلامي بأنها وراء إطلاق الطائرة فيما نفى بعدها الناطق باسم جيش الاحتلال يواف مردخاي بأن تكون الطائرة أطلقت من قطاع غزة؛ حيث قال "إن طائرة الاستطلاع لم تقلع من قطاع غزة بل من المنطقة الجنوبية الغربية مع مصر، ولم يعرف بعد من الدولة التي أرسلت تلك الطائرة".