وزير التعليم العالي يعترف بفشله ويشترط تعهدات خطية من أولياء الطلاب في سوريا تخلي مسئوليته .
بتاريخ 2012-10-12T11:30:13+0300 منذ: 12 سنوات مضت
القراءات : (2501) قراءة
وزير التربية والتعليم
اخبار الساعة - صنعاء / معاذ راجح
أقر وزير التعليم العالي المهندس هشام شرف بتورط وزارته وتخليها عن سلامة الطلاب المبتعثون إلى سوريا ، واشترط من الراغبين باستكمال الدراسة أو أداء الامتحانات إحضار تعهد خطي من أولياء أمورهم يتحملون فيه مسؤولية أبناءهم الأمنية ويخلون وزارته من أي مسئولية أو لوم في حال تعرضهم لمكروه .
وأكد الوزير بأن وزارته تنظر في ايجاد معالجات وحلول لمشاكل الطلاب العائدين من سوريا والذين لم يتمكنوا من استكمال دراساتهم بسبب الاضطرابات والأحداث التي تشهدها سوريا جاء هذا في خبر نقله موقع الميثاق التابع لحزب المؤتمر وقال أنه تصريح للوزير عبر صفحته في الفس بوك .
وأضاف الوزير " أن الطلاب الذين لديهم وثائق ابتعاث كاملة وفقاً للشروط المتبعة فإنه سيتم التنسيق لهم بمواصلة دراسته الجامعية سواء داخل الوطن أو خارجه ، على ان تمنح الوزارة الفرصة الكافية للتنسيق لترتيب أوضاعهم بالشكل السليم ،مشيراً الى حالة الطلاب الذين عادوا من سوريا ولا يمتلكوا الوثائق الخاصة بهم فعليهم الانتظار حتى تقوم الملحقية الثقافية بتقديم طلب الحصول على وثائقهم والتنسيق لهم لاستكمال دراستهم لاحقاً
وكانت منظمة يمانيو المهجر قد حذرت الوزارة من العبث بحيات الطلاب وإعادتهم للموت في سوريا بعد أخذ تعهدات تخلي مسئولية الوزارة القانونية غير أبهة بحياة الطلاب وفشلها الذريع في إجاد حلول تضمن للطلاب استكمال دراستهم وحفظ حياتهم .
وأعتبر حقوقيون تصريحات الوزير اعترافاً مسبق بفشله في حل مشكلة الطلاب العائدون من سوريا وتخلي الوزير عن وجباته القانونية والدستورية التي تحتم عليه الوفاء باليمين الدستوري الذي تعهد به عند تسلمه ادارت التعليم العالي .
وقالوا " أن الخطوات التي تتخذها الوزارة هي إلتفاف على القانون وتخلي فاضح عن المسئولية واستهتار غير مسبوق في تاريخ التعليم العالي ،مضيفين "أن مثل هذه التعهدات التي يشترطها الوزير غير قانونية وتعرضه للمسألة القانونية والمحاكمة في حال حدث للطلاب أي مكروه .
وتعهد عدداً من المحامون بملاحقة الوزير ومقاضاته ، في حال لم يتراجع عن مثل هذه الإجراءات الخطيرة ، بتهم تخليه عن المسئولية القانون وتعريض حياة الطلاب للخطر عن قصد .
إلى ذلك كشف مصدر دبلوماسي في سفارة اليمن بدمشق أن الملحقية الثقافية لم تقم بأي خطوات في سبيل استكمال وثائق الطلاب واستخراج كشوفات تحديد المستوى والنتائج .
وعزاء المصدر أهمال الملحقية بقيادة وزارة التعليم العالي مرجحاً عدم وصول طلب رسمي وتوجيه مزمن يلزم الملحقية باستكمال أوراق الطلاب القانونية من الجامعات السورية إضافة إلى عدم متابعة الوزارة لمسئولين في الملحقية .
وكان عدد من الطلاب العائدون من سوريا قد عبروا عبر صفحاتهم في التواصل الاجتماعي عن خيبت أملهم بقيادة الوزارة وعدم اهتمامها بمستقبلهم الدراسي وقالوا "أن عدداً من زملائهم قد استكملوا أوراقهم لدى الوزارة إلا أنها لم تقوم بأي معاجلة ملموسة ، رغم مضي أكثر من شهر على مطالبهم واحتجاجاتهم في الوزارة .
يذكر أن عدد من الطلاب قد عادوا إلى سوريا بعد الإحباط الذي اصابهم من مماطلة الجهات المعنية في الوزارة وتنصل الوزير من وعود سابقة قطعها لهم بالحل العاجل ، في حين يستعد طلاب أخرون يدرسون في حلب لمغادرة اليمن يوم الأربعاء القادم بعد ان أجبرتهم الوزارة على كتابة تعهدات تخلي مسؤوليتها القانونية .
وفي سياق متصل ناشد طلاب يمنيين لم يتمكنوا من السفر عبر منشورات لهم الحكومة اليمنية، لإجلائهم من سوريا أو توفير مساكن أمنه لهم إسوة ببعض الدول التي عملة على تأمين وسلامة طلابها .
وتشهد سوريا انفلات أمنياً وفوضى عسكرية بعد أن فقد النظام السيطرة على معظم الطرقات الطويلة والمعارك الدائرة بين الجيش الحر والقوات النظامية في أكثر من مدينة ما يجعل السفر إلى سوريا كالعودة للجحيم حسب ما تقول المنظمات الدولية .