تركيا تعزز حدودياً والمعارضون يسيطرون على قاعدة جوية والطيران يقصف قرى، موسكو: الطائرة تحمل معدات رادار إنذار مبكر
بتاريخ 2012-10-13T03:44:35+0300 منذ: 12 سنوات مضت
القراءات : (2533) قراءة
اخبار الساعة - وكالات
عزَّزت تركيا أمس، وجود قواتها على الحدود مع سوريا، بمزيد من الدبابات، وعدد من المقاتلات، التي اعترضت إحداها مروحية سورية حلَّقت فوق الحدود، فيما تواصل السجال حول قضية الطائرة المدنية السورية التي أوقفتها أنقرة الأربعاء، وقالت إنها حملت معدات عسكرية من روسيا، ونفت موسكو رسمياً هذه الرواية، مؤكدة أن الطائرة نقلت راداراً للإنذار المبكر، ما لا يعد خرقاً لتوريد السلاح، في وقت تواصلت الاشتباكات والعنف في مناطق سورية عدة، وصعد المعارضون هجماتهم على مواقع أمنية وعسكرية، وسقط عشرات القتلى .
وأعلن مسؤول تركي أن مقاتلة تركية أقلعت من ديار بكر (جنوب شرق) أبعدت مروحية سورية اقتربت من الحدود . وقال إن »هذه المقاتلة أقلعت بعدما أرسل الجيش السوري مروحية مكلفة قصف بلدة عزمارين السورية« . فيما تواصلت التعزيزات العسكرية، وذكرت صحيفة »حريات« أن سلاح الطيران نقل 15 مقاتلة إلى ديار بكر، وأن الدبابات زادت بمقدار 60 دبابة ليصل عددها إلى 250 .
وقالت روسيا إن الطائرة المدنية السورية لم تكن تحمل أسلحة . وأكد وزير الخارجية سيرغي لافروف »ليس لدينا أسرار، بالطبع لم تكن هناك أسلحة على الطائرة، كانت هناك شحنة على الطائرة أرسلها مورد قانوني روسي بشكل قانوني إلى عميل قانوني« . وقال إن »هذه الحمولة هي معدات إلكترونية لمحطة رادار، وهي ذات استخدام مزدوج، لكنها ليست محظورة بموجب أي اتفاقيات دولية« . وأشار إلى أن الوثائق المرافقة للحمولة تمت صياغتها وفقاً لكل الإجراءات المطلوبة، مضيفاً أن نقل مثل هذه الحمولات على متن طائرات مدنية يعد من الممارسات العادية، و»ما يؤكد هذا الأمر هو أن السلطات التركية اقترحت على الطاقم إما تغيير المسار أو الهبوط في أنقرة، قبل دخول الطائرة الأجواء التركية« . وتابع »قام قائد الطائرة بالهبوط لأنه كان يعرف أنه لا يقوم بعمل أي شيء مخالف للقانون« .
من جهتها، عبرت الولايات المتحدة عن وقوفها إلى جانب تركيا، ودعت ألمانيا الجانبين التركي والسوري إلى ضبط النفس .
إلى ذلك، يصل المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى إسطنبول اليوم السبت، في زيارة يلتقي خلالها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، وتتزامن مع ارتفاع منسوب التوتر، وقال مصدر دبلوماسي إن الإبراهيمي سيبحث »كل أوجه« النزاع السوري .
على الأرض، أعلن نشطاء أن مقاتلي المعارضة السورية سيطروا على قاعدة للدفاع الجوي شرقي حلب (شمال)، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات تدور في ثكنات عسكرية قرب بلدة معرة النعمان تقع على الطريق السريع الرئيس المؤدي إلى مدينة حلب، وأضاف أن قاعدة الدفاع الجوي التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة تقع في قرية الطعانة قرب مطار كوريس العسكري على الطريق شرقاً من حلب إلى الرقة . وأفاد عن »اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في محيط دوار حي الصاخور شرقي حلب، الذي تحاول القوات النظامية اقتحامه« . كما وقعت اشتباكات عنيفة في محيط معسكر وادي الضيف الذي يحاصره المعارضون منذ ثلاثة أيام، ويعتبر أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة .
واستخدمت القوات النظامية الطيران الحربي في قصف عدد من قرى محافظة إدلب (شمال غرب) وبينها بلدة جرجناز . وفي درعا (جنوب)، قتل 14 عنصراً من القوات النظامية في هجوم للمقاتلين المعارضين على حاجز في قرية خربا، حسب المرصد الذي أشار إلى مقتل 41 عنصراً من قوات النظام في مناطق مختلفة في معارك وانفجارات . وأدت أعمال العنف إلى سقوط 96 قتيلاً بينهم 28 مدنياً و27 مقاتلاً معارضاً .
وقال المرصد »أسر مقاتلون سوريون معارضون 256 عنصراً، بينهم ضباط وصف ضباط، من قوات النظام خلال اشتباكات استمرت أسبوعاً في منطقة ريف جسر الشغور الغربي القريبة من الحدود التركية في محافظة ادلب« .
وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان ان الجيش السوري الحر »تعهد بمعاملة الجنود المعتقلين كأسرى حرب« .