أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

ثورة14أكتوبر وثوار11فبراير

- عيسى عباد

 

ثورة14أكتوبر وثوار11فبراير

بقلم/ عيسى عباد

-الكل منا يتفاءل بأن تكون اليمن أفضل مما كانت عليه سابقاً لأن النظام السابق والذي أستمر يمارس لعبة القط والفأر مع الشعب طيلة 33عاماً من الفساد والظلم والتخلف والاستبداد والجهل وضلل الرأي العام بأن الوطن بخير وكل شيء على ما يرام وأن اليمن في تقدم ولا يوجد فيه فساد ولا مفسدون ولا بطالة المهم تلك المرحلة انتهت وبدون رجعة وها نحن اليوم نترقب مرحلة متغايرة كإنتاج لثورة 11فبراير المجيدة التي سطرت أروع الملاحم البطولية المشرفة سوف تظل هذه الثورة المباركة محفورة في ذاكرة التأريخ فمن لم يعرف نضال وشجاعة ثوار26سبتمبر-14أكتوبر المجيدتين هاهو اليوم عاش وعرف نضال ثوار11فبراير المباركة أن في ثورة11فبراير أرواح طاهرة أزهقت ودماء زكية سالت في كل ميادين الحرية والكرامة وهناك جرحى ومعاقون حتى الآن ومعتقلون وأسر شردت من منازلها وقرى قصفت بدون رحمة وأصبحت مدن أشباحاً من الدمار والخوف وبث الرعب بين ساكنيها..

 إن هذا كله نضال من أجل اليمن الموحد يمن الحرية والعدالة والمساواة والدولة المدنية الحديثة هذه رسالة إلى جميع الثوار في مختلف ساحات الحرية والكرامة بأن يعرفوا بأن ما يحدث من منغصات وعراقيل عقب نجاح الثورة الشبابية الشعبية السلمية أمر طبيعي يقومون به بعض أصحاب المصالح المتضررة مصالحهم من ثورة الشباب السليمة, أن ما يحدث من منغصات وعراقيل مثلها مثل الذي حدث عقب ثورتي سبتمبر وأكتوبر ذلك مفهوم واضح بأن من هم متضررون من الثورة لم ولن يكفوا عن الدسائس والحرب وتشتيت الصف الثوري بثورتهم المضادة تحت عدة شعارات ومسميات عديدة ..أنني وبكل فخر عشت مع الثوار أجمل وأحلى أيام حياتي في ظل ثورة الشباب السلمية وعرفت ماعاناه ثوار26سبتمبر و14أكتوبر من تشريد وقتل وغير ذلك من شتى أنواع التعذيب وهانحن الشباب رغم كل ما عانيناه من عقاب جماعي جعلنا إلى الموت أقرب من الحياة لكن مع هذا كله كانت أجمل الأيام وأحلى الساعات, حيث خرجت مع الملايين من الشباب والشيوخ والنساء والأطفال من أبناء الشعب إلى ساحات الحرية والكرامة وذلك من أجل استرداد كرامتنا المسلوبة وحقوقنا المنهوبة..

 نعم وألف نعم لقد عشنا الأمل بكل معانيه الوطنية النبيلة والثورية وتطلعاته المنشودة ورأيناه قريب بين أيدينا لأننا ثرنا لكرامتنا وحقوقنا ومواطنتنا ..ثرنا من أجل أن نعيش في أرض الله كبقية خلق الله, لكن ما أخشاه ويخشاه الكثير من الشباب الأحرار بأن تكون حكومة الوفاق الوطني عائقاً حقيقياً أمام حلمنا الجميل وغدنا الواعد والذي صرنا نحلم به طيلة الثلاثة العقود السابقة ونحن اليوم نتطلع إلى المستقبل الواعد إلى الأفضل فبعدما تم التوقيع على المبادرة الخليجية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وإجراء الانتخابات الرئاسية التوافقية استبشرنا خيراً بعهد جديد لامجال فيه للفساد والمفسدون عهد العدالة الاجتماعية عهد احترام القانون وتطبيقه على الجميع دون أي تمييز عهداً لا نرى فيه أناس تقتات من براميل القمامة عهداً ليس فيه نساء يتسولن في الجولات وأرصفة الشوارع العامة وأبواب المساجد لقد وضعنا أملنا في حكومة الوفاق الوطني وعلى وجه الخصوص وزراء اللقاء المشترك الذين هم أقرب لنا من غيرهم فهم لم تلههم السيارات الفارهة والفلل الفخمة وتخمة المأكولات وهم ليسو من أهل الكروش الكبيرة كغيرهم من الوزراء الفاسدين.. الله الله في أنات المساكين وآهات الفقراء والمحتاجين من أبناء الشعب في عموم أرض الوطن الحبيب

يا محبي النبي صلوا عليه

Total time: 0.0407