أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

فرنسا: مقاتلون يجبرون الطائرات السورية على قصف مناطق من ارتفاعات كبيرة

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس - رويترز
- رويترز

قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن مقاتلي المعارضة السوريين حصلوا على أسلحة ثقيلة أجبرت القوات الجوية الحكومية على قصف مناطق تسيطر عليها المعارضة بشكل عشوائي من ارتفاع كبير وذلك قبل ان يعقد اجتماعا مع المجالس الثورية المدنية السورية يوم الأربعاء.

وأدلى فابيوس وهو من أشد منتقدي الرئيس السوري بشار الأسد بتصريحاته قبل مؤتمر مغلق في باريس مع أفراد مدنيين في المجالس الثورية التي تدير مناطق أصبحت المعارضة تسيطر عليها.

ومن هؤلاء ممثلون من معرة النعمان وهي بلدة تسببت سيطرة المعارضة عليها في الأسبوع الماضي في قطع الطريق الرئيسي الذي يربط بين دمشق وحلب.

وقال فابيوس "في عدد محدد من تلك المناطق يقصفهم بشار الأسد بالمقاتلات ميج والأمر المروع على وجه الخصوص هو أنه يقصفهم بمادة التي.ان.تي."

وقال للصحفيين "لكن في الوقت ذاته هناك الآن أسلحة تجبر الطائرات على التحليق على ارتفاعات كبيرة جدا لذلك فإن الضربات تصبح أقل دقة."

وظهرت في الأيام القليلة الماضية لقطات فيديو صورها هواة لمقاتلين يستخدمون صواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف. ووضع نشطاء يوم الاربعاء على الانترنت لقطات فيديو لما قالوا إنها طائرة هليكوبتر عسكرية سورية تهوي إلى الأرض ثم تنفجر وتشتعل بها النار.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرة الهليكوبتر تم إسقاطها قرب معرة النعمان. وقال لرويترز في مكالمة هاتفية من بريطانيا "بعض المقاتلين يقولون إنهم استخدموا صواريخ مضادة للطائرات."

كما قال فابيوس إن قوات الحكومة السورية تسقط قنابل عنقودية بشكل عشوائي وهو اتهام وجهته أيضا منظمة هيومن رايتس ووتش للقوات السورية يوم الاحد لكن دمشق نفته.

وتنفجر القنابل العنقودية في الهواء وتسبب تناثر عشرات القنابل الصغيرة على منطقة في حجم ملعب كرة القدم. وحظرت أغلب الدول استخدام هذه القنابل بموجب معاهدة أصبحت قانونا دوليا عام 2010 لكن سوريا لم توقع عليها.

ويجد مقاتلو المعارضة الذين يعانون نقصا في السلاح صعوبة بالغة في تحويل مسار الصراع المستمر منذ 19 شهرا في مواجهة القوات الحكومية المزودة بالدبابات والطائرات والمروحيات العسكرية.

والقوى الغربية عازفة عن تسليح المقاتلين بسبب عدم وجود قيادة متماسكة لهم ويسبب الخوف من سقوط السلاح في أيدي متشددين إسلاميين أصبح وجودهم ظاهرا بشكل متزايد في الصراع.

وبدأت فرنسا تقديم المال والمساعدات الإنسانية إلى أجزاء تسيطر عليها المعارضة من سوريا في أغسطس آب حتى يمكن أن تدير تلك المناطق بنفسها في إطار مساع للتوصل إلى بديل لحكومة دمشق.

لكن الخطة الفرنسية تفتقر إلى وجود ملاذات آمنة محمية من قوات أجنبية تقول قوات المعارضة إنها تحتاج لها ولا تقدم أملا كبيرا في إغاثة المدنيين الذين يفرون من الفوضى هناك.

واستخدمت كل من روسيا أكبر مصدر للسلاح للنظام السوري والصين حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات قرارات أيدتها قوى غربية لإدانة السلطات السورية وفتح الطريق لفرض عقوبات جديدة على دمشق.

وقال فابيوس إن موقف موسكو لن يؤدي سوى إلى ترسيخ الفوضى في سوريا مضيفا أنه كان قد قال لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "إذا واصلتم معارضة تغيير النظام فإن هناك مخاطرة في أن يسيطر المتطرفون على زمام الأمر."

Total time: 0.0334