قيادي ناصري كبير يحذر من خطورة تفاقم الصراع بين الإصلاح والحوثيين ويؤكد إن تعزيز مراكز النفوذ (القديمة_ الجديدة) سيقضي على مشروع التغيير
بتاريخ 2012-10-19T13:20:26+0300 منذ: 12 سنوات مضت
القراءات : (3274) قراءة
اخبار الساعة - خاص
قال الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري حميد ردمان عاصم : أن عجلة التغيير في اليمن دارت وتحركت ولم يعد بإمكان احد إيقافها أو إعادتها إلى الوراء .
وأكد أن على النخب والقوى السياسية أن تدرك المتغيرات الجديدة التي أفرزتها الثورة الشبابية الشعبية السلمية حيث أصبحت الجماهير هي التي تقود الأحزاب وليس العكس .
وأوضح الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في ندوة سياسية نظمتها قيادة فرع التنظيم الناصري اليوم بمديرية جبن بمحافظة الضالع :أنه ما يزال أمام اليمنيين تحديات كبيرة لبلوغ الأهداف الناجزة لمشروع التغيير الذي ينشدونه , تقتضي الحذر والحيطة من محاولات البعض لإعادة إنتاج النظام السابق بصور وأشكال مختلفة وسعي البعض الآخر نحو تعزيز وجود مراكز قوى (قديمة - جديدة )تهد د بالقضاء على مشروع التغيير وتعيد البلاد إلى المربع الأول .
وأضاف عاصم :أن نظام علي عبدالله صالح بكل قواه ومكوناته وتحالفاته عمل على تدمير منظومة القيم وإفساد الحياة السياسية والاجتماعية بممارسات وسلوكيات غريبة على الشعب اليمني أدخلت البلد في نفق مظلم وأوصلته مرحلة الانهيار.
ودعا كل من يتحدث باسم الثورة أو يدعي الانتماء إليها أو مناصرتها إلى تقديم نموذج يجسد قيم الثورة ومبادئها كون هذه هي ضمانات نجاح مشروع التغيير.
وحذر الأمين العام المساعد للتنظيم الناصري من خطورة الصراع بين قوى ومكونات الثورة وفي مقدمتها الصراع الخطير والتراشق الإعلامي المسعور بين الأخوة الإصلاحيين والسلفيين من جهة وإخواننا الحوثيين من جهة أخرى.
ولفت إلى أن على أحزاب اللقاء المشترك مسئولية كبرى أكثر من أي وقت مضى لمواجهة التحديات والتهديدات الخطيرة والمتصاعدة لإرباك المرحلة الانتقالية والمحاولات الهادفة لإفشال الحوار الوطني الشامل.
وبين عاصم أهم ملامح المشروع الوطني الذي تبنته حركة 13 يونيو التصحيحية المجيدة بقيادة الرئيس الشهيد إبراهيم محمد ألحمدي لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.
مشيراً للخطوات والإنجازات التي قطعتها الحركة خلال فترة زمنية قصيرة من خلال العمل على بناءً جيش وطني قوي وتخليصه من مراكز القوى والنفوذ العائلية والمناطقية والقبلية.وترسيخ دولة المؤسسات والنظام والقانون وتعزيز مشاركة المواطنين من خلال تجربة التعاونيات وتحييد الوظيفة العامة وتعزيز قيم الشراكة والمواطنة المتساوية والعمل على بناء اقتصاد وطني قوي والاهتمام بالتعليم والصحة وغيرها.
وتحدث في الندوة التي شارك فيها المئات من أعضاء وأنصار التنظيم الناصري بمديرية جبن وممثلين عن مختلف الفعاليات والقوى السياسية في المديرية الأستاذ/ عبدالله إسماعيل سيف أمين الدائرة الإعلامية بالتنظيم الناصري وعضو الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بورقة عمل أوضح فيها ملامح المشروع الوطني لتجربة حركة 13 يونيو التصحيحية وملاح المشروع الوطني التي قامت من أجله وما تزال تناضل لتحقيقه الثورة الشبابية الشعبية السلمية.
وقال: أن إحياء ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم ألحمدي ليس من باب تمجيد الأشخاص ولكن من أجل استلهام التجربة والاستفادة منها. منوهاً إلى أن الثورة الشبابية الشعبية أعادت الاعتبار للرئيس المغدور الشهيد إبراهيم ألحمدي وانتصرت لمشروع حركته التصحيحية الخالدة.
وأكد على أهمية المشاركة الفاعلة في الحوار الوطني الشامل والعمل على إنجاحه باعتباره المخرج الوحيد للوصول بالبلد إلى بر الأمان , منوهاً لضرورة تهيئة الأجواء والظروف المناسبة للحوار من خلال البدء بتنفيذ ما ورد في النقاط العشرين التي قدمتها اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني لرئيس الجمهورية والحكومة.
إلى ذلك أكد مدير عام مديرية جبن رئيس المجلس المحلي أمين قراضه في كلمته بالندوة أن إنجاح التسوية السياسية وتطبيق بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة مسئولية وطنية وأخلاقية لكافة أبناء الشعب اليمني.
وقال: كم نحن بحاجة اليوم ونحن نحيي ذكرى زعيم خالد بحجم الرئيس إبراهيم محمد ألحمدي أن نتمثل القيم والسلوكيات التي جسدها الشهيد ألحمدي وطبقها في مختلف مواقع المسئولية التي تبوئها منذ أن كان سكرتيراً للفريق العمري وحتى وصل إلى موقع الرجل الأول في البلد.
ولفت إلى أن ألحمدي نجح في تخليص الجيش من مراكز القوى والنفوذ وبدأ ببناء جيش وطني وتمكن من تحجيم دور القبلية لصالح قيام مؤسسات الدولة بمسئوليتها القانونية وعمل على إرساء مداميك الدولة المدنية الحديثة.
وشهدت الندوة التي شارك فيها أمين عام وأعضاء المجلس المحلي بالمديرية وممثلين عن الأحزاب والتنظيمات السياسية العديد من المداخلات ومجموعة من الاستفسارات التي تولي الرد عليها المتحدثان الرئيسيان في الندوة: