أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

منظمات وشخصيات عراقية تستنكر الزيارة المترقبة لأحمدي نجاد الى بغداد وتدين التدخل الإيراني في الشأن العراقي

- حسن محمودي

استنكر  شخصيات برلمانية وسياسية عراقية ومنظمات المجتمع المدني والتجمعات المهنية الزيارة المرتقبة لمحمود أحمدي نجاد رئيس جمهورية ديكتاتورية الملالي بغداد وأكدت أن الشعب العراقي من عربه وكرده وتركمانه والمسلمين والمسيحيين وكل مكوناته لا يرحب ابداً بقدوم احمد نجاد الى العراق الشخص الذي تلطخت اياديه بدماء العراقيين والذي اعترف بالتدخل السافر للحكومة الايرانية.

وقال الشخصية الكردية الشهيرة والبرلماني العراقي الدكتور محمود عثمان أن «إيران تزيد نفوذها في العراق ليكون خطها الدفاعي الأول في حال سقوط الحكومة في سوريا» وأكد «إن إيران تتدخل في الشأن العراقي وخاصة هذه الأيام بات تدخلها واضح وبشكل كبير بسبب ما يحدث الان في سوريا» مشيرا  الى " أن أيران الان تريد أن تركز نفوذها وعلاقاتها في العراق ومن جميع النواحي العسكرية والأمنية والإقتصادية وعلى مختلف المستويات وهذا أصبح واضح للجميع . وشدد على. إن العلاقات الإيرانية قوية مع الحكومة العراقية وعلى جميع الأصعدة وإن من أسباب زيارة الرئيس الإيراني للعراق هو لمناقشة الوضع السوري بلا شك والتركيز عليه لأن موضوعها مهم ويؤثر على الجميع».  

كما وأكــدت نجيبة نجيب عضو مجلس النواب العراقي عن التحالف الكردستاني أن مجيئ رئيس الوزراء والحزب الحاكم في السلطة الآن كان بتعاون ومساندة السياسيين الايرانيين لهذا وجدوا أنفسهم مطيعين لما يصدر من الحكومة الإيرانية وتنفيذ سياستها في العراق ونجد اغلبية القرارات السياسية المتخذة في العراق مرهونة لإيران. وتابعت " إن العراق أصبح منفذ بحري وبري وجوي لإيران للتدخل في الشأن السوري حتى تستطيع أن تحافظ على نفوذها في المنطقة وعلى جميع الأصعدة وتحويل المبالغ الضخمة والكيبرة من العملة الأجنية إليها يثبت للجميع بأن الحصار الدولي على إيران لم تنفذه الحكومة العراقية وهذه مخالفة واضحة وصريحة للعقوبات الدولية التي صدرت بحقها.

وقال طه اللهيبي البرلماني السابق والعضو في قائمة العراقية في بيانه بهذا الخصوص «اسال السلطه العليا ان كنتم ترضون بذلك لانفسكم فانا وكل العراقيين الخيرين من شمال العراق الى جنوبه لانقبل به، ولا نقبل الا ان نعامل كدولة كاملة السيادة (الند بالند)، وان كان البعض قد اعمت بصيرته النظرة الطائفية المذهبية فاقول له ان العراق ليس لك وحدك وعليك ان تحترم كرامة ابناء وطنك فمنصبك لكل العراقيين. التعامل عند الحكومات التي تحترم نفسها وشعبها اذا ما صرح مسؤول من اي دوله بما يمس كرامة شعبهم يلغون الزيارات وتشدد اللهجات الم تقطع العلاقات. ونحن لم نرَ من النظام الايراني الا الشر، قتل لابنائنا وعلمائنا وطيارينا واساتذتنا ووو...؟ واذكاء للطائفيه بعد ان كنا اخوة متحابين في الوطن. وعليه اننا لانرحب بزيارة الرئيس الايراني نجاد الى العراق، لاننا لانرى الا قاتل مجرم ياتي ويتصرف وكأن العراق محافظة ايرانية، ونهيب بحكومتنا انها قسمت ايمانا مغلظاً بالحفاظ على سيادة العراق وامنه..».

وفي بيان أصدره برلمان المجالس العراقية لشيوخ وأعيان ورموز العراق بعنوان « نستنكر ونندد زيارة الرئيس الايراني نجاد الى بغداد» أكد «اننا في برلمان المجالس العراقية لشيوخ واعيان ورموز العراق ندين ونستنكر زيارة المسؤولين الايرانيين وخاصة احمدي نجاد الى العراق. واليوم الشعب العراقي يسأل المسؤولين في الحكومة لماذا نجاد يزور العراق؟ ولماذا تتيح الحكومة العراقية هذه الفرصة للنظام الإيراني وأحمدي نجاد؟ هل أرسل لنا نجاد شيئًا عدا القنبلة والإرهاب وهل ترك شيئًا للعراق إلا الأرامل واليتامى؟!..وما هي حصيلة البحث حول العلاقات الاقتصادية والقضايا الاقليمية وملفات المياه والتعاون الامني بين البلدين؟ ومن هو عامل الرئيسي للاندحار الاقتصادي والازمة الامنية وقطع المياه و.. في عراقنا الجريح؟ فلذا نطالب الشخصيات الوطنية العراقية الشريفة وشيوخ العشائر والبرلمانيين وجميع الفئات من المجتمع العراقي باحتجاج على هذه المهزلة بأي شكل من الاشكال.

واستنكر تجمع الاطباء والاكاديميين لحماية والدفاع عن حقوق الانسان في بيان أصدره بهذا الخصوص زيارة آحمدي نجاد قال فيها أن احمدي نجاد صرح «:«نحن مستعدون لملء الفراغ حال انسحاب أمريكا»! ومعلوم ماذا يعني ملء الفراغ ويكفينا نشير الى التدخل في الانتخابات وتغيير مسار الديمقراطية في العراق واحمد نجاد هو الذي وصف معارضي السيد نوري المالكي بالمفسدين؟ ومن لايعرف ان غسل الاموال الايرانية يتم في العراق بعد مقاطعتها دولياً عن طريق مواليها في الحكومة العراقية ومن الذي يخسر بملئ اسواق العراق ببضاعات الايرانية الفاسدة، احمد نجادي يسافر الى العراق ليعوض على حساب أبناء شعبنا ما يواجهه من حالة الكراهية والأزمة التي يعيشها داخل ايران...».

بدوره دعا تجمع منظمات المجتمع المدني إلى المظاهرات في كل أرجاء العراق وادانة زيارة الرئيس الايراني الىه. وجاء في البيان «نعتقد ان زيارة نجاد تأتي بمثابة صب الزيت على نيران غضب العراقيين والأمة العربية التي ضاقت ذرعًا بالوجود الاحتلالي السلطوي الإيراني في العراق.كما نرى انه نجاد لا يزور بغداد الا بهدف إخراج نفسه عن العزلة و التهرب من العقوبات الدولية في الوقت الذي أصبح فيه على أضعف موقفه السياسي على الصعيدين العالمي والإقليمي ويواجه كراهية عامة وأزمات مستعصية داخل إيران وفي العالم العربي خاصة بعد دعمه لنظام الاسد الديكتاتوري..».

كما أكد تجمع القوي الوطنية في محافظة ديالى العراقية أن تواجد نجاد في بغداد يمثل إهانة وإساءة لهوية العراقيين العربية وقال «ماذا تعني دعوة رئيس الدولة التي تنهب النفط العراقي وتقطع المياه على نهر الوند وتقصف القراى في الكردستان وهو قادة قوة القدس الإرهابية التي تقتل يوميًا ابناْ الشعب العراقي من النساء والرجال و.. وهل هو بحث العلاقات الاقتصادية والقضايا الاقليمية وملفات المياه والتعاون الامني بين البلدين كما أكدت لجنة العلاقات الخارجية النيابية؟!.. فعليه إن تجمع القوى الوطنية في ديالى يندد ويستنكر زيارة الرئيس الايراني احمدي نجاد الى بغداد ويطالب الشعب العراقي باحتجاج على هذه الزيارة».

وفي بيان أصدرته جمعية الكتاب الكورد بهذا الخصوص قالت أنه لا شك إن الاستقبال من أحمدي نجاد يعتبر اهانة لكرامة الشعب العراقي وضد مصالحهم.

                                                                                                                                                 

 

Total time: 0.0419