أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

المعارضة السورية تسيطر على مواقع عسكرية جديدة ومقر كتيبة للدفاع الجوي

- وكالات

كثف المقاتلون المعارضون خلال الساعات الماضية هجماتهم على مواقع عسكرية، مسجلين بعض النقاط، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان “سيطرة مقاتلين من كتائب مقاتلة عدة فجراً على كتيبة الدفاع الجوي بالدويلة في بلدة سلقين في ريف إدلب (شمال غرب) بعد اشتباكات عنيفة”.

 

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن المعارضين ما لبثوا أن انسحبوا من القاعدة الواقعة في منطقة جبلية، “بسبب صعوبة الاحتفاظ بها خوفاً من سلاح الطيران الحربي الذي ما لبثت قوات النظام أن لجأت إليه لقصف القاعدة ومحيطها”. وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات الجيش الحر التي سيطرت على قاعدة الدويلة “بعد حصار طويل، غنمت ما تحتويه من أسلحة وذخائر”.

 

وقال المرصد “تنفذ مجموعة من الكتائب المقاتلة المعارضة هجوماً على مطار تفتناز العسكري في محافظة إدلب (شمال غرب)، وإن الاشتباكات مستمرة في محيط المطار”. وتحدثت الهيئة عن “بدء عملية تحرير مطار تفتناز«، وأرفقت بيانها بأشرطة فيديو تظهر فيها راجمة صواريخ وهي تقصف، وأصوات انفجارات وتصاعد أعمدة دخان أبيض ومقاتلين . وظهرت في شريط فيديو نشره ناشطون على الانترنت صورة لصاروخ ضخم في أرض القاعدة، وسيارتين معدتين لحمل الرادارات منخورتين بالرصاص ومدمرتين . وأشار صوت مسجل على الشريط إلى أن “لواء درع هنانو وكتائب أحرار الشام ولواء التوحيد وغيرها شاركت في العملية”.

 

ويقول صوت مسجل على أحد الأشرطة “الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني ،2012 بدء عملية تحرير مطار تفتناز العسكري بمشاركة لواء حطين، لواء الحق، تجمع كتائب السلام، وحدات من ذي قار، درع الثورة، كتائب شهداء سوريا، كتيبتي الباز ومحمد الفاتح، جبهة النصرة”.

 

وقال مقاتلو “الجبهة الإسلامية لتحرير سوريا”إنهم شنوا هجوماً على مطار تفتناز في الساعات الأولى من الصباح باستخدام منصات إطلاق صواريخ وثلاث دبابات على الأقل . وقال معارض من لواء “صقور الشام”إن “كل الطائرات التي تقصف إدلب تقلع من ذلك المطار وأيضاً إذا حررناه فإن الطريق بين حلب وإدلب سيكون مفتوحاً وآمناً”. وأضاف: تمكنا من تدمير طائرة هليكوبتر وعدة بطاريات مضادة للطائرات ونستخدم دبابات في قصف القاعدة .

 

في محافظة حلب (شمال)، وقعت اشتباكات في محيط مطار النيرب العسكري رافقها تحليق للطيران الحربي وقصف من القوات النظامية للمنطقة، حسب المرصد . كما شهدت بعض أحياء مدينة حلب حيث تدور معارك ضارية منذ أكثر من ثلاثة أشهر، قصفاً واشتباكات . وقال أبو عمر الحمصي أحد قادة المعارضة في حلب إن “المطار مسؤول عن شن معظم الغارات الجوية على المحافظات الشمالية”. وأضاف أن “قوات المعارضة تحاول أيضا قطع الطرق المؤدية إلى المنطقة للحيلولة دون وصول أي تعزيزات إلى قوات النظام”.

 

وأفاد المرصد عن اشتباكات في محيط كتيبة المدفعية في ريف مدينة الميادين في محافظة دير الزور (شرق)، يرافقها قصف من القوات النظامية على المنطقة . وفي ريف دمشق، ذكر المرصد أن مقاتلين “من عدة كتائب ثائرة سيطروا الجمعة على قسم الشرطة ومبنى البلدية وبرج مشفى حليمة التي كانت بين أيدي القوات النظامية، بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 21 من القوات النظامية وأسر 30 آخرين”. ونقل عن ناشطين أنهم “شاهدوا الجثث على الأرض”.

 

وقال الخبير في الشؤون السورية والأستاذ في جامعة أدنبره توما بييريه إن “التقدم الذي يحرزه المعارضون في الشمال يبدو حاسماً وغير قابل للعودة”. وأضاف “منذ السيطرة على معرة النعمان الاستراتيجية في إدلب، تستمر قوات النظام بالتراجع وتتركز في المنطقة للدفاع عن حلب”. ورأى أن تقدم المعارضين في ريف دمشق يبقى هشاً . وقال “إنه عرض قوة من الثوار الذين يستعيدون المبادرة، وتسجيلهم نقاطاً يؤشر إلى نقص في عتاد القوات النظامية”. إلا أنه أوضح أن “النظام يحتفظ بما يكفي من القوات المدربة والمجهزة جيداً في دمشق، ليقوم بهجوم مضاد كاسح”.


وقتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا 116 شخصاً، حسب المرصد، غداة يوم دام قتل فيه 116 شخصاً، هم 61 مدنياً و61 عنصراً من قوات النظام و59 مقاتلاً معارضاً .

Total time: 0.052