ماكينة الجريمة والإبادة مازالت تلتهم بوتيرة سريعة ودون توقف ضحاياها من أبناء الشعب الإيراني. يوم الخميس 8 تشرين الثاني/ نوفمبر أعدم نظام الملالي 5 سجناء في مدينة شيراز. وقبله بيوم كان قد تم شنق 16 سجيناً في كل من طهران وشيراز وزرند ومشهد. فيما يتم تنفيذ جميع أحكام الإعدام بموافقة خامنئي مصاص الدماء الولي الفقيه للنظام.
وبذلك فقد بلغ عدد الإعدامات منذ مطلع شهر آبان الايراني الجاري (22 تشرين الأول/اكتوبر) 45 شخصاً ومنذ بداية العام الميلادي 2012 يبلغ العدد 379 شخصاً. ومن الأساليب المعروفة والمكشوفة لنظام الملالي هو إعدام السجناء السياسيين تحت عنوان مهربي المخدرات.
كما وفي الوقت نفسه تستمر ممارسة أعمال التعذيب و تصفية السجناء السياسيين جسدياً. وفي يوم 6 تشرين الثاني/ نوفمبر استشهد السجين السياسي ستار بهشتي 35 عاماً تحت أعمال التعذيب بعد 8 أيام من اعتقاله.
وناشدت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراء عاجل لوقف الوتيرة المتزايده للإعدامات الجماعية والاغتصاب والايذاء الجنسي في السجون وإبادة السجناء تحت التعذيب داعية الى تشكيل محكمة دولية لمحاكمة قادة نظام الملالي والمسؤولين عن الاعدامات وأعمال التعذيب في هذا النظام العائد الى قرون الظلام، اولئك المتورطين منذ الأعوام الأولى لحكم الملالي في إعدام 120 ألف معارض سياسي منها مجزرة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988 واغتيال المعارضين داخل وخارج البلاد.
وأضافت: أن الصمت واللامبالاة تجاه الملف الأسود للنظام الايراني الذي يرتكب باستمرار الجرائم ضد الانسانية، هو طمس القيم الكونية التي أسست الأمم المتحدة بناء عليها.
وأكدت مريم رجوي على أن هدف نظام الملالي من هذه الإعدامات الإجرامية هو خلق أجواء الرعب ومنع غليان مشاعر الغضب الجماهيري مطالبة المواطنين في أرجاء البلاد خاصة الشباب بالاحتجاج على هذه الإعدامات الوحشية والقيام بواجبهم الإنساني والوطني بمساعدتهم عوائل الضحايا.