في قضية يلفها الغموض قالت مصادر أمنية   لـ "أخبار الساعة " إن شاباً انتحر في العاصمة صنعاء بعد أن أطلق رصاصة من مسدسة على مقدمة رأسه  توفي على إثرها مباشرة .

وبحسب المصدر أن الضحية كان على تواصل مع امرأتين في صنعاء ، وقد طلب منهما أن يأتينه بامرأة بمواصفات معينه لأنه - حد قول المصدر - يريد أن يتزوج بها ، فما كان من المرأتين إلا أن قامتا بتلبية طلبه بحسب المواصفات التي طلبها وجئن بالفتاة المطلوبة ذات القوام الرشيق والجمال الأخاذ وهي خريجة قسم الصيدلة كلية الطب جامعة صنعاء التي بدورها  سارعت وتجاوبت للوسطاء كيف لا وأن الذي يريد أن يتقدم لها يحمل الجنسية السعودية.

قال المصدر ذاته أنه وبعد الإبلاغ عن الشاب المنتحر قامت الجهات الأمنية بالتحري ، ومن خلال التحريات الأولية تبن أن هاتفه الجوال  اتصل بثلاثة أرقام قبل أن يقدم على الانتحار ووجد أن هذه الأرقام للمرأتين اللتين كان على تواصل معهما ، بالإضافة إلى رقم الفتاة التي زعم أنه يريد الزواج  منها .

بعد ذلك قامت الجهات الأمنية بإلقاء القبض  على الثلاث النساء وتبين أن الشاب كان على علاقة  بهن ، حيث أنه لم يتضح كم مدة العلاقة التي جمعت بينه وبينهن ، إلا أن الفتاة – حسب المصدر  - أكدت أنه بعد وصوله لليمن بدأ التواصل معها من خلال تلك المرأتين ، وربط معها علاقة عاطفية بهدف أنه يريد أن يخطبها ويتزوجها والتقت به عدة مرات في أماكن عامة وسافرت معه إلى مدن يمنية منها الحديدة ومارب وغيرها  وكان أبويها على علم بذلك  ، ووعدها أنه سوف يأتي بأبويه من السعودية ليخطبوها له ، وهذا كان الوعد منه حتى وصلها اتصال منه يبلغها أنه سوف ينتحر ولم تكن لتصدق أنه سيقدم على الانتحار إلا بعد أن سمعت صوت طلق النار قي سماعة تلفونها الجوال وبعد أن ساقها الأمن إلى ثلاجة الموتى وتم توجيه السؤال لها : هل تعرفين هذا الشخص ؟ فتتفاجأ وتنذهل أن فارس أحلامها قد غيبه الموت بفعل طلقة مسدس هو من أطلقها على نفسه ، حيث أنها قامت للتو بالاتصال بأهله إلى السعودية أبلغتهم أن ابنهم قد انتحر ، بعد ذلك يتضح لها أن فارسها المزعوم  صاحب سوابق وأول من جنى عليهم والده في السعودية الذي سرقه اثنين مليون ريال ، وقضايا نصب واحتيال ارتكبها في اليمن تصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين ريال .

المصدر الأمني قال إنه متحفظ على الفتاة والمرأتين في سجن الإصلاحية بصنعاء بتهمة التعامل والخلوة مع شخص أجنبي لا يمت لهن بصلة ، إلى جانب أن أهل الشاب المنتحر يطالبون بإعدام الفتاة رفيقة درب ابنهم العاشق وذنبها أنها تصرفت خارج حدود تعاليم ديننا الإسلامي وخرجت مع شخص غريب كان مجرد مشروع زواج تحلم به .