ألبوسنة والهرسك تعيد فتح قضية مصرع الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي

عباس عواد موسى

     أدلة جديدة , كفيلة بإعادة ملف التحقيق في قضية مصرع الرئيس المقدوني الأسبق بوريس ترايكوفسكي . هذا ما أعلنته السلطات البوسنية دون الكشف عن أي دليل منها . ولم تُبد السلطات المقدونية أي رد فعل على ما صدر عن السلطات البوسنية باستثناء وزيرة الداخلية غوردانا يانكولوفسكا التي قالت إنهم يقذفون شعاعاً آخراً على هذه القضية التي لا تزال تشغل الرأي العام الذي لا يزال ينتظر إجابات وافية على ما اكتنفها من غموض .

    ألمحامي إغنات بانتشيفسكي قال إن الطائرة التي كان يستقلها الرئيس ترايكوفسكي أُسقطت بصاروخ , وإن لديه تسجيلاً مُصوَّراً لذلك , حصل عليه من الأقمار الإصطناعية يوضح أن الصاروخ الذي أصاب طائرة ترايكوفسكي إنطلق من طائرة أخرى , وأما الجنود الذين كانوا ينتظرون حطام الطائرة فقد محوا كل الدلائل , وهذه كانت مهمتهم وقتئذٍ .

    ومنذ وقوع الكارثة في السادس والعشرين من شباط عام 2004 , التي أودت بحياة الرئيس المقدوني وديمكا إيلكوفا-بوشكوفيك و ريستو بلاجيفسكي وأنيتا كريشان لوزانوفسكا من مكتبه وميلي كرستيفسكي من وزارة الخارجية وبوريس فيلينوف وآتسِة بوجينوفسكي من أمن الرئيس بالإضافة إلى الطيارين الإثنين ماركو ماركوفسكي وبرانكو إفانوفسكي الّلَذين حملتهما سلطات البوسنة حينئذ مسؤولية الكارثة لأنهما وحسب ادعائها لم يأبها لبرج المراقبة في مطار موستار وقد كانت الطائرة تعلو فوق قرية خوسكوفيتشي على مقربة منه , حيث كان يحذرهما من سوء الأوضاع الجوية .

ألجثامين وبقايا حطام الطائرة , تم العثور عليهم صبيحة اليوم التالي للكارثة التي لا تزال غامضة للآن .

وكان الرئيس المقدوني الراحل كيريل غليغوروف قد فقد ذراعه الأيسر وإحدى ساقيه في حادث اغتيال ذهب ضحيته ما لا يقل عن ثلاثين شخصاً هز فندق بريستول حيث كانوا يجتمعون . وتدور الشبهات في الحادثتين حول صربيا التي ترى في مقدونيا بأنها الجزء الجنوبي لها . وكان الرئيس غليغوروف والرئيس البوسني علي عزت بيغوفيتش قد طالبا بفيدرالية يوغوسلافية لدول ذات سيادة كاملة مما أغضب السلطات الصربية في عهد الفيدرالية اليوغوسلافية المُتحلّلة .