أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

تكتل جنوبي لدعم المشاركة بالحوار الوطني "يحوى قرابة أربعين مكونا"

التكتل يهدف لدعم المشاركة في الحوار الوطني القادم وإنجاحه (الجزيرة نت)
- الجزيرة نت

أعلن مجلس أهلي ينشط في محافظة عدن -كبرى مدن الجنوب في اليمن- رسمياً أمس الأحد إشهار تكتل مدني مستقل، يضم مجموعة كبيرة من المكونات الثورية والتيارات السياسية والشخصيات الجنوبية بغرض دعم المشاركة في الحوار الوطني القادم وإنجاحه وهو حوار أعلن الحراك الجنوبي مقاطعته.

وجاء إشهار التكتل -الذي حوى قرابة أربعين مكونا- بين نقابة وجمعية ومكون مدني ثوري عقب اجتماع تأسيسي عقد أمس الأحد بعدن وتم خلاله انتخاب أعضاء للهيئة الإدارية للتكتل الجديد كما زكى المشاركون انتخاب القيادي عبد الله الأصنج رئيساً فخرياً للتكتل.

وقال بيان صادر عن الاجتماع التأسيسي إن التكتل يستهدف التعبير الجمعي لكل القوى المجتمعة فيه على القضايا المطروحة للنقاش أمام مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأولها القضية الجنوبية والسبل الممكنة لحلها.

واشترط البيان الذي تمت المصادقة عليه من المشاركين في اللقاء ضرورة البدء في التهيئة للحوار المقرر عقده في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بتقديم اعتذار علني للجنوب من الرئيس عبد ربه منصور هادي والأحزاب السياسية التي شاركت في حرب صيف 1994 على الجنوب.

كما طالب بإصدار قرار إعلان دستوري بالعفو العام والشامل عن كل السياسيين والمعارضين واتخاذ قرارات عاجلة قبل الدعوة لالتئام مؤتمر الحوار تتركز بإعادة الممتلكات والأموال والعقارات والأراضي وإعادة المبعدين -جراء الصراع عقب الحرب- إلى وظائفهم.

التكتل طرح رؤية لحل القضية الجنوبية (الجزيرة)

رؤية للحل
واستعرض اللقاء التأسيسي للتكتل رؤية مطولة لحل القضية الجنوبية وإعادة هيكلة الدولة اليمنية القائمة إلى دولة اتحادية مكونة من عدة أقاليم ذات استقلالية كاملة في جميع شؤونها الخاصة، فيما عدا شؤون الدفاع والخارجية والأمن القومي الخارجي والتخطيط الإقليمي للخدمات المشتركة بين الاقاليم.

وأوضح المشاركون في اللقاء أن هذه الرؤية ورؤى أخرى شاملة للإصلاحات الاقتصادية المأمولة على المدى العاجل والمتوسط وأسس قيام الحكم الرشيد، ستقدم من قبل قيادة التكتل خلال مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني القادم وستكون مرتكزا أساسيا للنقاش حولها.

وقال الشيخ طارق محمد عبد الله المحامي القيادي في الهيئة الإدارية للتكتل المدني المستقل إن مهمة صعبة وشاقة لا تزال أمام التكتل الوليد، وإنه سيسعى إلى ضم مكونات جنوبية أخرى إليه يرى أن مشاركتها ضرورية.

واعتبر في حديث مع الجزيرة نت أن دخول هذا التكتل الجنوبي الجديد في مؤتمر الحوار الوطني الشامل أصبح أمرا لا بد منه وأنه من غير هذه المشاركة لا يمكن أن تتحقق المطالب المرجوة للجنوبيين بحل عادل للقضية الجنوبية.

وأوضح أن في الجنوب خيارين رئيسيين يتنازعان على مستوى الحلول في الجنوب بين مطالب بالانفصال ينادي بها الحراك الجنوبي، وخيار الفدرالية التي تطالب به بقية المكونات السياسية والقوى الثورية في الجنوب".

وأشار إلى أن الديمقراطية تتطلب من كل مكون ألا يظل متمسكا بوجهة نظره وأن يترك المجال للأغلبية لتقرر ما إذا كانت تريد فك الارتباط أو يكون مصيرها أفضل إذا ما قبلت بالفدرالية كحل للقضية في الجنوب".

من جهتها أشارت تقية نعمان -القيادية في التكتل وعضو المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية- إلى أن التكتل يهدف من خلال مشاركته في مؤتمر الحوار مع بقية القوى الجنوبية إلى مناقشة القضية الجنوبية لإيجاد حل عادل ومنصف لها.

وقالت في حديث للجزيرة نت إن هذا التكتل لن يكون الممثل الوحيد للجنوب وانما سينهج مع بقية الفصائل الجنوبية للمشاركة في الحوار باعتباره الطريق الوحيد لحل الخلافات القائمة ورسم ملامح المستقبل.

Total time: 0.049