لوحظ أن بشار الأسد لاينام إلا ساعتين في اليوم وبشكل متقطع ... ويستيقظ مفزوعاً بين الفينة والأخرى .. وانخفض وزنه بشكل كبير خلال الفترة الماضية بسبب نوبات الذعر وأخبار سقوط ثكناته العسكرية بأيدي الثوار .. واستبدل التمارين الرياضة اليومية بجلسات المساج والابر الصينية لنسيان الواقع المؤلم ، مما أدى لزيادة ملحوظه في طول رقبته وانخفاض أكتافه .
أكله قليل ومتقطع خاصة حين قراءة التقارير الأمنية ، علماً أنه يقوم بأكثر من 100 اتصال هاتفي والتي تم معرفة وجهتها بعد تعقبها فمعظمها يتم الى ايران وروسيا وجنوب لبنان واسرائيل .
ثم يتصل برئيس الاركان العماد فهد الجاسم ويسأله عن الوضع الميداني وعن وضع الجيش الاسدي في تحركاته. ويدخل في كل تفصيل صغير وكبير، وكل عمل عسكري يشرف عليه شخصيا ، كأنه ليس طبيباً، ولا رئيس جمهورية، بل شبيح محترف أمضى حياته في العمل التشبيحي.
ويتصل ايضاً برؤساء الاجهزة، ويتخطى أحياناً المرؤوس، الى مرؤوس أدنى، لمعرفة كل التفاصيل خوفاً من انشقاقات جديدة.
وأما قيام الطائرات الحربية بغارات جوية، فمرتبط به مباشرة، ولا تتحرك اي قاعدة جوية الا بأمر منه. ويدير العمليات الحربية من خلال الاوامر الذي يعطيها لرئيس الاركان، ومن خلال متابعة تفصيلية، لمجريات الامور على الأرض.
ويعرف بشار الاسد ان الوضع العسكري صعب، نظرا لانتشار المسلحين الايرانيين وحزب الله في كل البلاد، واللذين يسيطرون على معظم العمليات في البلاد ، ويفقدونه السيطرة على القرارت.
أعصاب بشار الاسد محترقة ، وأحياناً يحتاج لحبوب المهدئات ليهدىء من انفعاله وانفعالات الضباط الكبار والمرؤوسين، ولديه تذبذب واضح في القرارات، تعطي فقدان الثقة لدى القادة العسكريين.
ينصرف الى المطالعة باللغة الانكليزية لآخر المجلات الجنسية التي يتّقنها جيدا، اضافة الى متابعة مواقع الانترنت وقصص تطور وحياة البط ، والتي يجد فيها تفريغاً لمشاكله اليومية.
رؤساء الاجهزة الامنية يصرون عليه بعدم المخاطرة ، وعندما سقطت بعض القذائف قرب قصر الشعب، هرب الى الملجأ حيث اعتبر ان الثوار أصبحوا على بعد قليل من القصر، فكان يضحك ويقول: راااااحت عليييييييك يابشاااااار.
وبالنسبة للحكومة، يتابع اعمالها مع الوزراء، فيتصل بوزير الاعلام ليتابع معه الاخبار الملفقة ، ونشرة الاخبار في التلفزيون، وكيفية التصرف، ومع وزير الداخلية ايضا، ووزير الدفاع، وفي ذات الوقت، يتصل بحاكم المصرف المركزي السوري وبوزير المالية، ويتابع الوضع المالي لليرة السورية المنهار.
لعلّ بشار الأسد، برأي السفراء الاجانب، أسوء رئيس بين رؤساء الدول العربية واكثرهم انبطاحاً لهم ، فهو يواظب على عمله الى حدّ 18 ساعة من اصل 24.
أحياناً كثيرة لا يتعشّى ، ويعطي تعليماته انه في حال حصول حوادث هامّة أثناء نومه القليل ، أن لايتصل به أحد .
قرب سريره كتب باللغة الانكليزية عُرف أهمها ( كيفية الهرب عند محاصرة القصر ) الصادر حديثاً، يقوم بقراءته قبل نومه.
وعندما ينام يحتاج لحبوب المنومة وحبوب الهلوسة ، بعد ان يكون نهاره قد امتلأ خوفاً وذعراً .