حدثت اشتباكات اليوم الخميس بساحة الحرية بتعز وفي حي الكوثر المنطقة المجاورة للساحة  أسفرت إلى عددا من الجرحى والمصابين  من الشباب من قبل مسلحين منتشرين في ساحة الحرية أثناء عودتهم من المسيرة التي جابت شوارع المدينة وإثناء وصولهم إلى حي شارع الكوثر ودخولهم المدخل الشرقية للساحة وتفتيشهم من قبل اللجنة الامنيه، وبعد إن قام  احد الشباب بقلع الأشجار التي غرست من قبل الإصلاح في مخيم العز بالساحة وحدثت حينها الاشتباكات وبدأت  بالتراشق بالأحجار وتتطورن الاشتباكات إلى مواجهات  مابين مجاميع الإصلاح والمشاركين بالمسيرة ومجاميع الحوثيين وسكان الحي الذي يسكنه سلطان السامعي جوار  الجامعة الأردنية.

بينما أكد مصدر إن إطلاق نار استهدف الفريق الإعلامي المرافق لقناه المسيرة / فضل النهاري وهيكل العريقي وإطلاق النار على منزل سلطان السامعي .

وناشد أهالي منطقه حي الكوثر بساحة الحرية بتعز الذين أقدموا إلى قطع الطريق المؤدية إلى الساحة بعد حدوث الاشتباكات مطالبين محافظ محافظه تعز ومدير امن تعز للإيجاد حلول لاشتباكات المتواصلة بين الثوار بالساحة  وأعاده الأمن والاستقرار إلى المنطقة بعد مرور عامين من الصراعات التي لن يستفاد منها إلا التضحية بدماء الشباب .

هذا وقد صدر بيان عن المسيرة وعن شباب الثورة الشعبية السلمية بتعز جاء فيه :

يا جماهير الشعب اليمني أيها الثوار والأحرار أن ماوصل إليه وطننا الحبيب من ظروف استثنائية تتطلب منا جميعا ودون استثناء الوقوف وبمسئوليه إمام هذه الأوضاع الخطيرة التي تسير بها نحو الكارثة ، فمنذ اندلاع ثورة فبراير الشبابية السلمية وكل التطورات التي تلتها تؤكد إن هناك قوي مازالت تتربص بوطننا وبثورتنا وتريد ألعوده بنا إلى عهد الهيمنة والسيطرة والإقصاء .

أن ما  يحدث اليوم وما يبدو لنا جميعا من مستجدات يؤشر ويوضح إن قوي النظام الأسري العشائري لازالت مسيطرة ومتمسكة بعوامل القوه والسلاح ولازالت تسيطر على الجيش اليمني وتسخره لخدمه مصالحها الخاصة والسياسية الضيقة .

أيها الشعب اليمني العظيم أن شباب الثورة الشعبية السلمية عازمون ومصرون على الاستمرار في خط الثورة ونهج الشهداء الإبرار الذين ضحوا بحياتهم من اجل أهداف الثورة وانتصارها الانتصار الكامل والناجز ولا يمكن تحقيق هذه الاهدف إلا من خلال التفاف شعبي واسع حول الثورة واستمرارها وإسقاط النظام بكل أركانه ورموزه العسكرية والقبلية إسقاط النظام بشقيه سواء ذلك الذي بقي متمسك بزمام السلطة أو ذلك الذي ادعي انه غادر السلطة وادعي انضمامه للثورة زوراً وبهتاناً وكل هدفه هو السيطرة على الثورة واحئوائها والذهاب نحو التقاسم والتوافق باسمها وباسم القوي الثورية والشعبية والشبابية .

أيها الثوار والأحرار

إن ما يجري اليوم من حوارات وتقاسم ومحاصصه لا يمثل الشعب اليمني وإنما هو مجرد مصالحه وأعاده تقاسم وتوزيع للسلطة بين أطراف وأركان النظام نفسه الذي خرجت الجماهير في فبراير لإسقاطه ، ولا يمكن الحديث عن حوارات في ظل هيمنه وسيطرة أسره وعشيرة بعينها على مقومات الجيش والقوات المسلحة والأمن ، ولا يمكن الحديث عن حوار وهناك أطراف تمتلك الجيش والسلاح وتستقوي بهما على الأطراف الاخري ، ولا يمكن الحديث عن دوله مدنيه ديمقراطيه الأ بتحرير الجيش والأمن من قبضه الأسرة والعشيرة بشقيها سواء تلك المسيطرة على الحرس الجمهوري أو تلك المسيطرة على الفرقة الأولي مدرع والأمن .

يا جماهير شعبنا اليمني العظيم إن شباب الثورة الشعبية يرى إن لا مخرج ولا سبيل أمامنا إلا لاستمرار في ثورتنا الشعبية السلمية نحو تحقيق أهدافها ووفاء لشهدائنا بالانتصار لثورتهم الذين ضحوا من اجلها وأول هذه الأهداف هو إسقاط النظام الأسري العشائري بكل أركانه ورموزه العسكرية والقبلية وتقديمها للمحاكمة وتحرير الجيش اليمني من قبضه الفرد والأسرة والقبيلة والحزب .

وبمناسبة ذكري ثوره نوفمبر المجيدة نهنئ جماهير الشعب اليمني ونشد على أياديهم وندعوهم إلى استلهام أهدافها وأفكارها التي طردت المستعمر البريطاني من جنوب الوطن ، وندعو كل جماهير الشعب اليمني والقوي الثورية إلى الالتفاف حول ثورتهم والاستمرار على الخط الثوري الشعبي السلمي حتي إسقاط النظام وتحقيق الانتصار الكامل والانطلاق نحو بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة صادر عن شباب الثورة الشعبية السلمية /تعز بتاريخ 29/11/2012م