قام الطلاب اليمنيون الدارسون في الجزائر اليوم الأحد بوقفة احتجاجية داخل مبنى السفارة وخارجها بعد إعتصامهم منذ خمسة أيام على التوالي داخل مبنى السفارة قاموا خلالها بإغلاق الملحقية الثقافية ومنع الملحق الثقافي ومساعده من الدخول حتى يتم تلبية كافة مطالبهم ومنها تغيير السفير  جمال عوض و طاقم الملحقية التي يقولون إن فترة عملهم قد انتهت فعليا منذ خمسة أشهر وأن الوزارة كانت قد بدأت بتعيين ملحقية جديدة إلا أن الأمر لم يتم –بحسب قولهم-.

وقد ردد الطلبة شعارات منددة بصمت الجهات المعنية في الداخل وعلى رأسها وزارة الخارجية و التعليم العالي والمالية، وأكدوا أثناء وقفتهم بأنهم سيستمرون في إغلاق أبواب الملحقية الثقافية والتصعيد بإغلاق أبواب السفارة في حال ظلت الجهات المعنية في تجاهل القضية المتعلقة بهم وعدم تلبية مطالبهم الحقوقية المشروعة .

وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة العليا لمكافحة الفساد كانت قد طالبت بإحالة الملحق الثقافي رشاد شايع ومساعده المالي والأكاديمي إلى نيابة الأموال العامة بالإضافة الى السفير جمال عوض بعد أن اقترحت إنهاء فترة عملهم في الجزائر وسرعة إعادتهم إلى الداخل للتنفيذ نتيجة اختلاسات مالية وعبث ضد الطلبة، وهو الأمر الذي لم تقم بتنفيذه أي من الجهات ذات العلاقة -كما يزعم الطلبة-.

وكان الطلاب خلال الأربع السنوات الماضية قد ناشدوا كل الجهات المعنية برفع الظلم عنهم وإزالة كل أسباب معاناتهم التي يعتبر طاقم الملحقية الثقافية سببا رئيسيا فيها غير انهم اكدوا على ان مشاكلهم تفاقمت في ظل تواجد السفير الحالي جمال عوض الذي يعجز عن حل ابسط مشاكلهم ويعمل على تراكم المشاكل وتفاقمها ويتعمد الاساة الى اليمن وطلابه واغلاق ابواب السفارة بشكل مستمر ومنع الطلاب من الدخول لاستكمال معاملاتهم بالإضافة الى تشجيعه للسماسرة الذين تربطهم به وبالملحق الثقافي علاقات صداقة قوية والذين يعملون على ابتزاز الطلاب واستغلالهم وعدم تسهيل اجراءاتهم داخل السفارة الا عبر هؤلا السماسرة بالإضافة الى احضارهم لعدد كبير من اقاربهم للدراسة في الجزائر على حساب الطلاب المبتعثين بشكل رسمي وتهديد بقية الطلاب بالاعتداء عليهم من قبلهم في حالة ما حدث اي خلاف .

وبحسب تصريح الطلاب الذين رفعوا شعار( لن نتحرك قدما واحد حتى يرحل هذا الفاسد) انه متهم في قضايا فساد سابقة في عدة بعثات عمل بها ، وقد أرفق الطلاب كل مناشداتهم السابقة وعززوها بوثائق كثيرة ودامغة تثبت صحة اقوالهم التي قالوا أنها لم تجد نفعا بسب الاوظاع التي تفرض نفسها على مستوى الشارع اليمني والتي ادت الى عدم الالتفات الى معاناتهم المستمرة التى وصلت الى مرحلة لا يمكن السكوت عنها وقالوا ان جميع محاولاتهم لتغيير الوضع باءت بالفشل الذريع مما دعاهم إلى تنفيذ إضراب مفتوح وإغلاق أبواب الملحقية الثقافية وطرد الملحق ومساعده المالي من داخل الملحقية ومنعهم من الدخول وتوسيع دائرة الاعتصام وتصعيده في حالة عدم التجاوب مع مطالبهم مؤكدين في شعاراتهم التي رفعوها والتي غطت الواجهة الامامية لمبنى السفارة على انهم سيواصلون اعتصامهم حتى يتم تلبية مطالبهم المشروعة بإقالة السفير والملحقية الثقافية مؤكدين على انهم طلاب و يمنيين ولهم حقوق وكرامه