توصلت وساطة محلية مكونة من وجاهات وشخصيات قبلية وسياسية إلى إيقاف الاشتباكات المسلحة التي اندلعت ظهر يوم أمس بين قوات من اللواء "33" مدرع ـ الذي جرى نقله مؤخراً من محافظة تعز إلى مدينة الضالع ـ وبين مسلحين هاجموا أطقماً عسكرية وناقلات محملة بالأسلحة والذخائر تابعة للواء إلى إيقاف الاشتباكات.
وأفادت لـ "أخبار اليوم" مصادر محلية أن الوساطة التي سعت بين الجانبين تمكنت من إيقاف الاشتباكات مساء أمس على أن يتم سحب قوات الجيش، وانسحاب المسلحين من أماكنهم، فيما اشترط المسلحون رفع المواقع العسكرية المطلة على المنازل وتعويض المتضررين.
وكان شخصان لقيا حتفهما، وأصيب 6 آخرين بينهم جنديان في تبادل لإطلاق النار وقصف مدفعي شنته قوات اللواء "33" مدرع على قرية الجليلة القريبة من مدينة الضالع عقب اشتباكات مسلحة اندلعت بين قوات الجيش ومسلحين هاجموا أطقماً وناقلات عسكرية تابعة للواء "33" مدرع بالقرب من منطقة الجليلة محافظة الضالع ظهر يوم أمس الثلاثاء، أثناء قيام وحدات اللواء بإعادة الانتشار في المحافظة.
وقالت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" إن القصف المدفعي أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى بينهم جندي وإصابة ثمانية آخرين بإصابات مختلفة بعضها خطرة، مشيرة إلى أن القتلى من المواطنين هما "خالد ناجي قطيش ـ مدير مدرسة الشهيد/صالح أحمد عنتر بالجليلة. وكابتن نادي النصر الرياضي سابقاً ـ "عادل قسوم"، وإصابة 6 آخرين بينهم الطفلة "غالية علي الزبيدي" وامرأة وجندي.
وفي هذا السياق تفيد مصادر رسمية أن مسلحين يتبعون الحراك الجنوبي المسلح كانوا قد هاجموا أطقماً وناقلات عسكرية كانت متوقفة على الشارع العام بالقرب من محطة الحدي البترولية أمام قرية الجليلة اندلعت على إثرها اشتباكات وصفها المصدر بالعنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إثر محاولة قوات الجيش استعادة ناقلة محملة بالذخائر تمكن المسلحون من الاستيلاء عليها وإحراق ناقلة أخرى كانت محملة بمواد تموينية للجنود.
ويقول الأهالي إن قوة عسكرية كانت في طريقها لتعزيز الموقع العسكري (شحذ) المطل على قرية الجليلة، الأمر الذي يرفضه المواطنون، وتم اعتراض تلك التعزيزات، قبل أن تقوم تلك القوات بقصف المنطقة بشكل عشوائي..
وتشير الأنباء إلى أن قوات الجيش ـ معززة بالدبابات ـ كانت تحاول اقتحام قرية الجليلة لتحرير الناقلة المحملة بالأسلحة والذخائر والطقمين العسكريين والستة الجنود الذين ألقي القبض عليهم من قبل المسلحين، لكنها ووجهت بمقاومة من مسلحين ينتمون لذات القرية، وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل 2إثنين من المواطنين وجندي وإصابة 4 آخرين بينهم امرأة وطفلة في حين أصيب جندي آخر.
وفي وقت متأخر من مساء أمس تعرض موقع "الحميراء" العسكري لهجوم مسلح بقذيفة "آر ـ بي ـ جي" من قبل مسلحين مجهولين تلاه إطلاق نار كثيف لم يسفر عن أي إصابات في صفوف الجنود المتواجدين في الموقع.
وتسببت الاشتباكات بقطع الخط العام صنعاء – عدن وتوقف رحلات المسافرين.
يأتي ذلك عقب يومين فقط من إعطاب طقم عسكري في هجوم نفذه مسلحون على أطقم عسكرية تابعة للواء في منطقة معابر، أثناء قيامها بإجراء بعض التنقلات العسكرية في المواقع المطلة على الضالع واندلاع اشتباكات بين الجانبين، أصيب خلالها شخص كان يتواجد بداخل متجره.
