صنعاء – أقلام حرة - رضوان ناصر الشريف
أصبح للثوار مطلب واحد فقط هو إزالة أحمد ويحيى ....متبعين سياسة الحزبية التي تحاول الإنفراد بالسلطة وليثبتوا لخصمهم الأخر أنهم يستطيعون الضغط عليه بالشارع ...
وقد تناسوا أن الثورة ليست التخلص من صالح وتجريده هوه وأبنائه من السلطة فقط وينتهي دور الفعل الثوري ويسيطر الطرف الأكثر حشد على مقاليد الحكم ..
الثورة هي إسقاط الحكم العائلي .. وبناء يمن جديد .. وتطهير المؤسسات الحكومية من الفساد .. وخلق فرص عمل جديده تلبي احتياجات الشباب..ونصرة الشهداء والأهتمام بأسرهم وتوفير متطلباتهم المعيشية وإسقاط المحسوبية وإرجاع الأموال المنهوبة ورد الأراضي المسروقة والرفع بمستوى المواطن وبسط هيبة الدولة على جميع الأراضي اليمنية ونشر الأمان في أرجاء البلاد وخفض أسعار المشتقات النفطية المحلية بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين والمختفيين قسرياً ، كل هذا مسح من قائمة الثوار وزكزوا على الهيكلة متناسيين أموراً قد تكون أخطر من الهيكلة وأعظم من التنازعات السياسية.
يجب على الثوار أن يعوا القرارات الحاسمة التي نتغنى بها كثوار ليست هي الثورة بكل تفاصيلها بل أعدها هدف من الأهداف الحزبية الثأرية التي تريد بسط نفوذ على نفوذ مضادة ..وهذا لا يصلح كما يقول المصريين مبروم على مبروم ما يدور.
لقد مل الثوار في الساحات بسبب ما يحدث فيها من سيطرة كليه على المسار الثوري والتعبئة التي لا تخدم اليمن في المقام الأول
لقد بداء الشباب الآن في الساحات بردة فعل عكسية قد تدخل البلد في متاهة جديدة نتيجة السياسات ألا مسؤله ...
ويتسائل شباب الثورة لماذا كل الثورة تحولت ضد افراد الرئيس السابق رغم أن هناك قادة ومسؤلين كانوا هم اليد التي تبطش لصالح نظام صالح سابقاً ويتغاضوا عنهم وهذا هو الفساد بعينة والذي فعلا يثبت أن الثورة أصبحت تساق بدافع ثأر وتصفية حسابات بين متخاصمين أقحم الشعب معهم مجبر على أمره خلفت خصاماتهم العديد من الضحايا الشباب الأبرياء .
خلاصة القول : يجب ألا يتحول المسار الثوري عن هدفه الأسمى وهو بناء اليمن الجديد فوق كل اعتبار وبغض النظر عن الخلافات التي لا تخلف إلا الكثير من الإرهاصات التي نحن في غنى عنها .
الشعب يريد أن يعيش بكرامة وحرية ولا نريد أن نخلط الأوراق عبثاً مابين إصلاحي ومؤتمري وحوثي وحراكي ومستقل نحن نريد عدالة إنسانية ترجع علينا بالفائدة المرجوة ولاخير في مهاترات تخسرنا مالا نستطيع تلميمه.