مصادر الاهدار والعبث بثروات البلد ومقدراته وخيراته ومكتسباته كثيره ومتعدده والملحقيات الثقافية للجمهورية اليمنية المتوزعة في عدد من الدول الشقيقة والصديقة واحده من اهم مصادر العبث والاهدار بالمال العام حيث توجد 19 ملحقية ثقافية للجمهورية اليمنية موزعة في عدد من الدول الشقيقة والصديقة تلك الملحقيات الثقافية ماهي الا مصدر من مصادر الاهدار والعبث بالمال العام وحتى نضع النقاط على الحروف لنقراءها قراءه صحيحه وحتى نبين لمن يجهل حقيقة ان الملحقيات الثقافية مصدر اهدار وعبث للمال العام سوف نوضح ذلك بالحقائق والارقام .
لدينا في كل ملحقية ثقافية ملحق ثقافي وملحق ثقافي مساعد للشئون المالية وملحق ثقافي مساعد للشئون الاكاديمية وكلا منهم يتقاضى راتب شهري لايقل عن خمسة الف دولار بالاظافة الى ثلاثين الف دولار وعلى اقل تقدير كنفقه تشغيليه وايجارات ونثريات وغيرها من المصرفات والاعتمادات للملحقيات الثقافية فتخيل معي اخي القارئ الكريم كم هو حجم الاهدار والعبث للمال العام عندما نجد ان في كل ملحقيه ثقافية لليمن " ملحق ثقافي وملحق ثقافي مساعد للشئون المالية وملحق ثقافي مساعد للشئون الاكاديمية " وكلا منهم لايقل راتبه عن خمسة الف دولار وعندما نقوم باحتساب الراتب الذي يتقاضاه هؤلاء في جميع الملحقيات اليمنيه بالخارج فاننا سوف نقوم بضرب مبلغ 5000 دولار في 3 في 19 لتكون اجمالي مايتقاضاه هؤلاء من راتب شهري هو " 285000$" "مأتين وخمسه وثمانون الف دولار " اظف الى ذلك بان الاعتماد الشهري لكل ملحقية ثقافية وعلى اقل تقدير هو "30000$ " كنفقه تشغيليه وايجارات ونثريات وغيرها اي ان اجمالي الاعتماد الشهري لجميع الملحقيات الثقافية في الخارج هو " 570000$" "خمس مائة وسبعون الف دولار " وعندما نجمع الراتب مع اعتماد الملحقيات سوف يكون الاجمالي 285000$+570000$ = 855000$ اي ان اجمالي اعتماد الملحقيات مع المرتبات شهريا هو " 855000$" "ثمان مائة وخمسه وخمسون الف دولار وعندما نضرب هذا المبلغ في 12"عدد الاشهر" فسوف يكون اجمالي اعتماد الملحقيات الثقافيه سنويا هو " 10260000$ " "عشرة ملايين ومأتين وستون الف دولار.
وهنا نتسأل عن ماهي المهام والواجبات التي تقوم بها الملحقيات الثقافية حتى يتم اعتماد وصرف كل هذه المبالغ من اجلها وماهي المهام والواجبات الملقاة على عاتق الملحق الثقافي ومساعديه المالي والاكاديمي وهل تلك المهام والواجبات كثيره وكبيره وجسيمه ومتعدده ومعقده الامر الذي جعل الدولة ملزمه باعتماد وصرف كل هذه المبالغ وجعلها ايضا مضطره لتعيين ملحق ثقافي وملحق ثقافي مساعد للشئون المالية وملحق ثقافي مساعد للشئون الاكاديمية .
وفي حقيقة الامر ان الملحق الثقافي ومساعديه لاتتعدى الاعمال والمهام التي يقومون بها سوى صرف المنح المالية للطلاب وتعميد شهادات التخرج الخاصة بهم بالاضافة الى منح الطالب مذكره الى الداخل اذا ما استدعى الامر ذلك هذه هي كل المهام وهذه هي جميع الواجبات التي يقوم بها الملحق الثقافي ومساعديه حتى وان حاول بعض من يشغلون هذه المناصب التعاطي خلافا لهذا وبان واجباتهم ومهامهم كبيره وواسعه ومتعدده وانهم يقومون بعمل جبار نقول لهم بلاش مزايده ويكفي ضحك على الدقون فالشعب اليمني قد شب عن الطوق وعليكم ان تدركوا هذه الحقيقة .
ليس هذا فحسب بل لقد اصبح حلم لدى الطالب اليمني في الخارج ان يجد الملحقية الثقافية ممثله بالملحق او المستشار الثقافي ومساعديه على قدر كبير من المسئولية في الوقوف بجانب الطلاب ومعاناتهم وبما من شأنه تذليل الصعاب والعراقيل التي تقف امامهم لا ان تقف خصما وعدوا للطلاب وهذا مايشهده بالفعل الطلاب اليمنيين في الخارج من خلال تعامل الملحقيات الثقافية حيث ان تلك الملحقيات وبدل ان تقوم بدورها في مساعدة الطالب وتهيئ له الاجواء والمناخ الدراسي الملاءم والمناسب حتى يتمكن من تحقيق الهدف الذي سافر من اجله الى بلد المهجر وحتى ينهل العلوم والمعارف الحديثة من تلك الدولة التي اوفد اليها ومن ثم يعود بها الى وطنه وشعبه عله بذلك يساهم في تطوير بلده ونهضتها الا ان الملحقية الثقافية وللاسف الشديد وبدل ذلك كله تقوم بوضع العراقيل والصعاب امام الطلاب ليس ذلك فحسب بل انها تقوم باختراع مطبات ومشاكل للطلاب وبالتالي فان الملحقية تؤثر سلبا على الاستقرار النفسي والعقلي للطالب الامر الذي ينعكس سلبا على التحصيل العلمي والمعرفي للطالب .
ومن هذا المقال اوجه نداء عااااااجل وهام الى رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي والى دولة رئيس الوزراء الاستاذ محمد سالم باسندوه والى وزير المالية الاستاذ صخر الوجيه والى وزير التعليم العالي المهندس هشام شرف وادعوهم من خلاله الى القيام بخطوه جريئة وهامة بل هي خطوه غاية في الاهمية في سبيل الحفاظ على المال العام من العبث والاهدار وبما يعود بالنفع والفائده على الوطن والمواطن وذلك في الغاء الملحقيات الثقافية في جميع الدول العربية والاجنبية بلا اسثناء وان يكتفى بتعيين موظف عادي في كل سفاره للقيام بصرف المنح المالية للطلاب وتعميد شهاداتهم (ومافيش داعي للمزايده) .
الاخ رئيس الجمهورية الاخ رئيس الحكومة الاخوة وزيري المالية والتعليم العالي ان صرف الدولة مبلغ شهري يقدر بـ خمس مائة وخمسون الف دولار ليصل الى عشرة ملايين ومأتين وستون الف دولار سنويا للملحقيات الثقافيه في وقت الشعب اليمني يعيش حالة فقر وبؤس شديد وفي حاله اغلب المدن والمناطق اليمنية محرومه من اهم المشاريع الخدمية هو اهدار وعبث واضح للمال العام ولايمكننا تسميته خلافا لذلك فهل لديكم النية الصادقة بان تخدموا الوطن وتقدموا له شئ يذكر ؟ وهل تمتلكون الشجاعة للاقدام على خطوه في الاتجاه الصحيح لم تقدم عليها ولم تقوم بها جميع الحكومات المتعاقبة ؟ وهل تريدون فعلا الحفاظ على المال العام كما نسمع ذلك في جميع خطاباتكم وتصريحاتكم وشعاراتكم التي تطلقونها بين الحينة والاخرى ؟ اذا اردتم ذلك بالفعل فكل ماعليكم القيام به هو الغاء الملحقيات الثقافية في جميع الدول الشقيقة والصديقة اليوم قبل غدا والان وقبل كل شئ وتعيين موظف في السفارات اليمنيه يقوم بالمهام والواجبات التي يقوم بها الملحق الثقافي ومساعديه المالي والاكاديمي وهذه المهام لن تكلف ذلك الموظف اي مشقه او عنا وبذلك نكون قد اغلقنا نافذه من نوافذ اهدار المال العام وبذلك نكون قد قطعنا شوطا كبيرا ليس بالهين وساهمنا مساهمة فاعلة وبارزه في سبيل الحفاظ على ثروات البلد وخيراته ومكتسباته .
*رئيس المنتدى اليمني للتعليم العالي
anwarmoozab@gmail.com