شن بيان صادر عن المكتب الإعلامي لزعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي هجوماً مباشراً على السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين.
البيان الذي أذيع عقب مسيرة لأنصار الحوثي في محافظة صعدة شمال اليمن أمس الجمعة ونشر في المواقع الالكترونية التابعة لجماعة، استغرب مما أسماها بـ«التماهي» وفتح منابر الإعلام اليمني الرسمي للسفير «المحتل والمجرم»، حسب تعبيره.
وكانت فضائية اليمن الرسمية قد بثت لقاء تلفزيونياً مع السفير الأمريكي بصنعاء الأسبوع الماضي وصف فيه شعار الجماعة الحوثية بـ«الغبي».
كما أعلن بيان الحوثي رفضه لتحركات السفير الأمريكي «المشبوهة» في اليمن ودعوته الالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية.
وفيما يخص موقف الحوثيين من القرارات التي أصدرها مؤخراً الرئيس عبدربه منصور هادي بشأن هيكلة الجيش وصفها البيان بـ«القرارات الشكلية».
وقال «إن أي قرارات تبقي رموز النظام الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب اليمني هي قرارات لا تخدم الشعب ولا الثورة وإنما هي تكريس للتسلط والقمع».
وأضاف «أي تغييرات لمسميات فقط فإنما هي تغيرات شكلية لا أقل ولا أكثر وما ينتظره الشعب هو إسقاط النظام بكامل رموزه وفاسديه لا تغيير شكلي من موقع إلى آخر».
كما وصف الحوثي في البيان هيكلة الجيش بأنه «عمليه أمريكية لتطويع الجيش أكثر وإخضاعه للنفوذ الأمريكي واستخدامه لصالحهم».
وتوجه اتهامات من قبل ائتلافات وأحزاب شاركت في الثورة لجماعة الحوثيين بمحاولة تقويض عملية الانتقال السياسي للسلطة، إضافة إلى عقد تحالفات مع رموز النظام السابق بهدف إفشال الحكومة الحالية التي تعارضها الجماعة، لكن الحوثيين ينفون تلك الاتهامات.
