هائل علي المذابي * كل حقيقة تمر بمراحل ثلاث: أولاً تكون موضع سخرية، ثانياً يتم معارضتها بشدة وأخيراً يتم قبولها على أنها واضحة لا تحتاج إلى دليل... هكذا يقول شوبنهور .
* الكثير من نظريات التاريخ وإيدولوجيات المفكرين لم يكن لها قبول بادئ الأمر وتعرض الكثير من أصحاب تلك النظريات للعسف والتسفيه لمجرد أنهم فكروا وأرادوا أن يسرقوا النار من جذوة الشمس – المعرفة – ليخلصوا العالم من الظلام وكمثال على ذلك ما حصل للقائل بكروية الأرض وكذلك ما آل إليه مصير سقراط إذ مات مسموماً و.....و......و........وهلم جرّا .
والانتصار لتلك النظريات والأفكار في الأغلب لم يتم إلا بعد موتهم شأنهم شأن التكريم للمبدعين والمفكرين في الدول العربية ، من تلك النظريات نظرية داروين القائل بالنشوء والارتقاء عند الإنسان ونظرية نيل شوبين القائل بأن أصل الإنسان كان سمكة وهما نظريتان قد أثبتتا فشلهما بجدارة إذ أنهما لا تنطبقان إلا على الأنواع الأدبية والفكرية من حيث التطور فقط لكن إن أردنا الانتصار لهما الآن فثمة جانب من الصواب في تلك النظريات خصوصاً نظرية شوبين أن أصل الإنسان كان سمكة ويبدو لي الأمر صحيح ولكن بالعكس أي يتحول ويصير سمكة ومن نوع جمبري وهم من المثقفين والمفكرين حيث أنهم ليسوا سوى دخلاء على عالمي الفكر و الثقافة وهم يشتركون مع السيد الجمبري في بعض خواص تركيبه البيولوجي ..!!
كيف ؟
السيد الجمبري معدته في رأسه وفي ذلك يشتركون معه، إذ ذلك ماذا نتوقع من أشخاص معداتهم في رؤوسهم ؟ وماذا سيكون نتاجهم ؟
فضلات بلا ريب، إن سلمنا من خُبثها لم نسلم من خَبَثها، اللهم إنّا نعوذ بك من الخُبث والخبائث..
أخيراً فليعذرني السيد الجمبري ( القريدس )( الإربيان ) إن أنا أرخصت من قدره وأنزلته هذه المنزلة ولكن ليثق أنه أغلى ثمناً وألذ مذاقاً وأطيب نفساً من أولئك البائسين ..
