نشب خلاف بين افراد وضباط اللواء 25 ميكا والامن العام بمديرية عبس محافظة حجة حول أحقية القبض على شحنة حشيش كانت في طريقها الى المملكة العربية السعودية .
وأفاد مصدر أمني في ادارة امن مديرية عبس انهم تلقوا بلاغاً عن وصول سيارة نوع كوريلا تحمل شحنة من الحشيش المخدر قادمة من الحديدة في اتجاه حرض وعند وصولها الى النقطة الامنية بمديرية عبس ومحاولة ايقافها من افراد النقطة الامنية والتأكد من بيانات وهوية السائق قام السائق بالفرار بالسيارة مما حدا بأفراد النقطة الامنية اطلاق الرصاص عليه ومطاردته .
وأوضح المصدر أن السائق تمكن من الهرب وتمت مطاردته حتى نقطة بني حسن بمديرية عبس التابعة للقوات المسلحة وعندها حاول السائق العودة في الإتجاه المعاكس الى منطقة الربوع وتم تضييق الخناق عليه من الامام والخلف فقام بإيقاف السيارة ولاذ بالفرار مستغلاً الظلام والاشجار للتخفي . وتم البحث عنه ولم يتمكنوا من القبض عليه . وفي هذه الاثناء وصل افراد وأطقم من اللواء 25 ميكا التابع للقوات المسلحة من نقطة بني حسن ونقطة الربوع وقاموا بتوجيه اسلحتهم على السيارة يريدون السيطرة عليها وتم منعهم حتى وصول وكيل نيابة عبس لإتخاذ اجراءات التفتيش والضبط .
واضاف المصدر أن افراد اللواء قاموا بالتواصل مع نائب ضابط امن المعسكر الذي وصل الى مكان الحدث يريد سحب السيارة الى المعسكر بدون تفتيش متجاهلاً النظام والقانون حسب قول المصدر . وتم التحاور معه للإنتظار حتى وصول وكيل النيابة ولكنه رفض وبدء افراد اللواء بتفتيش السيارة والعبث بمحتوياتها .
وقال المصدر ان افراد الامن قاموا بفتح الشنطة الخلفية للسيارة وتم عمل محضر ضبط سريع ووجدوا بداخلها كيسين يحتويان على تسعة عشر كيلو من الحشيش المخدر وكان ذلك بحضور عدد من المواطنين وبعض اعضاء المجلس المحلي ولم يستطيعوا استكمال باقي الاجراءات نظراً لعرقلة ذلك من افراد اللواء الذين قاموا بسحب السيارة بمحتوياتها الى المعسكر حسب قول المصدر .
بدورنا التقينا بنائب ضابط امن الوحدة في اللواء 25 ميكا الأخ قناف شريان والذي نفى كل هذه الإتهامات واوضح انهم تلقوا بلاغاً من المقدم جميل فرج مدير الامن السياسي بمديرية عبس والذي كان اول من قام بمطاردة السيارة ومتابعتها حتى وصولها الى نقطة بني حسن التابعة للقوات المسلحة وان احد ضباط اللواء قام بمطاردتها بسيارته الخاصة قبل أن يصل الأمن . وأن سائق السيارة عندما رأى التشديدات الامنية في نقطة بني حسن حاول العودة الى الخلف والهرب الى منطقة الربوع وكان مدير الامن السياسي مازال يتابعه حيث استعان بأفراد نقطة بني حسن والربوع التابعة للقوات المسلحة للقبض على السيارة .
واضاف لم يصل الأمن إلا وقد احكم الجيش السيطرة على السيارة بمحتوياتها وكان الخلاف على الجهة التي تأخذ السيارة حيث كان افراد وضباط الأمن العام يريدون نسب القبض على السيارة اليهم وأخذها وهذا مارفضناه . موضحاً انه تم تبادل اطلاق النار بين المهربين وافراد الجيش قبل ترك المهربين للسيارة وهربهم .
على صعيد متصل علمنا أن قائد اللواء 25 ميكا قد وجه اليوم بتشكيل لجنة مشتركة من اللواء والامن العام والأمن السياسي والإستخبارات العسكرية وبعض الجهات ذات العلاقة لتحديد الجهة التي سيتم تسليم السيارة بمحتوياتها اليها.
