الروائي قاسم توفيق يوقع الطبعة الجديدة من رواياته الثلاث حكاية اسمها الحب وعمان ورد أخير وماري روز الصادرة حديثا عن
دار فضاءات للنشر والتوزيع
في معرض عمان الدولي للكتاب يوم الجمعه
في جناح دار فضاءات (66)
كتب : سليم النجار
يوقع الروائي قاسم توفيق الطبعة الثانية من رواياته الثلاث " حكاية اسمها الحب" و "عمان ورد أخير" و " وماري روز تعبر مدينة الشمس" الصادرة عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في الأردن، في الخامسة من مساء يوم الجمعة الموافق 1/10/2010 ،وذلك في جناح الدار رقم (66)وسيقدمه الروائي والناقد عواد علي، وذلك ضمن فعاليات معرض عمّان الدولي للكتاب والذي انطلقت فعالياته في الثاني والعشرين من شهر أيلول الحالي في العاصمة الأردنية، والذي يقام هذا العام في معرض عمّان الدولي للسيارات طريق المطار.
يشكل الحب محورا مشتركاً بين روايتي "ماري روز تعبر مدينة الشمس" و"حكاية اسمها الحب"، على الرغم من وجود فاصل زمني بينهما يبلغ نحو ربع قرن. ففي الأولى يتمحور الحب حول تجربة متشابكة بين شاب مسلم وفتاة مسيحية خلال فترة السبعينات في عمّان، تبدأ بعلاقة إنسانية عادية بينهما ثم يصبحان عاشقين حينما يكتشفان أنهما يلتقيان في الفهم والإحساس والذائقة والروح الوطنية، وفي الثانية يتمظهر الحب بوصفه تجربة إنسانية متحررة من مواضعات الواقع الاجتماعي وقيوده (رجل في الخمسين من عمره يقع في غرام فتاة تصغره بعشرين سنة) رغم التناقضات التي تكتنف مفهوم العشق في المجتمعات الشرقية.
أما رواية "عمان ورد أخير" فهي ترصد المخاض السياسي والاجتماعي في عمّان إبان السبعينات على خلفية النهج القومي في مواجهة العدو الإسرائيلي، وطبيعة العلاقة المركبة بين أطياف المجتمع الأردني.
كشف وانكشاف شفافية حد الانجراح تحتضن مسارات هذه الرواية، حتى تجد نفسك تائها تلتقط عبثية الحدث بلغة زلقة، تكاد لا تجعلك تمسك مفاصلها إلا لتتسرب من بين يديك، كأنثى لزجة، هنا يصطدم القارئ بتلك التماهيات الغريبة التي تضيع فيها الفواصل بين الأنا والأخر، ليعلو السؤال الذي يأخذ بالتشكل منذ البداية، لماذا والى أين؟
في عمان ورد أخير ثمَّ تاريخ تحتضنه الأنوات الفاعلة كلها في محاولة للبحث عن إمكانية الانولاد الحقيقي من رحم تشظيات لا نهائية مشبعة بالرغبة في الخروج من انعجانها بصمت الهزائم المتلاحقة.
إن شخصيات الرواية هي كائنات متشكلة من كائن واحد، فالقارئ يسقط في لعبة المؤلف الذي ينقل الحوار بين تلك الشخصيات بحركة تدفعه في البداية إلى السؤال عن خصوصية الشخصية، لكنه بعد توغله في ثنايا النص يصل إلى قناعة مفادها: لا جدوى من سؤال كهذا، فالأردني هو ذاته الفلسطيني.