بدأت جرافات حكومية باجتثاث أشجار حرجية ومعمرة في فج عطان بالعاصمة صنعاء وتسوية المكان لإنشاء محطة تحويل كهربائية تنفذها وزارها الكهرباء بموافقة وإشراف أمانة العاصمة ودون العودة إلى الهيئة العامة للحفاظ على البيئة.
وقالت مصادر ميدانية أن جرافات وبلدوزرات تابعة للكهرباء شرعت منذ ساعات باجتثاث عشرات الأشجار للبدء بانجاز المشروع في المنطقة التي تعد أبرز المتنزهات والمتنفسات الطبيعية ويعتبرها بيئيون الرئة التي تزود العاصمة بالهواء النقي.
وبحسب مصدر من الهيئة العامة لحماية البيئة فإن أمانة العاصمة ووزارة الكهرباء بدأتا بتنفيذ مشروع المحطة الكهربائية دون العودة إلى هيئة البيئة المختصة بتقييم ودراسة الأثر البيئي للمشروع الاستثماري وللمنطقة التي سينفذ عليها.
وقال المصدر البيئي أن الأشجار التي يتم اقتلاعها أشجار معمرة وحرجية قابلة للتأقلم مع البيئة اليمنية وتساعد على الحد من الجفاف الذي تعاني منه العاصمة صنعاء.
لافتاً إلى أن اجتثاث هذه الأشجار يتنافى مع مشروع الحزام الأخضر للعاصمة الذي أقره أمين العاصمة الأسبق أحمد الكحلاني لكن المشروع لم يرى النور إلى يومنا هذه لأسباب خفيفة وقال أنه كان الأولى بأمين العاصمة عبد القادر هلال إعادة الروح إلى مشروع الحزام الأخضر والبدء بتنفيذه فوراً بدلاً من اقتلاع رئة صنعاء الوحيدة وأول حزام أخضر جزئي في المدينة.
ويؤكد بيئيون أن مثل هذه المحطات التحويلية ينبغي إقامتها في مناطق فارقة عن المدن تفادياً لضررها البيئي وما ينجم عنها من مخاطر على الإنسان والبيئة على السواء بسبب مخلفاتها كالزيوت والعوادم السامة إضافة إلى إشعاعاتها القاتلة.
وكشفت قريبة من مشروع محطة التحويل الكهربائية أن دائرة التموين العسكري استشعرت ما يمكن أن يسببه المشروع من أذى بيئي فرفضت إنشاء المحطة في الأراضي التابعة لها بحسب مقترحات سابقة لكن المناط بهم الحفاظ على البيئة قبلوا بإنشائها في واحد من أهم المشاريع الصديقة للبيئة.
