أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

رئيس جمهورية ذمريكا»الزعيم الأصغر«

- معاذ راجح

ليس بالشيء الغريب  أن يطالب ابناء مديريتي وصابين وعتمة بالانفصال عن جمهورية ذمريكا التي يدير شؤونها حالياً الزعيم يحيى العمري ، الأمر الناهي وصاحب الغزوات والفتوحات في مملكة صعده وغيرها من دويلات الشرق والغرب في وطننا الأم المسمى "اليمن " .

 

دعوات انفصال المديريتين لم تأت من فراغ ، ولم تكن  وليدة تلك اللحظة التي اعتصم فيها المواطنون من ابناء المديريتين أمام منزل رئيس الجمهورية في العاصمة صنعاء ، فالقضية أبعد واعمق ،، يعاني منها أبناء المحافظة في مختلف مديرياتها الاثنا عشر وعّبرُ عن اسبابها مجمعين امرهم في مسيرة الخلاص ، إلا انه وللأسف لا خلاص من عقدة الزعيم التي تتملك المحافظ العمري معتبراً نفسه وصي الرجل المريض في حفظ إرثه ومورثه الفاسد ومخلفات نظامه العائلي البغيض .

 

الشيخ العميد الرجل العسكري الذي يتذكر الذماريون أول اسبوع له في منصب محافظ المحافظة معتبرين سويعات تلك الأيام بالعصر البرنزي الذي استبشر المواطنون فيه الخير من ابن المحافظة البار ، إلا ان خيبت الآمال داهمتهم على عجلة ، لتتكشف الحقيقة واضحة للعيان - عاق هو يحيى للمحافظة.

 

القوت والحزم ظهرا واضحين من العمري في اغلاق مكتب التربية والتعليم بمديرية الحداء التي انجبته وبدل أن يكون خيره لأهله ، اراد لهم الجهل والفشل وحرم المدير المكلف من ممارسة عمله وغلق مؤسسة الدولة وكأنها ملك  خاص ورثه زعيماً عن زعيم مخلوع .

 

القطاعات وعصابات الطرقات السريعة تعرف العمري الطيب صاحب شعار "لا ضرر ولا ضرار " إلا ان ما يحدث للناس والمسافرين على وجه الخصوص ،  يعري العمري من طيبته لتظهر قبح سياسات الزعيم الأصغر في الحرب الدائرة بين ابناء أبو عاطف والرشدة مسقط رأسه ، وما يحدث في عتمة ليس بالأخير في موسوعة   الإنجازات الكثيرة المضافة إلى قائمة المشاريع التجارية والمصانع العملاقة التي اعاق انشاءها في المحافظة  خوفاً من  التلوث البيئي وحفاظاً على الطبيعة فكأنت حادثت تخريب حديقة الحمدي المؤجرة من احد المستثمرين قانونية باعتبارها تمرد على الطبيعة .

 

الزعيم المزعوم الذي يسبح بحمده في الصباح والمساء كل اتباع الشخوص ، وللأسف العم يحيى في راس القائمة السوداء ، فبدل أن يشكر ثقة الرئيس المنتخب هادي وتأنيه في إقالتها ، يتمرد ويذهب العميد إلى ابعد درجات الامتنان على شريعة  "لكم دينكم ولي دين " ، متناسين أن الوفاق الوطني وانتقال السلطة  والثورة الشبابية أمر واقع وقدر الله لاجتثاث كل الطغاة والمفسدين .

 

إن كانت بليت ذمار بيحيى العمري وعقدة "أنا الزعيم" فالقضية بسيطة وحل الأمراض المزمنة ممكن الآن بفضل مواقع التواصل الاجتماعي ، ولا مشكلة أن يتراس العمري جمهورية ذمريكا  مدى الحياة ولكن على صفحات الفس بوك او أي مكان بعيد عن ارض اسعد الكامل ، فيحيى  بالنسبة لأبناء المحافظة لا وجود له في المستقبل .

وأما عن الماضي فليمدد يحيى العمري ولا يبالي .

mthyemen@gmail.com

Total time: 0.3104