اطلق عدد من الناشطين اليمنيين مساء اليوم حملة اعلامية اليكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لمناهضة عمالة الاطفال تحت شعار ( اعيدوا طفولتي ) والتي تهدف الى حشد الجهود والطاقات والضغوط من أجل إصلاح قانوني يرفع سن العمل للطفل من  14سنة إلى 18سنة , والضغط لإنفاذ الاشتراطات الواردة في القوانين الخاصة بعمالة الأطفال .

وتستهدف الحملة ايضا المساهمة في الترويج لحجم الظاهرة وأضرارها وآثارها , والنشر والتوعية بالقوانين المحلية والمواثيق الدولية والإقليمية التي ترعى حقوق الطفل بالإضافة الى شد اهتمام وسائل الإعلام لتغدو رقيباً على تنفيذ النصوص القانونية ، والضغط على المعنيين وأخيرا تشكيل نواة لمجموعة ذات نشاط أوسع ، ومجالات عمل أرحب ذات صلة بالقضية.

وستستمر هذه الحملة بحسب خطتها المرسومة من قبل الناشطين مدة عامين قادمين  ستوزع إلى أربع فترات ، كل فترة ستة أشهر يقاس في نهايتها مستوى التنفيذ وحجم الإنجاز وجوانب القصور .

وقد ناشد الناشطون جميع الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني بالتفاعل مع الحملة نم اجل تحقيق هدفها واستعادة الاطفال لطفولتهم التي سلبت منهم عنوة .

وتنشط الحملة حاليا على صفحة الفيسبوك على العنوان التالي : http://www.facebook.com/stopchildlabor.ye

اضافة الى الشبكات الاجتماعية الاخرى كتويتر وفليكر واليوتيوب وغيرها

الجدير ذكره ان هناك مايزيد عن 1,6 مليون طفل يمني أجبرتهم الظروف على الالتحاق بسوق العمل في أعمال تعوق نمو الطفل وتعليمه ، وفي انتهاك صارخ لحقوقهم، وفي ظل أوضاع سيئة تلحق الأذى الفادح بصحتهم البدنية والنفسية والعقلية وفرصهم التعليمية.

وتتسع هذه الظاهرة مع اتساع حالة الفقر والحاجة ، وانشغال المؤسسات الرسمية بالصراعات السياسية ، وهو ما يوجب على الناشطين كل من موقعه التحرك وبذل الممكن ، ولهذا كان انطلاق هذه الحملة (أعيدوا طفولتي) من قبل مجموعة من الناشطين.