أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

العيد الثاني للثورة

- المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية


بمناسبة إحتفالات شعبنا بالعيد الثاني لنجاح الثورة الشبابية السلمية التي إندلع لهيبها في  ال11 من فبراير 2011 وأضاءت بوهج نورها درب الحرية والكرامة ، وكسرت حاجز الصمت ، ومثلت بشموخها تاريخ جديد لهذا الشعب الصابر الصامد صاحب السفر الطويل في المعاناة بشتى أنواعها .

فإن المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية يهنئ جماهير شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية بهذه المناسبة الخالدة التي لاتقل أهمية عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ، ويشارك شباب الثورة وكافة المكونات السياسية  أهمية تخليد وتجسيد  هذه الثورة وإعتبار يوم 11 فبراير من كل عام إجازة رسمية يحتفى به كل عام إسوة  بأعياد ثورتي سبتمبر وأكتوبر تقديرا للشهداء الذين أستشهدوا على درب مسيرة الثورة والحرية وبناء الدولة اليمنية المنشودة .

وينتهز المركز هذه المناسبة ويدعو حكومة الوفاق الوطني وهي التي جاءت بفضل تضحيات شباب الثورة في المسارعة لمعالجة جرحى ومناضلي الثورة داخل الوطن وخارجه في أقرب وقت ودون تأخير ، فهم وحدهم الذين يستحقون الوفاء بالعطاء السخي جراء تضحياتهم ، وفي الوقت نفسه الوقوف إلى جانب شهداء الثورة ، فهؤلاء يرجع لهم الفضل الأول في المشروع الوطني الذي تعمل وتسعى لأجله القيادة السياسية وكافة المكونات السياسية  من أجل عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل بمشاركة الشباب وصولا من خلاله إلى بناء دولة يمنية حديثة أساسها المواطنة المتساوية دون تمييز لأي سبب ، وأن الجميع في ظل دولة المؤسسات والقانون سواسية في الحقوق والواجبات ،
 ويشدد المركز إلى أهمية وضرورة إطلاق كافة المعتقلين والمختطفين بسبب الإختلاف في الرأي أو في وجهات النظر، والجميع يدرك أهمية القضايا والمشاكل التي تواجه اليمن ، وبالتالي لابد من الإسراع في الحلول الجذرية لكافة القضايا  وفي مقدمتها بناء دولة خالية من الفساد باعتبار هذا الموضوع من الأسباب الرئيسة التي أعاقت تقدم ونهضة اليمن .

 

Total time: 0.0441