مرت هذه الايام الذكرى الثانية للثورة اليمينة، وهي الثورة العربية الوحيدة التي كانت امرأة رمزا لها. إذ اصبحت الناشطة الحقوقية والصحافية توكل كرمان وجه ثورة اليمن في العالم كله. لكن وجه هذه الثورة قد تحول الى "علامة جوارب نسائية".
الجوارب... والكتاب
كتب علي سالم في صحيفة الحياة يقول "حلت الحائزة جائزة نوبل للسلام الناشطة اليمنية توكل كرمان، علامة تجارية لنوع من الجوارب النسائية ينتج في اليمن ويباع في الاسواق المحلية. ويحمل المنتج اسم "البرنسيسة توكل كرمان" وصورة لها تغطي الوجه الامامي من المنتج". واشار الى ان الصحيفة لم تتمكن من الحصول على تعليق من كرمان بشأن ما اذا كانت الجهة المنتجة حصلت على ترخيص منها لاستخدام اسمها وصورتها. ونقل الصحفي عن ناشط يمني قوله ، إن الإيرانية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام ألفت كتاباً، في حين تحولت كرمان إلى علامة تجارية لنوع من الجوارب".
فعلقت صفحة دي برس على الفيسبوك بالقول "هي المرة الأولى التي تستخدم فيها صورة واسم يمنية شهيرة وغير عاملة في مجال الإعلان علامة تجارية. ويعيب اليمنيون استخدام صور النساء في أعمال دعائية، وتواجه العاملات في مجال الفن والإعلان وعرض الأزياء صعوبات أسرية ومجتمعية في عملهن، وبعضهن تعرضن إلى تهديدات من متشددين إسلاميين".
اما صفحة "شبكة صدى عدن الاخبارية" على الفيسبوك فعلقت تقول "بصراحة اهانه... شعب مالووش حل..".
كرمان لم تكذب الخبر
جاء رد توكل كرمان مقتضبا على ما نُشر في صحيفة الحياة وكررته عدة مرات على موقع تويتر حيث غردت على الشكل التالي "قولوا لمراسل صحيفة الحياة في اليمن فقط يعتذر لقراء الصحيفة المحترمة عن موضوعه المتهافت ويسوي توضيح وعفى الله عما سلف.... ادعو مراسل صحيفة الحياة في اليمن لأن يكون اكثر جدية وأن يتمتع بالحصافة التي يتعين ان يتمتع بها مراسل صحيفة كبيرة وشهيرة كالحياة".
اكتفت توكل كرمان بذلك ولم تكذب الخبر او تدخل في اي تفاصيل. الامر الذي اصاب البعض بالحيرة وطلب عدد من المغردين منها توضيح ما اذا كان هذا قد حصل فعلا او ان من قام بانتاج الجوارب لم يأخذ الاذن منها لاستخدام اسمها. "هل من الممكن التعليق على الامر بصورة مفصلة اكثر ؟ "....." ههههه خلصت المواضيع، باتزعل توكل، وسؤاله وجيه هل اعطتهم حق استخدام اسمها"..."عادي، هو كتب موضوع مش قد عقول القراء، لكن مقصده واضح عن الماركة وعن تأليف الكتاب".
روح الثورة
على موقع تويتر وضمن هاشتاق توكل_كرمان وجه عدد من المغردين العرب واليمنيين الثناء الى توكل كرمان معتبرين ما يجري يدخل في إطار هجمة عليها بسبب مواقفها السياسية. ونالت الصحيفة والصحفي بعضا من الكلام القاسي "...صحيفة متهاوية مسيسة..."...."لا حياة لمن تنادي يا سيدة توكل بينما انت تسعين لارضاء ضميرك الكثير من حولك يسعى لارضاء جهات محددة بمقابل او حتى بدون مقابل.."...."توكل كرمان انت روح الثورة رجاء لا يخفت صوتك الذي يستلهم منه شعبك كاتلوج ثورته.
اتهامات بالثراء على حساب الثورة
في المقابل كان هناك تعليقات تسخر من توكل كرمان والجوارب النسائية، معتبرين ان الامر حصل بمعرفتها وموافقتها "بعد جائزة نوبل توكل كرمان علامة جوارب نسائية".... "تلاقيها اخذت مافي النصيب عربون"...."حصلت على جائزة الاوسكار ام نوبل؟"....""هههه مسكينة ام الثوار"...
من اللافت كان عدم إشارة صفحة توكل كرمان على الفيسبوك الى ما نُشر في صحيفة الحياة. واكتفت بالاشادة بالثورة اليمنية في الذكرى الثانية، وبسيدات يكافحن من اجل الحرية. ومن بين ما كتبته "كل عام وثورتنا مستمرة ومتجددة، تحقق الإنجاز تلو الإنجاز".
فجاءت الردود لتعكس انقسام اليمنيين حول الثورة وانجازاتها. فتنوعت الردود بين الانتقادات اللاذعة للثورة ولتوكل كرمان على السواء وبين الفرح بالثورة والدعوة لتوكل بالتوفيق.
"الإنجاز يا توكل أصبحت من الأغنياء على حساب الثوره هذا هو الانجاز لعن إنجاز ولعنة ثوره زادت من فقر المواطن وأعباء المعيشه ورفع الاسعار وانعدام الأمن والاستقرار.."... "توكل والله أنك أنتي الوحيده المستفيده من الثوره حصلتي لك قرشين من وراء هالمساكين٠ كان يستشهد ولا يوجد بجيبه قيمة حبه ماء شملان يسد فيها عطشه من كثر ماكان يردد باعلى صوت ارحل ياعلي ارحل".
"كل عام والشعب اليمنى قد استرد حريته وحقوقه المنهوبه واستعاد الاقتصاد اليمنى عافيته واستعاد الشعب حريته ومزيد من النضال لانتزاع الحقوق"..." كل عام والشعب اليمني وثورته الابية بالف خير وحفظ الله مهندسي هذه الثورة التي اقتلعت الدكتاتورية من ارض اليمن الى غير رجعة والحمد لله قطار اليمن يسير حتما الى بر الامان".
