فجعت والده يمنية مطلقة في محافظة الضالع بنبأ تعذيب وتعنيف طفلها الصغير الذي يعيش مع والده وزوجته في المملكة العربية السعودية من قبل وسائل الاعلام بالمملكة على يد والده بدعوى التربية والتقويم.
وقالت مصادر قريبة من والده الطفل المعنف في تصريح "للصحوة نت" أن والدة الطفل تعيش بحالة نفسية صعبة جراء وقع الخبر الذي نزل عليها كالصاعقة نتيجة لما حل بطفلها الصغير البعيد عنها من أذى على يد والده.، مؤكدا تواصل الأسرة مع الجهات الرسمية في اليمن لتقوم هي بدورها في التواصل مع السلطات السعودية لنقل الطفل للعودة إلى حضنها لتتولى هي تربيته ورعايته.
ولفت المصدر إلى أن والد الطفل يدعى "ن، العطيف" من أبناء مديرية دمت في محافظة الضالع وقد قام برفع دعوى قضائية في المحكمة لنقل الطفل من رعاية والدته وكسبها لصالحه حيث قام بنقل الطفل للعيش معه وزوجته في المدينة المنورة حيث يحضر لنيل درجة الدكتوراه في الجامعة الاسلامية.
وكانت هيئة التحقيق بالمدينة المنورة والادعاء العام للفي المملكة العربية السعودية قد وجهت يوم امس الأول بتمديد إيقاف طالب يمني متهم بتعنيف وتعذيب طفله الصغير بعد نقله مستشفى الاطفال آلي والقنصلية اليمنية تبحث ترحيله لوالدته في اليمن.
وكان مركز شرطة العقيق في المدينة المنورة قد أوقف الأب "يمني الجنسية" العطيف والذي يدرس لنيل درجة الدكتوراه بتمويل من نظام المنح في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وتتولى دائرة الاعتداء علي النفس التحقيق معة في واقعة تعنيف وتعذيب طفله "عادل" ابن ال (9) سنوات و لمدة 5 أيام على ذمة التحقيق في القضية.
ونقلت صحيفة "الوطن" تلقيها معلومات كشفت عليها عن مبالغة الأب في تعذيب ابنه "9 أعوام" بزعم التأديب، وتسعى الجهات الطبية للتحقق منها حاليا، ومن بينها إدخال عصا في جسد الطفل، وهو ما يتوقع أن يكشف عنه في التقرير النهائي لحالة الطفل الذي تم نقله أمس إلى مستشفى الأطفال والنساء والولادة بالمدينة المنورة لاستكمال الفحوصات الطبية لحالته. وقالت الصحفة أن الأب لم يكتف بصور وألوان التعذيب المختلفة والتي أخذت مساحة واسعة من جسد الطفل النحيل، فقد فاجأ إدارة المدرسة أول من أمس بطلب استلام ابنه أثناء اليوم الدراسي، وعندما رفضت إدارة المدرسة بحجة أنه لم يكمل يومه الدراسي، أصر على استلامه، مشيرا إلى أن ابنه قد خالف أوامره بذهابه إلى المدرسة، وذلك قبل أن تتكشف حالة الطفل المروعة التي نقل على إثرها إلى مستشفى الملك فهد العام من قبل إدارة المدرسة.
يذكر أن إدارة المدرسة كانت قد اضطرت إلى نقل الطفل الدارس بالصف الثالث الابتدائي إلى مستشفى الملك فهد العام عقب اكتشاف آثار تعذيب وعنف على جسده، تمثلت في ضرب وكسور وجروح، وذلك بعدما لاحظ معلم الفصل انطواء الطفل وتدهور حالته النفسية ليبلغ بدوره مدير المدرسة الذي أقدم على اتخاذ الإجراء الإداري المطلوب لمثل تلك الحالات. فيما طالب الطفل خلال معاينة حالته من قبل الأطباء إضافة إلى المحققين بترحيله إلى اليمن ليعود إلى والدته المنفصلة عن والده هربا من الحياة القاسية التي يمر بها في رعاية والده.
وأوردت الصحيفة أن القنصلية اليمنية في جدة سترسل مندوبا اليوم للمستشفى لمتابعة حالة الطفل والتنسيق مع الجهات المسؤولة لإمكانية نقل الطفل إلى والدته في محافظة الضالع باليمن.
وتعجب الناطق الإعلامي لشرطة المدينة المنورة، العقيد "فهد عامر الغنام" من تبرير الأب للإصابات التي يعاني منها ابنه بعد إحضاره إلى مركز الشرطة، بأنها تمت بقصد التأديب والتقويم.
و في تصريح ل "الوطن" كشف مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة "ناصر العبدالكريم،" أن هناك تعليمات واضحة وصريحة لعموم إدارات التربية والتعليم فيما يخص حالات العنف التي قد يتعرض لها بعض الأبناء من الطلاب والطالبات، وحدد النظام طريقة التعامل معها، إما عن طريق معالجتها تربويا مع الأسرة، أو من خلال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة متى تطلب الأمر ذلك، سواء عن طريق الجهات الأمنية أو لجان الحماية الاجتماعية.