ينظر القضاء الفرنسي ابتداء من الخميس في قضية المواطنة الفرنسية التي اعتدت على سائحة إماراتية في باريس بنزعها بالقوة النقاب الذي كانت ترتديه. وتواجه الفرنسية التي تعمل كمدرسة للغة الانجليزية عقوبة السجن ثلاث سنوات. 

تمثل مارلين وهي مواطنة فرنسية وأستاذة في اللغة الانجليزية الخميس أمام القضاء الفرنسي بعد أن تعدت على سائحة إماراتية عمرها 26 سنة وقامت بنزع نقابها بالقوة داخل متجر للازياء  في  شباط/فبراير الماضي في العاصمة الفرنسية باريس.

المواطنة الفرنسية التي يبلغ عمرها 63 عاما والتي تواجه تهمة " العنف المتعمد"، نفت في حوار مع جريدة "لوبرزيان" أن تكون قد ضربت المرأة الإماراتية أو عضتها. لكنها بالمقابل اعترفت بنزع نقاب السائحة بالقوة بحجة أن "المظهر كان يزعجها وأن النقاب لا مكان له في فرنسا."

النساء العربيات يعانين من الظلم والاحتقار

وقالت للشرطة:" النقاب يمثل العنف ضد النساء في تفكيري، ولهذا السبب شعرت أن السائحة الإماراتية تعدت على كرامتي كامرأة".

وواصلت:" الإعلام تحدث كثيرا عن مشكلة النقاب في فرنسا. وعندما رأيت شابة ترتدي مثل هذا اللباس، لم أتحمل كثيرا هذا المنظر وقمت بنزعه بالقوة وأنا متوترة للغاية".

وفسرت المعتدية الفرنسية بعد ذلك فعلتها بما تعاني منه النساء العربيات من ظلم واحتقار وتدنيس للكرامة من قبل الرجال وافتقارهن لأبسط الحقوق في العديد من الدول العربية مثل المغرب والسعودية حيث عملت مارلين كمدرسة خلال سنوات عديدة

عطلة تتحول الى كابوس.

لكن الشابة الإماراتية التي كانت تتجول في أروقة المتجر لم تفهم ما حدث لها وفوجئت بالاعتداء وصرخت طالبة النجدة من حراس المتجر الذين تدخلوا لوقف المعتدية. كما قررت رفع دعوى قضائية ضد المواطنة الفرنسية التي تواجه عقوبة السجن ثلاث سنوات.

والى ذلك، وصف لطفي ولد بن حفصية وهو محامي الإمارتيه التهجم على موكلته على أنه اعتداء على حرية التدين، فيما تساءلت محامية أخرى اسمها لويزة بوزياني عما إذا كان مفهوم الدفاع عن حقوق النساء في ذهن المواطنة الفرنسية يعني الاعتداء عليهن في الأماكن العامة

سفارة الامارات في باريس تندد بهذه الحادثة

من جهتها، وفي بيان حصلت فرانس 24 على نسخة منه، أفادت سفارة الإمارات في باريس ان الحادثة المؤسفة التي تعرضت لها مواطنة اماراتيية  لا تمثل قيم التسامح والاخاء التي يتحلى بها الشعب الفرنسي، مؤكدة في الوقت نفسه على ثقتها التامة في نزاهة القضاء الفرنسي وحرصها على الصداقة التي تميز  البلدين على المستوى الشعبي والرسمي.