حضر
فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم حفل
تخرج الدفعة الثامنة من مركز رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل الأيتام الذي أقامته مؤسسة اليتيم التنموية.
وكان في
استقباله لدى وصوله مقر الاحتفال أمين عام مؤسسة اليتيم التنموية عميد مركز
رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل الأيتام الدكتور حميد زياد والمسئولين
القائمين على المركز، كما كان في استقباله العرسان المحتفى بهم والبالغ
عددهم /1500/ عريس من مختلف محافظات الجمهورية الذي تكلف ولي العهد السعودي
الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتغطية نفقات عرسهم الجماعي كما أعلن رئيس الجمهورية في
خطابه للعرسان أثناء استقباله لدى الوصول بمائة ألف ريال لكل عريس حرصاً منه على
الدعم والرعاية .
وفي الحفل
ألقى فخامة الرئيس كلمة عبر فيها عن سروره بحضور هذا الحفل..وقال: "أهنئ
أبنائي الخريجين والخريجات والبالغ عددهم 600متدرب ومتدربة وأرحب بالأشقاء ضيوفنا من شتى دول العالم
والحضور جميعا، وأشكر إدارة المركز والمدرسين والمدربين على الجهود الطيبة
التي بذلوها من أجل تخريج هذه الدفعة من مركز اليتيم".
وقال
" الايتام في وطن الـ22 مايو مرفوعو الروؤس،وهم من صنعوا التحول منذ
فجرالثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر و14 اكتوبر, وما نشاهده اليوم على الساحة
الوطنية من تحولات تنموية واقتصادية واجتماعية
وثقافية وديمقراطية، تأتي بفضل تضحيات أولئك الأبطال من شهداء الثورة
اليمنية " مضيفاً ان هؤلاء الأيتام ليسوا كما يتصورهم البعض بأنهم مطأطئي
الروؤس بل روؤسهم عالية لأنهم صانعو التحولات فهم القادة وهم من صنع التحولات سواء
في وطننا أو في بقية بقاع العالم " .
وقال
" كلنا نشأنا أيتام وأنا واحد منهم وليس عيباً ان تكونوا أيتاما والمعول أن
تكونوا أمتداد لأبائكم في صنع الإنجازات والتحولات العظيمة التي لايصنعها
المترفونون أصحاب المراكز التجارية والوكالات والعقارات، وإنما يصنعها أناس ورجال
أحرار مخلصين لهذا الوطن أما المترفين لا
يصنعون أي تحول فهم منشغلين بأنفسهم وللمنجزات صناع يخلدهم التاريخ ".
ودعا
الرئيس رجال الأعمال ورجال الخير إلى تبني إنشاء مثل هذه المراكز في عدة
مناطق لكفالة الأيتام، كون هذا العمل الخيري تجسيدا عمليا للتكافل
الاجتماعي.. وقال: "نحن نحث رجال الأعمال والقادرين على إنشاء مثل هذه المراكز".
وقال"
نحث فاعلي
الخير ألا يمنوا عند فعلهم للخير، ففعل الخير صدقة جارية، كما نحثهم على
أن يتنافسوا على فعل الخير وكفالة اليتيم وما شاهدناه في هذا المركز يدل على مدى التقدم الذي
يجسده الايتام من خلال مشاريعهم المتطورة ومواهبهم اللامتناهية
وأضاف فخامة
الرئيس: "جزى الله خير كل من يتحمس لهذا الأمر من المواطنين
ورجال الأعمال، والسلطة، وعلى الجميع أن يتحملوا هذه المسؤولية
الأخلاقية، فإذا وجد التكافل الاجتماعي لن يحصل أي خلل".. مشيرا إلى أن هذه
المعاهد والمراكز ستكون تابعة لوزارة التعليم المهني والفني للإشراف على تأهيل
منتسبيها مهنيا وحرفيا كما هو عليه الحال في مركز اليتيم
من
جانبه أشار أمين عام مجلس الأمناء عميد مركز رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل الأيتام
الدكتور حميد زياد إلى حرص المركز على تأهيل وتدريب الأيتام في مختلف المهن
لينقلهم من مرحلة الإعاشة والمواساة إلى الإبداع والإنتاج، ورفد
سوق العمل بالأيدي العاملة المنتجة. مشيداً بالدور الذي يقوم به المركز والذي اعتبره نقطة تحول
إستراتيجية لتأهيل الأيتام تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية الذي أكد على
أهمية رفع رأس اليتيم باعتبار الأيتام هم من غيروا مجرى التاريخ .. مشيراً إلى أن
المركز يعمل على تنمية المواهب والقدرات لمنتسبيه لما يمكنهم من الإسهام الفاعل في
عملية التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس
علي عبدالله صالح .
وأضاف
"يافخامة الرئيس لقد تحقق ما وعدتم به حين قلتم عند إفتتاح المركز وتحديداً
قبل خمسة عشر عاما أن الإيتام سيصبحون بناة الوطن خلال فترة وجيزة، فنحن نلمس ذلك
اليوم بعد أن تخرج مئات من الايتام في مجالات مختلفة اطباء ، مهندسين ، محاسبين ،
اداريين زراعيين، والجهود متواصلة نحو تحقيق الاهداف خدمة لوطننا وامتنا وان نكون
برسالتنا التنموية واهدافنا النبيلة الدرع الحصين الذي يحول دون إنجرار ابنائنا
الأيتام وراء الدعوات الهدامة".. مشيراً إلى أن المركز إستفاد من العديد من
التجارب في مجال تأهيل الأيتام خاصة التجربة الماليزية".
وأكد زياد
أن حضور فخامة الرئيس حفل تخرج الدفعة الثامنة البالغ عددها 600 طالب وطالبه،
من الأيتام لفتة طيبة من باني نهضة اليمن الحديث ومحقق وحدته الشامخة
أبو الأيتام علي عبد الله صالح.
وقد
تخلل الحفل تقديم أوبريت الوطن قدمته فرقة الأيتام، إضافة إلى مقطع تلفزيوني مصور
يحكي العالم والواقع الذي يعيشه اليتيم أثناء تشرده بكت منه عيون الحاضرين
كما
جرى اعلان التبرعات المقدمة من عدد من رجال الخير والاعمال والمنظمات الاسلامية
والمسؤولين لدعم المؤسسة واهدافها التي تصب في مصلحة دعم وتنمية اليتيم .
وقُدم خلال الحفل لفخامة رئيس الجمهورية مفتاح
المدينة الصناعية التابعة لمؤسسة اليتيم التنموية إحدى مؤسسات مركز رئيس الجمهورية
لرعاية وتأهيل الأيتام .
وفي
ختام الحفل قام رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ومعه عميد المركز رئيس مؤسسة
اليتيم التنموية الدكتور حميد زياد بتكريم اوائل الخريجي وتسليم الشهادات
التقديرية للخريجين .