أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

وظيفة شاغرة (قصة قصيرة)

- فتاح المقطري

ملف مليء بالشهائد هذا ما رايته في مركز التوظيف ..حيث ملفات الخريجين تتكوم على رفوف خشبية كثيرة حامله وكأنها تحمل أمهات الكتب في احد المكاتب العتيقة في المدينة .
نحن في قسم ارشفه الملفات الحمراء والصفراء والبرتقالي والبنفسجي ..هنا حيث التوظيف غير وارد إلا ما ندر
كان صابر هو من حضر إلى المركز صباحا قادته صحف الأمس اليومية التي نشرت إعلان الوظائف الشاغرة
اخذ يبرز  استماراته :الدبلوم والبكالوريوس وأخرى في التنمية وأمور أخرى كما يعرض بائع متجول لبضاعته في رصيف شارع مدينتنا المزدحم .
تهيأت للخروج لكن حديثة البريء  اضبط قدماي فحملقت في عيونه البائستان ببصيص أمل .مقتنصا هو بعيونه بنجاة الحائط .ووظائف شاغرة إلى السعودية .
أعادتني تلك إلى درس التكامل العربي في مادة التربية الوطنية بالصف الخامس وصرخت تحيى العربية السعودية
تقاسيم وجهه اوحت بالتأيد ..
في وطني مصانع كثير أدخنتها لبدت سماه ..ومركباتها تمر صباحا في شوارع المدينة بنكه عمالية هندية وبنغالية .. يقولون إن اليمنيون اقل كفاءة وتأهيلا .
حدثني مطرقا عن المحسوبية والوساطة التي أغلقت أبواب العمل تجاه وعن كيفية اختطاف ابن شيخ لدرجته والانطلاق بها إلى إحدى المؤسسات التعليمية الهامة
..في اليوم التالي كان هنالك شباب كثر من حملة الدبلوم والبكالوريوس كانوا يقفون على رصيف الشارع وفي أناملهم ملفاتهم
عيونهم واجمة على وظيفة شاغرة بالجدار  ...فجاءه ويتم تعليق لافته أخرى بأسماء المقبولين كانوا جميعا من أبناء الطبقة المخملية
احدهم قدم برفقة أباه وخلفه الدوريات العسكرية المدججة بالجنود والأسلحة .
لم يقتنع صابر عندما اخبرته بان المسالة اكبر من وساطة وعسكري وشيخ نافذ وان باب الرزق مفتوح لمن يشاء الله من عباده
أصبح لديه هاجس يدعى رمي الفقراء عرض الحط  وبدأ يسال هل سأتوظف.. كنت اجيبه بان مازال خريجا طريا فعشره أعوام قليلة . وان هناك من لهم من 3 عقود
... أصبح تلفونه مغلقا وأخذت اقلب ملفاته وشهادته محملقا في درجاته العالية الممتازة .. وما زلت أحيانا آراءه واقفا على بوابات المصانع والشركات ومكاتب التوظيف والمراكز وفي يديه وثائقه وأحيانا أوجه له سؤالا لأستديره فلا  أراه  أمامي ماذا تراه يقول وهو في عالم أخر .. أيقول إنني كذبت عليه عندما يأخذون الوظائف عليهم وعندما تستغني عنهم الشركات بذراع مزيفة أو عندما تعبر الدولة عجزها وعدم مواكبتها لاستيعاب البطالة أو عندما أقف متسائلا هل استطيع أن أضيف ماذا يحدث لو أن خريجا بائسا أخر انتحر .
يجب علي أن لا أتابع أخبارهم وهمومهم على أنهم وجدوا ليشقوا .
كان خريجا أخر من طبقة الفلاحين يبحث عن وظيفة أما م احدي الشركات المشهورة باستغلال العمال في الأجور
كانت عيونه مفعمة بالأمل وهو يرنو إلى لافته الوظائف الشاغرة ..حكي لزملائه عن المحسوبية التي سحبت درجته من تحت قدماه في مؤسسة التعليم الحكومية .


قصة قصيرة

تعليقات الزوار
1)
سعيدالقدسي -   بتاريخ: 10-03-2013    
يعني مشيء حالك القصة في مضمونة رائعة بفكرتها وباحداثها وعقده وسردها لكن الوصف الزائد افقدها بريقها وهو ما قربها الى اسلوب المقال

Total time: 0.0574