أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

الزعامة، الخطاب المزدوج و لغة الخشب تقضي على الاسلاميين في الجزائر

- الجزائر - على ياحي

تلقت الاحزاب المحسوبة على التيار الاسلامي في الجزائر صدمة غير منتظرة بعد النتائج التي تحصلت عليها في الانتخابات التي عرفتها البلاد خلال سنة 2012، والمتمثلة في تشريعيات 10 ماي ثم محليات 29 نوفمبر، و رغم التكتيكات التي سعت الى اعتمادها عبر التحالفات او التكتلات، او تصعيد لهجة الخطاب المعارض للسلطة، الا ان النتائج عكست كل التوقعات و ادت الى تراجع هذا التيار الى مراتب متأخرة لم تشهدها التشكيلات الاسلامية منذ اقرار التعددية الحزبيةفي البلاد.
و راهنت الاحزاب الاسلامية الجزائرية خلال الاستحقاقات الماضية على الاوضاع سواء السابقة او الحالية التي تعرفها بعض دول العالم العربي في اطار ما يعرف بـ"الربيع العربي" والتي افرزت تولي احزاب من التيار الاسلامي مقاليد الحكم في كل من تونس، مصر، ليبيا و المغرب من اجل تحقيق مبتغاها في تسلم السلطة، حيث ارتفعت درجة التفاؤل الى اقصاها، و زاد التحرك الميداني للقيادات الاسلامية ومنها من ربط اتصالاته مع القوى الاسلامية في دول الربيع العربي وكذا التي لها علاقة بما يحدث كتركيا وقطر، املا في جلب التأييد و طلبا للمساعدة لما بعد الفوز. لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، حين اصطدم انصار هذا التيار بواقع مر ادخلهم غرفة الانعاش لم يستيقظوا الى اليوم من شدة الصدمة،  بعد ان تحصلوا على نتائج كارثية في استحقاقين شعبيين، تشريعيات 10 ماي و محليات 29 نوفمبر، أدت الى تقهر و تراجع التيار الاسلامي بشكل لافت، ما فتح ابواب التساؤل حول اسباب هذا " الانكسار"، حيث هناك من ربط فشل هذا التيار في الوصول إلى السلطة او على الاقل تحقيق نتائج كبيرة، بمرحلة العشرية السوداء، فما اشارت اطراف الى عدم رضى السلطة عن الإسلاميين و التي تحاول في كل مرة تقزيم هذه الأحزاب، أما البعض الآخر فأرجعها إلى كثرة الانشقاقات والاختلافات الداخلية التي يشهدها التيار

Total time: 0.045