وصف وزير الإعلام اليمني علي أحمد العمراني سياسة إيران وتدخلاتها في شؤون اليمن بـ"العدائية وغير المبررة"، مؤكداً أنها تدعم المتطرفين مادياً وعسكرياً.
وعقب حضوره اختتام ندوة " الحوار الوطني طريقنا الى بناء اليمن الجديد " التي نظمتها صحيفة " 26سبتمبر " التابعة لوزارة الدفاع قال العمراني في تصريح خاص الى " السياسة " "للأسف الشديد إن تدخلات الشقيقة إيران في شؤون اليمن وأقول الشقيقة لا تزال، ولا ننظر اليها إلا بهذا المستوى حتى الآن ولا نعتبرها عدوة، مع أن كثيرا من سياساتها التي تتبعها تجاه اليمن هي في حقيقة الأمر سياسات عدائية ولا نجد مبررا لهذه التدخلات ولهذا العداء، وفي المقابل نحن لا نستعدي إيران فهي دولة شقيقة وصديقة وجارة للعرب، بصراحة نحن لم نفهم لماذا إيران دونا عن كل التوجهات والإسناد الدولي لليمن هي وحدها تدعم التطرف والمتطرفين في اليمن سياسيا وماديا وماليا وصارت تدعمهم عسكرياً".
وأعرب عن الأمل في أن يغير "الأشقاء في إيران سياستهم إزاء اليمن"، مضيفاً "نمد أيدينا صافية نقية لجميع الدول في إقليمنا وفي العالم بما في ذلك إيران، فنحن لا نفكر في إيذاء أحد ولم نؤذ أحداً، وأتساءل لماذا إيران تصر على أن تؤذي اليمن ولذلك نحن ننتظر منها أن تغير سياستها تجاه بلادنا ولم نيأس بعد".
وبشأن شحنات الأسلحة والمتفجرات التي أرسلتها إيران لجماعات تخريبية في اليمن، أوضح العمراني أن تلك الشحنات موجهة للإضرار بأمن واستقرار ووحدة بلاده.
ولفت إلى أن شحنة الأسلحة والمتفجرات التي ضبطتها أجهزة الأمن في المياه الإقليمية اليمنية في كانون الثاني الماضي على متن السفينة الإيرانية "جيهان 1" سبقتها وسيلحقها شحنات أخرى، "فهناك شحنات دخلت البلاد ونحن نقوم بالبحث لمعرفة أين اتجهت ولمن سلمت، وربما يكون لدى الجهات العسكرية والأمنية تفاصيل وافية عن هذا الموضوع، وبما أننا على مشارف الحوار فلسنا متحمسين ولا نرغب في توجيه الاتهام لجهة في هذه اللحظة بالذات، وللأسف الشديد الموالون لإيران في اليمن معروفون".
وبالنسبة للرئيس الأسبق علي سالم البيض المطالب بفك ارتباط جنوب اليمن عن شماله وقناته الفضائية "عدن لايف"، قال العمراني "هناك مواثيق دولية تنص على أن أي وسيلة إعلامية تبث الكراهية والتحريض ضد أي شعب معين ينبغي أن تغلق ولا يسمح لها بالبث من أي قمر صناعي، ونحن متجهون في هذا الاتجاه لأن قناة عدن لايف تحرض اليمنيين ضد بعضهم البعض وتحض على الكراهية والبغضاء"، مضيفاً "سنبذل كل الجهود لدى الحكومة اللبنانية والقضاء الدولي لإغلاق هذه القناة إذا لم ترشد".
