لا شك أن ثورة الشباب السلمية حركت المياه الراكدة وأوجدت الشعور لدى الكثير من أبناء اليمن بالتغيير إلى الأفضل فاحتشد الملايين رفضا للهيمنة العائلية وحكم الفرد
أبناء وصابين الذين امنوا بضرورة التغيير متفائلين بان الثورة ستمضي وتحقق الكثير من أهدافها فاحتشدت وصابين عالية الهمة وبكل عزيمة مشاركين أبناء شعبهم انتفاضتهم الثورية وقدمت العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى غير المخفيين قصريا لأجل إسقاط النظام والانتصار للوطن،
مختزلين في ذاكرتهم أن ثورة 1962م ضد الإمامة لم تجد لها طريقا إلى هذه المديريات وان ما زال حكم ما قبل الإمامة مهيمن على المنطقة ومرورا بحكم صالح العائلي الذي استمر33عاما يعمل جاهدا على الإقصاء والتهميش والتفرقة فاأبناء وصابين معرضين للقمع والاضطهاد بسبب سلميتهم ووطنيتهم وحبهم للعمل والتجارة والمشاركة الجادة في بناء الاقتصاد وإتباع الأنظمة العامة للدولة
فهناك العشرات من الشهداء الذين سقطوا على أيدي البلاطجة وعصابات السطو وأيدي النافذين وتمت المتاجرة بدمائهم ودفنت جثثهم وسجلوا ضد مجهول وقد تخلت الدولة عن مسؤولياتها ولم يعاقب الجناة كمجرمين أو حتى مجرد البحث عنهم وتقديمهم للعدالة .
أن الدولة الحاضرة في وصاب بتطبيق الأنظمة الذي تمرر سياستها وتخدم مصالحها وتستلم الضرائب والإتاوات وتجند شبابها ليكونوا في مقدمة الدفاع عن سيادتها ،
والغائبة عن ما يعانيه أبناء المديريات في وصاب من انعدام الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والكهرباء والطرقات وانعدام العدالة بين الناس وعلو سلطة ومحسوبية الحزب الحاكم ومركزية قيادة المحافظة الذي تستولي على مقدرات المديرية الذاتية وتكيل بمكيالين في التعامل الوظيفي والخدمي والأمني وما زالت تتعامل مع أبناء المديريات كغير باقي مديريات المحافظة
ما حصل من وزارة الداخلية ممثلة بقسم شميلة والأمن المركزي من الاعتداء على مسيرة أبناء وصاب السلمية المطالبة بالعدالة لأحد أبناؤها الذي قتل ظلما وعدوانا من احد البلاطجة تخيب الآمال ويعمق في الأذهان أن هناك عمل منهج ومستمر وعنصرية ممنهجة يحتم على أبناء وصاب طرح قضيتهم أمام رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق والرأي العام كقضية وطنية يفترض حلها كباقي القضايا الوطنية ليجد أبناء وصاب ظالتهم في الدولة بعد رحلة طويلة للبحث عن العدالة والمواطنة
ما يطالب بة أبناء وصاب من رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق هذه المرحلة التوافقية هو
وضع الخطط التنموية لمديريات وصاب وسرعة تنفيذها وكذا وضع إلية للتخفيف من الفقر والبطالة لهذه المديريات الوقف الفوري للتعسفات والنهب والسلب على ممتلكاتهم وترميم ماافسدة النظام السابق ، وطرح وإدراج قضية الإقصاء والتهميش السياسي على طاولة الحوار الوطني الشامل .
إصدار قرار ممثلين في الحوار الوطني الشامل عن أبناء مديريتي وصابين وعتمة كون قضيتهم واحدة وتمثل نفس الإطار
الإعداد والتهيئة لان تكون وصابين وعتمة محافظة كون هذه المديريات تتكون من ثمان دوائر انتخابية ولها مقومات محافظة من حيث المساحة والسكان
مايفترض على قيادة السلطة المحلية في المحافظة هوا لنظر بمسئولية لأبناء هذه المديريات وترك التعامل السلبي المناطقي وخاصتنا من محافظ المحافظة وأمين عام المجلس المحلي والنزول الميداني إلى مديريات وصابين لإيقاف مايمارس من السلطة المحلية في المديريات الذي تم تعيينها من مجلس محلي المحافظة من خارج أبناء المديريات لتطبيق سياسة المركزية للمحافظة
والذي تخدم مصالح الأشخاص فقط ولا تخدم المصلحة العامة
كل مانتمناة هو الاستجابة لهذه المطالب وان تلقى أذان صاغية وان لا تكون كسابقاتها مما يزيد الوضع تعقيد ولا يخدم المرحلة الانتقالية وإنجاح الحوار الوطني الشامل
أبناء وصابين ورحلة البحث عن العدالة
اخبار الساعة - عادل هلال عبده المقدار