صدر مؤخرا حكم قضائي بالإفراج عن الشاب (ع.د.أ) ودفع دية قدرها سبعة ملايين ريال بعد سجن دام أحد عشر عاما ونجاته من ثلاثة أحكام بالإعدام لاتهامه بقتل مواطن من أبناء محافظة أبين.
وفي ريعان عمره وتحديدا في عقده الثاني ذهب الشاب برفقة أربعة من أصدقائه من أبناء التجار إلى مدينة عدن الساحرة للاستجمام ، وفي إحدى الليالي المقمرة قرروا التوجه إلى أحد شواطئ المدينة للاستمتاع بأمواج البحر والهواء المنعش النقي وبينما هم كذلك إذا بهم يسمعون صراخ امرأة يصدح في أجواء المكان بين ظلمة الليل الدامس. فهرعوا على الفور لتتبع أثر الصراخ ومعرفة مصدره وسببه ليجدوا امرأة تركض هاربة من ثلاثة رجال كانوا يلاحقونها، وبدافع ونزعة إنسانية اعترضوا الرجال ومنعوهم عن اللحاق بالمرأة لكنهم أصروا على اللحاق بها فنشب عراك عنيف أصيب على إثره أحد أولئك الرجال الذين أرادوا اللحاق والإمساك بالمرأة ، وعلى الفور تم نقله إلى المستشفى لكنه لم ينج وفارق الحياة متأثرا بطعنه جنبيه "سلاح ابيض"، في صباح اليوم التالي رجع الشاب مع أصدقاءه إلى مكان العراك لإحضار فردة حذاء أحدهم. ودون أن يعرفوا أن أحد أولئك الرجال الذين كانوا يلحقون المرأة قد مات بسبب العراك الذي نشب بينهم.
وبينما هم يبحثون عن فردة الحذاء إذا بالشرطة تلقي القبض عليهم وتقوم باستجوابهم والتحقيق معهم . ولأن الشاب ابن رجل بسيط وأصدقاءه أبناء تجار فقد تم إلباسه تهمة القتل العمد وتبرئة الأربعة الآخرين بينما هو الوحيد الذي كان يرتدي فيمصا وبنطالا ليلة العراك بخلاف أصدقائه الذين كانوا يرتدون الثياب والجنابي ، ومع ذلك ألبس التهمة ورمي هذا الشاب في السجن أحد عشر عاما ظلما وجورا لذنب لم يقترفه.
وقد حكم عليه بالإعدام ثلاث مرات أثناء فترة سجنه، ولكن القضية أقفلت بعد الحكم عليه بدفع سبع مليون ريال دية المقتول بعد أن قضى أحد عشرا عاما من شبابه في السجن.