اعلن وزير النفط والمعادن امير العيدروس ان الوزارة استلمت طلبات من 17 شركة عالمية للتنقيب عن النفط في اكثر من عشرة قطاعات نفطية مفتوحة تم عرض عشرة منها خلال المؤتمر الثالث للنفط والغاز والمعادن.
ونقل وزير النفط والمعادن في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بصنعاء في ختام اعمال المؤتمر الثالث للنفط والغاز والمعادن الذي نظمته وزارة النفط والمعادن خلال الفترة 18-19 اكتوبر الجاري، بمشاركة اكثر من 643 مشاركا من 44 جنسية و126 شركة من مختلف دول العالم، تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية للمشاركين في المؤتمر وتاكيده رعاية واهتمام القيادة السياسية والحكومة بالاستثمارات وتشجيعها بشكل عام وفي قطاع النفط والغاز المعادن بشكل خاص.
واضاف "ان عدد من الشركات المتقدمة اختبرت بيئة اليمن وطبيعته وجيولوجيته وشركات اخرى تدخل لأول مرة الى اليمن.
واشار وزير النفط و المعادن الى انه سيتم تحليل هذه الطلبات وتوقيع اول مذكرات التفاهم مع هيئة استكشاف وانتاج النفط خلال الايام القادمة لاستكمال اجراءات الاتفاقية مع الاطراف المعنية وسيتم الاعلان عن ذلك كما تم الاعلان خلال الفترة الماضية عن فوز ثلاث شركات كبيرة بثلاثة
قطاعات نفطية .
واعلن وزير النفط والمعادن تبني عقد مؤتمر النفط والغاز المعادن سنويا في الجمهورية اليمنية وسيقدم ذلك إلى الحكومة لاعتماده واقراره، ليكون حلقة تواصل مستمرة لتحقيق الفوائد المرجوة .
وقال " بان اتخاذ قرار عقد المؤتمر سنويا ينطلق من اوراق العمل العلمية المتميزة والنوعية التي قدمت في المؤتمر اضافة الى الخبرات والتجارب التي تم تبادلها فضلا عن حرص المشاركين وتطلعهم للدخول الى السوق اليمنية وعلى وجه الخصوص في قطاع النفط والغاز والمعادن، وما حققه المؤتمر من نجاح منقطع النظير".
واكد وزير النفط والمعادن ان اللجنة التحضيرية التي اعدت لهذا المؤتمر ستباشر للاعداد والتحضير لعقد المؤتمر الرابع القادم.
واشار الى ان نجاح المؤتمر يؤكد قدرة اليمن للترويج للاستثمار لقطاعات مختلفة ونستطيع من خلال التسهيلات التي نقدمها وسنقدمها من خلال اتفاقيات الجيل الخامس ونطمح ان يكون لدينا جيل جديد فيه كثير من التطوير مثلما طورنا الجيل الخامس وأضفنا اليها استغلال الغاز.
وقال" نراهن اليوم على اتفاقياتنا القادمة والتي لن نسمح فيها بحرق الغاز وبالتالي لدينا آمال كبيرة في التعامل مع الراغبين في الاستثمار".
واشار الى ان الطلبات الكثيرة التي تسلمتها الوزارة للاستثمار تعد احدى باكورات نجاح المؤتمر خاصة وان منها شركات عريقة في الصناعة النفطية، تقدمت احداها بطلبات التنقيب عن النفط في خمسة قطاعات نفطية في وقت واحد، مما يدل على جدية الشركات للاستثمار في اليمن.
وفي معرض رده على اسئلة الصحفيين اشار وزير النفط والمعادن الى ان الى ان ما تم مناقشته خلال المؤتمر من تجارب شركات عريقة ومتقدمة، وخبرات وتجارب الاشقاء والاصدقاء العاملين في هذا المجال، تمثل اضافة تراكمية للعاملين في هذا القطاع.
وقال " ان معظم الأهداف المرجوة من المؤتمر تحققت من خلال المشاركة الواسعة من الشركات، وتنوع وتعدد هذه التجارب والشركات، وأوراق العمل النوعية والعلمية التي قدمت في المؤتمر والتي تمثل لنا خارطة طريق للصناعة النفطية في اليمن وعامل مشجع في التقدم نحو المزيد من الاستكشاف والتطوير هذه القطاع ".
واضاف " ان المؤتمر بالرغم من انه يعقد أساسا لمناقشة ما يتعلق بالنفط والصناعة النفطية الا انه مثل فرصة سانحة للترويج وحقق نجاح منقطع النظير لم نكن نتوقعه".
ولفت الى ان الشركات المتقدمة لطلبات التنقيب عن النفط في اليمن من مختلف انحاء المعمورة، وتقدمت احدى الشركات العالمية لخمسة قطاعات بترولية في وقت واحد، وهي من الشركات ذات السمعة العالمية والاحترام الكبير في الصناعة النفطية، وهو ما يؤكد نجاح المؤتمر في الترويج.
وفي مجال المعادن اشار وزير النفط والمعادن انه من القطاعات التي تمتلك مقومات وفرص كثيرة لا تقل اهمية عن غيرها من الفرص الاستثمارية التي تسهم في خلق فرص عمل كثيرة .
وقال " سعيدين بتوقيع مذكرتي تفاهم تتعلق بصناعة الجبس والرخام والجرانيت في هذا القطاع الذي نعول عليها كثير..مشيرا الى ان فرص الاستثمار في اليمن لا تنتهي باعتباره بلد كبير وواسع يمتلك الكثير من الفرص سواء في قطاع النفط او المجالات الاخرى.
واعتبر وزير النفط والمعادن التوقيع على مذكرتي تفاهم في مجال المعادن نقلة ودافع للمعنيين في صناعة الإستخراجية وصناعة النفط في اليمن لتفعيل الترويج.
وناقش المؤتمر على مدى يومين 30 ورقة عمل علمية تناولت عدد من المحاور العلمية والفنية والاقتصادية والتشريعية والتي تَعنى بالصناعة البترولية والمعدنية، والتجارب والخبرات في الصناعة البترولية، بمشاركة كبريات الشركات العالمية.
وتضمنت أوراق العمل طرق الحفر وحقن الماء في صخور الأساس، وإدارة المكامن، وكيفية إدارة الشقوق المكمنية وخواصها في صخور الأساس، والحفر تحت المتوازن والتكنولوجية التي يتم تطبيقها وعملية الإستخلاص الثانوي للمكامن لزيادة كمية إنتاج النفط، وكيفية ادارة حقن المياه
لزيادة إستخلاص النفط.
وتضمنت النظام البترولي الموجود في الجمهورية اليمنية والأحواض الرسوبية، ومزايا وفرص الإستثمار في اليمن والتسهيلات التي تقدم للمستثمرين وواعدية المعادن في اليمن وطرق الإستثمار في هذا المجال، وكيفية تطوير المناجم في اليمن.
كما تناولت تطوير مصافي عدن والمسح الزلزالي عن طريق الستلايت وعمل خرائط اعتمادا على هذه التكنولوجيا، وأهمية الغاز في سلسلة من الصناعات، وطرق انتاج النفط والغاز.