أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » على السريع

بيان صادر عن الطلاب الغيورين على العملية التعليمية في جامعة تعز

- سلطان مغلس
الإخوة الطلاب الأخوات الطالبات:-
تطل علينا, من وقت لآخر, رؤوس الفتنة التي تعودت الحياة بين الخرائب واليباب لتمارس هوايتها المفضلة في إذكاء نار الصراعات وتعطيل دوران عجلة التنمية في الوطن. ولم تكتف تلك الجوقة بنشر الكراهية والفوضى في الأحياء والشوارع بل أرادت نقلها إلى صروح العلم والمعرفة والتنوير رغبة منها في تشويه كل الأشياء الجميلة في يمن 22مايو المجيد متخفية وراء عناوين وأسماء متباينة في لحظة يعيش فيها أبناء الشعب جميعا أفراح ابتهاجهم الكبير بالعيد الوطني العشرين لقيام الجمهورية اليمنية.
وفي هذه اللحظات التي تغمرنا فيها الفرحة بمناسبة مرور عقدين من الزمن على إعادة تحقيق وحدة الوطن في 22مايو 1990نرى أمام أعيننا من يريد تحويل هذا الفرح إلى ترح والمحبة والتسامح إلى حقد وتعصب والسلام إلى خراب والأمل والتفاؤل بالمستقبل إلى يأس وقنوط وإحباط في نفوس الشباب, وكذلك القيام بحملة منظمة للإساءة إلى كل المنجزات التنموية التي تحققت وارتبطت بهذه الذكرى الغالية على نفوس أبناء الوطن جميعا.
إن جامعة تعز منجز وحدوي عملاق رأى النور في ظل وحدة الوطن الحبيب وتجسّد صرحا علميا رائدا في ظل رعاية الوالد القائد الموحد فخامة الأخ/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي أولى الجامعة اهتماما خاصا فأصبحت تحتل اليوم مكانة مرموقة علميا وأكاديميا وتنمويا. بَيْدَ أن النفوس المريضة والحاقدة على شباب الوطن لا تستطيع أن ترى الجامعة وهي تحرز تقدما مضطردا في بناها التحتية وفي برامجها الدراسية في سبيل خلق جيل متسلح بعلوم العصر قادر على البذل والعمل و الإنتاج والتفاعل الايجابي مع الظروف والمتغيرات التي تحيط به.
لقد تميزت الجامعة منذ إنشائها وحتى اليوم بالتعايش الحميم والتواصل الخلاق بين جميع منتسبيها, أكاديميين وإداريين وطلبة, خدمة للعملية التعليمية والتنموية. وشكلوا جميعا أسرة واحدة يسودها الاحترام المتبادل والتعاون الايجابي. فلم يستطع الحاقدون رؤية الجامعة وهي تعيش تلك الأجواء الحميمية الصادقة ومشاهدة النجاحات المتلاحقة التي تعتمل فيها فعمدوا إلى اختلاق أمور يراد من ورائها الإساءة إلى الجامعة وتشتيت بال الطلبة عن متابعة دراستهم, وتحديدا في هذا الظرف الذي يقترب من نهاية الفصل الدراسي واقتراب موعد الامتحانات النهائية.
إن ما يؤسف له حقا هو تورط بعض أعضاء هيئة التدريس المعروفين بميولهم المتطرفة في الزج بالطلبة في اتجاه لا يخدم العملية التعليمية تنفيذا لأجندة سياسية وحزبية لم تعد بخافية على أحد وهي واضحة كوضوح الشمس في رائعة النهار حقدا على النجاحات التي تحققها الجامعة وسمعتها الطيبة والإساءة إلى قيادتها التي تحظى باحترام الجميع داخل الجامعة وخارجها للجهود التي تبذلها في سبيل تطوير الجامعة بكفاءة واقتدار وبروح مسئولة.
الأخوات الطالبات الإخوة الطلاب:-
إن ما يسمى باتحاد طلاب اليمن غير الشرعي والذي نشأ في أحضان قوى سياسية معروفة بالتطرف والتشدد قد عفا عليه الزمن كغيره من الكيانات الهشة التي تهاوت أمام الفعل الديمقراطي وتوارت إلى غير رجعة, غير مأسوف عليها, لأنها لم تقدم خدمة حقيقية للقطاع الطلابي بل عملت على تنفيذ أهداف حزبية ضيقة. ورغم ذلك وبدعم وتوجيه من بعض أعضاء هيئة التدريس المسكونين بمرض التحزب الضيق, يحاول تقمص دور باهت مفضوح ومدفوع الثمن لخلخلة العملية التعليمية وإرباك الحياة العلمية الهادئة في الحرم الجامعي.
إن جامعة تعز منارة حضارية تؤدي دورا تنمويا مشهودا لا ينكره إلا جاحد أو حاقد أعمت بصره وبصيرته الحزبية الضيقة المقيتة. ويتميز خريجوها بتحصيل معرفي و مهاري نال إعجاب سوق العمل في داخل الوطن وخارجه. وقيادة الجامعة مطالبة ومدعوة للحفاظ على هذا المستوى المتميز من خلال تنفيذ العقوبات القانونية واللائحية ضد كل عابث يريد تخريب العملية التعليمية وإفساد المناخ الأكاديمي, أكان عضوا في الهيئة التدريسية أو واحدا من الطلبة, ومعاقبة كل من يسيء إلى الجامعة بشكل عام.
لقد اقترب موعد الامتحانات النهائية للفصل الثاني من العام الدراسي ولا تفصلنا عنها سوى أيام. و نتساءل: كيف ستكون نتائجنا في ظل هذه الأجواء المتوترة وغير الطبيعية. فليس أمامنا في هذا الظرف الحرج سوى مناشدة قيادة الجامعة وعلى رأسها الأستاذ الدكتور/ محمد عبد الله الصوفي رئيس الجامعة لإعادة الأمور إلى طبيعتها كي ندخل الامتحانات النهائية ببال صاف وذهن نظيف وحالة نفسية هادئة ونطالبه بالعمل على تحقيق الهدوء والطمأنينة والعمل على استتباب العملية التعليمية وعدم السماح بالفوضى والانفلات والتسيب.

صادر عن الطلاب الغيورين على العملية التعليمية في جامعة تعز
8 مايو2010

Total time: 0.0492