بتعليمات
من الحرسي «جليلي»
المالكي
ينفذ إجراءات قمعية جديدة ضد سكان مخيم أشرف
يقوم نوري المالكي
وعقب زيارته لإيران وتنفيذًا لتعليمات الحرسي «سعيد جليلي» أمين مجلس الأمن القومي
الأعلى في نظام الملالي الحاكم في إيران باتخاذ إجراءات قمعية وفرض قيود ومضايقات
لاإنسانية جديدة ضد سكان مخيم أشرف. إن المالكي الذي وإثر الكشف عن وثائق تثبت
جرائمه النكراء بحق الشعب العراقي قد افتضح أمره تمامًا وأصدرت القوى الوطنية
العراقية دعوات إلى تشكيل محكمة دولية لمحاكمته، قد زاد من عمالته وتزلفه للفاشية الدينية الحاكمة في إيران بهدف استمراره
في غصب منصب رئاسة الوزراء. وفي ما يلي بعض من الإجراءات القمعية بواسطة القوات
المؤتمرة بإمرته. يذكر أن بعضًا من هذه الإجراءات قد وردت في بياناتنا السابقة:
1- تفيد التقارير
الواردة من داخل النظام الإيراني أن المالكي أصدر أوامره للقوات المؤتمرة بإمرته
بنقل أبراج الحماية إلى نقاط قريبة من سياج مخيم أشرف فيما أنها تقع حاليًا في
أنسب نقاط من ناحية الحماية خارج المخيم. والهدف من تقريب الأبراج إلى السياج ليس
إلا تضييق طول الحصار على مخيم أشرف وجعل المخيم في مطال الإطلاقات النارية أكثر
مما مضي. ومن الجدير بالذكر أن هذه الأبراج التي تم تهيئتها على نفقة مجاهدي أشرف
بكلفة حوالي 100 ألف دولار تم تسليمها يوم 21 كانون الثاني (يناير) عام 2009 إلى القوات العراقية لغرض حماية المعسكر (وثائق
عملية التسليم هذه مرفقة طيًا).
2- تنفيذًا لأوامر
رئاسة الوزراء وفي الساعة العاشرة ليلاً من يوم 30 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي قام
المقدم نزار والملازم حيد عذاب من الفوج المؤتمر بإمرة المالكي في أشرف وفي عملية
عدائية بتخريب إحدى وحدات الربط والتوصيل والتوزيع في منظومة الاتصالات الهاتفية
الداخلية لمخيم أشرف والتي تم شراؤها ونصبها قبل سنوات عديدة على نفقة سكان
المخيم. وقبل ذلك أي في يوم 27 أيلول (سبتمبر) الماضي قامت القوات العراقية وفي
عملية مماثلة بتخريب وحدة أخرى للربط والتوصيل والتوزيع تخص منظومة الاتصالات
الهاتفية الداخلية لمخيم أشرف وأخذوا معهم الأجهزة والقطع الخاصة للوحدة. يذكر أن
الضابطين المذكورين اللذين سبق للمقاومة الإيرانية أن كشفت عن عمالتهما للنظام
الإيراني قاما مرات عديدة بضرب وشتم سكان مخيم أشرف وإهانتهم وسرقة أموالهم
وممتلكاتهم. كما وخلال الهجوم الإجرامي الذي شنته القوات العراقية التابعة لرئاسة
الوزراء العراقية يومي 28 و29 تموز (يوليو) 2009 على سكان مخيم أشرف ألحقت هذه
القوات خسائر فادحة بأماكن وممتلكات السكان وصادرت أو سرقت أموالاً وممتلكات لهم
بقيمه مليونين و537 ألف دولار بما فيها سيارات لهم بقيمة مليون و177 ألف دولار
(البيان الصادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس – 15 آب –
أغسطس 2009).
3- بعد عودة المالكي
من طهران تم تكليف القوات العراقية بتزويد العملاء الموفدين من قبل وزارة مخابرات
النظام الإيراني إلى بواب أشرف بمزيد من الإمكانيات ودعم أوسع. وتم جعل معالجة
قضاياهم تتصدر وظائف فوج الجيش وقوات الشرطة المتمركزة في مخيم أشرف. وفي هذا
الإطار زودتهم القوات العراقية مؤخرًا بأربعة كرفانات جديدة. كما وباستخدام
التسهيلات والإمكانيات الجديدة التي منحتها لهم القوات العراقية لتشديد التعذيب
النفسي لسكان المخيم زاد عملاء وزارة مخابرات النظام الإيراني من عدد مكبرات الصوت
ليصل إلى 100 مكبرة صوت واعدين بأنهم سيرفعون عددها إلى 150 مكبرة صوت.
4- حسب أوامر وتعليمات
«سعيد جليلي» للمالكي، من المقرر إقامة معرض للصور ضد مجاهدي خلق اليوم الثلاثاء 2
تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 في شارع فلسطين ببغداد بواسطة عملية معروفة لمخابرات
حكام إيران تدعى «أحلام المالكي» وهي تعمل تحت غطاء مؤسسة تسمى بـ «بلدي». وقد تم
تهيئة وإعداد جميع الصور ومستلزمات المعرض من قبل قسم من وزارة مخابرات النظام
الإيراني يطلق عليه اسم «هابيليان» وقامت سفارة النظام الإيراني في بغداد بطبع
الصور ووضعها تحت تصرف «أحلام المالكي» التي تعرف جيدًا مدى تعاطف جميع أبناء
الشعب العراقي مع مجاهدي خلق وكراهيتهم للنظام الإيراني ولهذا السبب باشرت كل
أعمالها سرًا ودفعت مبالغ من المال لأقارب ومعاريف لها وطلبت منهم أن يزوروا هذه
المهزلة ليقوم العملاء الموفدون إلى الموقع منتحلين صفة الصحفي والمراسل بتصويرهم.
وقد كلفت سفارة النظام الإيراني في بغداد وسائل الإعلام التابعة للنظام بالترويج
والدعاية لهذا المعرض.
ففي شهر أيلول
(سبتمبر) الماضي قامت العميلة أحلام المالكي ومعها العميلان الآخران علي الزهيري
وجبار المعموري بإقامة مهزلة مماثلة في قضاء الخالص قوبلت بإدانة واستنكار من قبل
المواطنين العراقيين والقوى الوطنية العراقية. ولكن في وقت لاحق نشب الخلاف
والصراع والتناحر بين هؤلاء العملاء الثلاثة على توزيع الأموال المدفوعة من قبل
سفارة النظام الإيراني في العراق. وعقب ذلك أقامت المدعوة «أحلام المالكي»
وبالتنسيق مع سفارة النظام الإيراني والمدعو «عدنان سراج» عميل آخر للنظام
الإيراني حفلة خطابية في الكاظمية ضد مجاهدي خلق وذلك بإشراف مباشر من قبل
المدعوين «حاج علي نويدي» و«فلاح شيباني» من سفارة النظام الإيراني. وقد تم نقل
عدد من عملاء المخابرات المتواجدين أمام مدخل أشرف إلى هذه الحفلة لإلقاء كلمات
فيها. إن النظام الإيراني وباللجوء إلى إقامة هذه المهازل يحاول يائسًا الإيحاء
بأن الشعب العراقي يطالب بإخراج مجاهدي أشرف من العراق.
إن المقاومة الإيرانية
تلفت انتباه بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) والممثل الخاص للأمين
العام للأمم المتحدة في العراق وكذلك الإدارة الأمريكية والقوات الأمريكية في
العراق إلى الأعمال العدائية للقوات العراقية ضد مخيم أشرف. اليوم لا يشك أحد أن
الحكومة العراقية ليست لديها لا الإرادة ولا الأهلية لحماية سكان مخيم أشرف. فلذلك
يجب سحب القوات العسكرية العراقية من مخيم أشرف لأنه لا عمل لها إلا قمع سكان
المخيم ويجب إحلال القوات الأمريكية وفريق الرصد والمراقبة التابع ليونامي محلهم لمراقبة
تنفيذ القوانين الدولية بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة التي كانت تنفذ خلال المدة
من عام 2003 إلى نهاية عام 2008 في أشرف ووضع حد للتعذيب النفسي لسكان أشرف منذ 9
أشهر والحصار اللاإنساني المفروض عليهم منذ 22 شهرًا.
أمانة المجلس الوطني
للمقاومة الإيرانية – باريس
2 تشرين الثاني
(نوفمبر) 2010