اكدت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور أن الحكومة لن تألوا جهدا في دعم المرأة وتعزيز ورعاية عملية التنسيق والانسجام بين اللجنة الوطنية للمرأة ومنظمات المجتمع المدني لتنمية المرأة والنهوض بواقعها.
وقالت في كلمه ألقتها نيابة رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة في افتتاح فعاليات المؤتمر الوطني السادس للمرأة الذي تنظمه على مدى يومين اللجنة الوطنية للمرأة بالتعاون مع جمعية رعاية الأسرة اليمنية اليوم بصنعاء" إن برنامج الحكومة تضمن الالتزام بصورة جلية وواضحة دعم المرأة والاهتمام بها "، معبرا عن ثقته في أن تكون مخرجات المؤتمر، ميثاق شرف تحمله النساء إلى أروقة الحوار الوطني وكذا النساء في خارج الحوار.
وأضافت مشهور " لا شك أن انعقاد المؤتمر مدعاة للشعوب بالفخر والاعتزاز لكي نتمكن خلاله من الوقوف على الانجازات التي تحققها المرأة اليمنية على أكثر من صعيد وتحديد التحديات التي ما زالت حاضرة ويمكن أن تقوض تلك الإنجازات ".
معتبرة الحوار الوطني محطة فارقة وعلامة بارزة في التاريخ الوطني المعاصر كونه جاء بعد سلسلة من الصرعات والمواجهات بما في ذلك المواجهات التي خلفت آلاف الشهداء والجرحى والمخفيين قسريا والنازحين والفارين خارج الحدود بحثا عن ملاذ آمن إلا أن حكمة الله شاءت أن ينحصر ذلك الصراع ويهتدي الفرقاء إلى وسائل حضرية تحقن الدماء وتفضي إلى قواسم مشتركة مهما كان حجم الخصومات لان استمرارها يعني استمرار الخسائر وتقليصها ومحاصرتها عند الحدود يعني تعظيم الفوائد والمكاسب للوطن والمواطن.
من جهتها اوضحت مستشارة رئيس الجمهوريه الاخت فائقه السيد ان تمكين المرأة تاريخيا ارتبط بالحركات التحررية في العالم وإسهامات الحركة الحقوقية المدنية الامر الذي يستوجب الشراكة بين قطاعات الدولة واعتماد المأسسة كإحدى الوسائل الضرورية للمساعدة على التغيير والتمكين ووضع سياسات تعنى بالنهوض بأوضاع المرأة
مشيرة الى ان رعاية الأخ الرئيس عبد ربه منصور لانعقاد المؤتمر الوطني السادس للمرأة يؤكد على اعطاء القياده السياسية قضايا المرأة اولوية كبيرة لإيمانه ان عجلة التغيير و التطوير لليمن لن تخطو اللى الامام ألا بمشاركة حقيقة للمرأة ونهوضا فاعلا بواقعها .
من جانبها أشارت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة شفيقة سعيد عبده في الاحتفال الذي حضره وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق حُمد ووزير الإدارة المحلية علي اليزيدي ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء حسن شرف الدين وعدد من المسؤولين، أشارت إلى أن انعقاد المؤتمر يمثل خطوة هامة وعملية في سبيل الانتصار لقضايا المرأة وكذا يأتي في وقت ترتدي فيه اليمن حلة الوفاق الوطني في سبيل بناء الدولة المدنية الديمقراطية.
و قالت:" إن الاستجابة لقضايا التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمرأة اليمنية بات على درجة بالغة من الأهمية لمستقبل اليمن كونه يقيس مدى الجدية والمصداقية في التعامل مع كافة الملفات الوطنية بما في ذلك ملف المرأة اليمنية ".
وأكدت حرص اللجنة على انعقاد المؤتمر الوطني السادس للمرأة في العام الحالي بشكل يختلف عن الأعوام السابقة وعلى نحو يربط فعاليات المؤتمر وأنشطته بمخرجات المؤتمر الوطني الخامس للمرأة وكذا الأجندة الوطنية لمؤتمر الحوار الوطني .
ويناقش المؤتمر على مداى يومين عدد من المحاور اهمها : محور بناء الدولة واعتبارات النوع الاجتماعي ويتطرق " الى دور المرأة في عملية التغيير الشامل في إطار فكري وفلسفي,والإطار الدستوري لتعزيز مشاركة المرأة في بناء الدولة,ونظام انتخابي فاعل لمشاركة المرأة في بناء الدولة ".
ومحور الاطار المؤسسي لمشاركة المرأة سيناقش فيه "الاليات المؤسسية المعنية بالنهوض بأوضاع المرأة بين الانجاز والاستقلالية ,والحكم الرشيد ومشاركة المرأة في جهود مكافحة الفساد , ودور المرأة في الاجهزة الامنية بين التقييم وضرورة التفعيل ".
ومحور قضايا التمكين والتنمية والمشاركة المجتمعية يتطرق الى "متطلبات التمكين الاقتصادي للمرأة نحو قطاع خاص يستجيب لاعتبارات النوع الاجتماعي , والتعليم ومؤشرات التنمية الاجتماعية والرعاية الصحية , ودور المرأة في التنمية المستدامة (البنية التحتية واستخدامات المياه ".
وآخرها محور حقوق المرأة وحرياتها بي النظرية والتطبيق سيناقش فيه "قضايا النازحات بين الحقوق والتهميش ( صعده –ابين )نموذجا , والحقوق والحريات نقاط القوة ومكامن الضعف من منظور النوع الاجتماعي ,وتعزيز دور المرأة في قيادة الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني , والمرأة والعدالة الانتقالية (تحليل انتهاكات حقوق المرأة واليات معالجتها من منظور العدالة الانتقالية ".