قال قيادي في التنظيم الوحدوي الناصري بتعز أن هناك قصور في أداء السلطة المحلية وأن عجلة التغيير في تعز ما زالت معلقة حتى الآن ، منوهاً إلى دور التجاذبات السياسية والضغوط التي تمارسها قوى وجهات مختلفة بالإضافة إلى التدخلات المركزية في المساهمة بهذا القصور .
وطالب المصدر حكومة الوفاق بإثبات جديتها في الحد من المركزية بإعطاء الفرصة لأبناء تعز بتقرير ما تحتاجه محافظاتهم وفقاً لخصوصيتها، مشيراً إلى أن التجربة التي اختطتها تعز باعتماد معيارية الكفاءة بعيداً عن المحاصصة لشاغلي الوظائف العليا بالمحافظة وذلك عبر الإعلان في الصحف، باعتبارها أليه تكفل إشراك الجميع وإحداث التغيير المأمول، مشيراً إلى وجود إجماع لدى الأطراف السياسية بتعز على وجود أخطاء في المرحلة الأولى من تنفيذ هذه الآلية، وأن الأطراف المختلفة قد أقرت تصويب هذه الأخطاء مع الاستمرار بهذه الآلية لتأمين حيادية الوظيفة العامة .
وقال المصدر أن هناك قضايا سيادية توجب على الرئيس والحكومة اتخاذ القرار والبت فيها بعد التشاور مع السلطة المحلية والقوى السياسية في المحافظة ، مشيراً إلى أن النظام السابق قد عمل على تهميش تعز ومصادرة قرارها لصالح دوائر القرار المرتبطة برأس النظام في صنعاء، والتي كانت تحدد ما يجب وما لا يجب أن يكون عليه الحال في تعز محذراً حكومة الوفاق وبقية الإطراف السياسية الفاعلة من السير على هذا النهج والذي لن يؤدي إلا للإخفاق والى تعزيز السخط الشعبي .
ونفى المصدر علمه بوجود نية لدى بعض الأطراف في اللقاء المشترك لإفشال المحافظ وفيما يخص موقف التنظيم الناصري أكد المصدر إن الناصريين لايسعون لإسقاط أو إفشال المحافظ بل يسعون مع الجميع لمساعدته وتجاوز العثرات التي تعترض مسيرة التغيير، " لأننا نرى إن إفشال المحافظ سيدخل تعز في دوامة من الصراعات وسيدفع البعض لإفشال محافظين آخرين خدمة لأجندة سياسية".
وأشار إلى ان الناصريين يعملون لإنجاح المرحلة الانتقالية ومن يعملون على إدارتها "شريطة إن تتوفر لديهم النية الصادقة والعمل الجاد والمثمر بالشراكة مع مختلف القوى الوطنية بما يخدم مطالب الناس وإخراج المحافظة من محنتها ".
ودعا المصدر في ختام تصريحه كافه الأطراف السياسية والقوى المختلفة في تعز إلى التلاؤم والتعاضد والعمل بروح الشراكة من اجل إنقاذ تعز وإخراجها مما هي فيه ، مشيراً إلى إن أبناء تعز جميعاً معنيون بإخراجها من خانة الدمار والتهميش التي وضعها فيها النظام السابق ومعالجة اثأر المرحلة المظلمة التي مرت بها البلد وتأثرت بها تعز, وأبدى المصدر تضامنه مع حقوق الشهداء والجرحى وضرورة العمل لبناء وتطوير المدينة معتبراً أن ذلك لن يتأتى إلا بتغليب الولاء لتعز الذي هو جزء من الولاء للوطن ككل على الولاءات الحزبية والسياسية والاجتماعية الأخرى ، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة منع التدخلات التي قال أنها تسعى للسيطرة أو الاستحواذ على حق الناس في اختيار شكل حياتهم التي يريدونها .
