تحت عنوان “الصراع على النفوذ فى اليمن”، سلطت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية الضوء على تصاعد المنافسة بين إيران والمملكة العربية السعودية وقطر من أجل الحصول على مزيد من النفوذ في اليمن.
وقالت الصحيفة إن عدم الاستقرار الذي يجتاح اليمن يؤكد الصراع الغامض والمظلم على النفوذ بين السعودية وإيران ودول الخليج الأخرى والدول الغربية، ويأتي ذلك في إطار مغلف للعبة على السلطة ويحدث وسط أصداء حرب إقليمية بالوكالة تدور رحاها في سوريا.
وتابعت الصحيفة قائلة: “خوض الولايات المتحدة معارك ضد المتشددين الإسلاميين في جنوب اليمن، بالإضافة إلى تلك الدائرة في البلاد بين الفصائل الأخرى، يوفر وسيلة للدول المجاورة – بما في ذلك قطر – للضغط من أجل التأثير في بلد يحتل موقعا استراتيجيا على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية الغنية بالنفط.
وقالت الصحيفة إن اليمن، التي تناضل من أجل وضع نفسها على الطريق الصحيح قبل الانتخابات المقررة إجرائها في أقل من عام، وتعتمد على المساعدات الدولية وتقع في قلب الدولة الخليجية وتزايد المخاوف الأمنية الغربية، أصبح مستقبلها على المحك.
وقال “علي سيف حسن”، رئيس منتدى التنمية السياسية بالعاصمة اليمنية صنعاء: “اليمن الآن مفتوحة أمام الجميع، من أمريكا وأوروبا إلى المملكة العربية السعودية وإيران ومن ثم قطر”.
وتناولت الصحيفة الأبعاد الخفية لعلاقات الدول باليمن الجديد، ومن ضمن تلك العلاقات غموض علاقة قطر وتدخلها في اليمن، فالعديد من المراقبين يسعون لفهم ما تحاول قطر تحقيقه جنبا إلى جنب إلى دور النعرة المستقلة.
وقال أحد الدبلوماسيين اليمنيين: “نحن جميعا نود أن نعرف المزيد عن إستراتيجية السياسة الخارجية القطرية”.
ويعتقد على نطاق واسع في اليمن أن الدوحة مولت حركة الإصلاح الإسلامي، والتي كانت قوة كبيرة قادت الاحتجاجات ضد الرئيس اليمني السابق “على عبد الله صالح”، على عكس جيرانها من دول الخليج والدول الغربية”.
وكان موقف قطر من اليمن مغاير لتلك التي اتبعته مع الجماعات الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث قامت على بناء علاقات قوية مع الجماعات الإسلامية هناك.
