الجنرال علي محسن صالح رجل قل نظيره ذلك أنه يضع نفسه حيث يكون هدفه .
فهو رجل السلم إذاما لاح بارق السلم ورجل الحرب إذاما أوقدت نيرانها ، ورجل السياسة حال خوضه ميادينها ، ورجل إنساني في طبعه ودود عند كل من تحدث عن مجالسته ومآنسته ، لا يحب الظلم وإذاما وقع فيه سريع الاستغفار والاعتذار ، رجل توافقي يحرص على وحدة الموقف وألفة الجماعة مؤثر مصالح العامة على مصالحه الذاتية .
ومع أني لم ألتقِ به ولم أسعَ لذلك ولم مما وصل مبغضيه من حطام الدنيالم يصلني منه شيء لكن مع ذلك أحببته وآثرت مواقفه من الثورة الشبابية الشعبية السلمية على مواقف غيره ممن أكن لهم وافر الحب وعظيم التقدير .
ومواقفه الإنسانية والوطنية والحقوقية الشاهدة على نبل هذا الرجل كثيرة ومتعددة أذكر منها على سبيل التمثيل :
فمثلاً الأراضي مما يقول عنه مبغضوه أنه يستولي عليها عنوة ويغصبها غصباً وما أعرفه عنه خلاف ذلك / حدث وأن اشترآ جماعة من العسكر ( منهم أخي ) أرضا بالقرب من معسكر الفرقة وكان المعسكر في حاجة لهذه الأرضية لدواعي أمنية فأخذها منهم لكن ليس غصبا بل أعاد لهم ما دفعوه فيها لإصحابها الملاك ثم بعد عشر سنين يكلف الجنرال علي محسن المختصين لديه بالاتصال مرة ثانية بالمشترين لهذه الأرضية والتفاوض معهم بشراءها منهم من جديد بسعر الزمان والمكان .
ثم أنه كان له عادة وهي أن يمشي راجلا كل يوم سبت من بيته إلى المعسكر بنية قضاء حوائج من يجده على طريقه .
ولا تجد موضع بر إلا وله يد فيه ولا وصل إليه شاكي إلا أنصفه لا يحمل الحقد على أحد ولا يعرف قلبه الحسد ذلك أن من تحت يده قد على شأنهم ونمى مالهم وعز سلطانهم فما نقم عليهم ولا قلاهم ولا تمنن عليهم حتى وهم خصومه .
قد يقول قائل كيف يصرف مرتبات للذين في بيوتهم قاعدين من مشائخ ومقربين فأقول تقديراته الإنسانية ونواياه الحفاظ على السلم الاجتماعي هي من دفعته لتبني هذه السياسة التي تساوي بين القعدين غير أولي الضرر والمجاهدين في سبيل الله وهي سياسة دونما شك خاطئة .
ولعل اساتعداده المثول أمام المحكمة في أي قضية يدعى لها سواء شاهد أو متهم لعله يدل على القيم الحضارية التي يتبناها هذا الرجل .
وقد يعجب البعض من كتابتي عن رجل تلطخت يداه بدماء اليمنيين وشارك كبراء الإثم إثمهم ووقع في مال الشعب وجار وظلم ، بل يتعجب الناس كثيرا من الإشادة برجل أعلن انضمامه إلى الثورة الشبابية الشعبية السلمية لكنه لم يقدم لها شيء بل على العكس قد قيدها وأعاقها عن تحقيق كامل أهدافها وهو متهم ببيع نتائج الثورة للسيسيين خصوصا الأخوان المسلمين ، فأقول لعل ذلك حق لكن لو لم يكن لهذا الرجل إلا أنه لم يكن ماهر الأسد لكفاه ولمحت عنه سيآته السياسية والعسكرية لإن سوريا حتى الآن في دماء شعبها بسبب عدم انحياز ماهر الأسد إلى الشعب ولو انحاز لحقنت الدماء وسلمت البلاد والعباد ،
فكان انضمام علي محسن نقطة حسم لصالح الشعب ومصالحه
وختاما أهنئه بمناسبة ثقة الأخ رئيس الجمهورية المشير عبد ربه واختياره له مستشارا للدفاع والأمن وأدعو له بالتوفيق والنجاح آملاً منه الصدق في نصيحته والإخلاص في مشورته للأخ رئيس الجمهورية وكل من استنصحه أو طلب مشورته ورأيه وعونه