قتل ضابط يمني رفيع، وأصيب آخر بجروح خطرة، أمس، في هجوم نفذه مسلحون يعتقد انهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة في محافظة شبوة جنوب اليمن، فيما وسعت السلطات الأميركية الحظر المفروض على الشحن الجوي الآتي من اليمن ليشمل الصومال، وفرضت قيودا جديدة على حقائب المسافرين، وذلك في اعقاب قضية الطردين المفخخين المرسلين الى الولايات المتحدة من صنعاء.
وقال مصدر أمني في صنعاء لوكالة فرانس برس، ان مسلحين من تنظيم القاعدة هاجموا سيارة عسكرية تابعة لمحور شبوة بالأسلحة الرشاشة في شارع النصب وسط سوق عتق، ما ادى الى مقتل العقيد علي ثوابة، كما أصيب ضابط آخر بجروح خطرة نقل على اثرها الى المستشفى، وأفاد مصدر طبي بأن حالته حرجة.
وتشكل شبوة معقلاً لـ«القاعدة»، وكذلك لقبيلة العوالق التي ينتمي إليها الإمام الاميركي - اليمني المتشدد انور العولقي المطلوب لدى القضاء اليمني والولايات المتحدة، إذ بدأ قاض فيدرالي أول من أمس، النظر في قانونية قائمة اعدتها وكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي ايه» بأسماء اشخاص مطلوب تصفيتهم، وذلك بعدما طعن بشرعية هذه القائمة والد العولقي، الوارد اسمه على اللائحة.
واستمع القاضي جون بايتس الى المرافعات في اليوم نفسه الذي دعا فيه العولقي إلى قتل أميركيين دون مشاورة أحد.
ومن المفترض أن يصدر القاضي، الذي طرح العديد من الأسئلة على الطرفين طيلة قرابة ثلاث ساعات، قراره في غضون بضعة اسابيع بشأن ما اذا كان سيقرر متابعة السير في الدعوى أو اسقاطها.
من جهة اخرى، قالت واشنطن إنه اعتباراً من أول من أمس، «لن يسمح بشحن البضائع المشكوك فيها جداً على رحلات الركاب»، كما اعلنت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو في بيان، وسيتم تفتيش البريد الدولي قطعة قطعة.
وقالت الوزيرة إن حظر كل رحلات الشحن الآتية من اليمن، وهو ما بدأ العمل به الشهر الماضي، إثر العثور على طردين مفخخين، سيتم توسيعه وسيفرض على الصومال أيضاً.
من جهته، أعلن وزير النقل الكندي تشاك سترول الإجراءات نفسها بالتحديد بعد بضع ساعات، موضحا أنها ستطبق طيلة 14 يوما بالنسبة الى ما يتعلق بالشحن والبريد، وانها ستطبق ايضا على الرحلات التي تقلع من كندا.
وفي حديث تلفزيوني، قال انه لا توجد رحلات مباشرة بين كندا من جهة والصومال أو اليمن من جهة اخرى، وان كميات البضائع والطرود البريدية الآتية من هذين البلدين متواضعة.