أفرجت جماعة الحوثي المسلحة في وقت متأخر من ليلة أمس عن الشيخ معمر الرازحي خطيب مسجد معسكر اللواء 133 مشاه بعد أن فقد عينه اليسرى إثر إطلاق نيران قناصة الحوثي عليه يوم أمس الأول الاثنين وتم إسعافه منتصف ليلة أمس الماضية إلى مستشفي السلام السعودي بمحافظة صعدة ثم تم نقله على إثرها إلى معسكر اللواء 133 جبلي مشاه.
وكان طاقم قناة سهيل الفضائية حاول زيارة الشيخ / معمر الرازحي وأخذ بعض التصريحات منه إلا أن ضابط أمن اللواء 133 جبلي رفض دخول طاقم القناة وقام بطردهم من بوابة المعسكر بحجة أنهم غير مهيئين لإستقبال وسائل الإعلام.
مصادر عسكرية فضلت عدم ذكر إسمها قالت بأن ضابط أمن اللواء هو من المتعاونيين مع الحوثي وهو لا يريد كشف هذه الحقيقة ونشرها إعلاميا وهو يحاول كتمها وإخفاء هذه الحقيقة عن الواقع اليمني.
وكانت مصادر محلية قد تحدثت أن إحدى عصابات الحوثي المسلحة أطلقت النار يوم أمس الإثنيين على طقم عسكري يتبع الشرطة العسكرية بصعدة يقل ثلاثة أفراد نجم عنه إصابة خطيب المعسكر معمر الرازحي قبل نقلهم إلى منطقة مجهولة.
وأضافت المصادر أنه بعد ساعات من الإعتقال أطلق سراح الجنود و الرازحي.
الجدير بالذكر أن "الرازحي" كان له إرتباط دعوي وإعلامي بعدد من معسكرات المحافظة حيث كان يعمل خطيبا في جامع معسكر 133 مشاة جبلي.
من جانبه اتهم الشيخ صغير بن عزيز، جماعة الحوثي بممارسة أعمال عنف وتصفية لخصومهم وقال انها ممارسات منافية لمبادئ الحوار الوطني وتقوم على لعب دورين رئيسيين في وقت واحد.
ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن بن عزيز قوله ان :"الحوثيين يلعبون دورين رئيسيين في الوقت الراهن، أحدهما التحاور وحضور مؤتمر الحوار بهدف الحصول على مكاسب سياسية، وآخر في الميدان بصعدة حيث تعمل على تصفية من تبقى من المناوئين لهم والذين اختلفوا معهم فكريا وعقائديا".
وأوضح أن الحوثي بدأ بإخراج الكثير من المناوئين له من مناطقهم من خلال ممارسة انتهاكات وأعمال تصفية واعتقالات وتدمير للمتلكات ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية في المساجد يوم الجمعة.
