أوضح مصدر مسئول في قيادة القوات الجوية أن سقوط طائرة سوخواي أمس في شارع الخمسين جنوب العاصمة ,حسب المؤشرات الأولية كان بفعل فاعل ولم يكن ناتجا عن خلل فني أو خطأ بشري,مستدلا بشكل أولي بآثار الرصاص الذي وجد على جسم الطائرة بعد السقوط ,(كما توضح الصورة المرفقة)بشهادة المواطنين المتطابقة في محيط الحادث عن مشاهدتهم انفجار الطائرة في الجو قبل سقوطها,و أن جثة الطيار الأغبري لم تكن بالشكل الذي ينتج عن حوادث مماثلة, بل تناثرت في محيط الحادث إلى أشلاء صغيرة ما يدل على أن ذلك ناتج عن انفجار مفاجئ للطائرة سيتم تحديد أسبابه ومصدره عند فحص الصندوق الأسود للطائرة.

وأضاف المصدر أن ذلك يأتي ضمن حملة منظمة لاستهداف القوات الجوية مستشهدا ب4حوادث أخرى تعرضت لها خلال شهر مايو الجاري فقط.

وحسب المصدر فإن ناقلات وقود الطائرات بقاعدة العند الجوية تعرضت للتفجير يوم الاثنين الماضي الموافق 6 مايو,وفي اليوم ذاته تعرضت طائرة هيلوكبتر لطلقات نارية من سلاح متوسط فوق منطقة همدان شمال غرب العاصمة صنعاء.

كما أن التظاهر ومحاولة اقتحام مقر قيادة القوات الجوية في اليوم التالي الثلاثاء 7 مايو من قبل عدد من أفراد القوات الجوية كان ضمن الجهود الساعية لإفشال القوات الجوية ومحاربتها حيث لم يكن هناك مبررا واضحا لذلك ,وأن التذرع بقصة المكافآت المالية في غير محله لأن الأمر كان قيد الدراسة لتوزيع المكافآت بشكل عادل.

وفي يوم الأربعاء 8 مايو تعرض 3 من مدربي الطيران بقاعدة العند للاغتيال من قبل مسلحين على متن دراجة نارية وهم في طريقهم للقاعدة صباحا.

وأشار المصدر المسئول بقيادة القوات الجوية إلى أن توالي هذه الأحداث خلال 3 أيام متتالية أمر يؤكد وجود مؤامرة منظمة تحاك ضد القوات الجوية,وأن إسقاط طائرة السوخواي يوم أمس يندرج ضمن هذه الدائرة التي لن تصل إلى هدفها مهما حاولت.

 وأكد المصدر أن الإصلاحات التي قامت بها قيادة القوات الجوية حرمت الكثيرين من أرباب الفساد من مصالحهم الشخصية التي اعتادوا عليها خلال فترات سابقة ,وجففت منابع الفساد إلى حد كبير وبالتالي وكما هو معهود فإن القوى المتضررة من الإصلاحات في القوات الجوية كجزء من منظومة الفساد في البلاد وجهت جهودها لتشويه سمعة القوات الجوية والحط من هيبتها وهذا الأمر بالتأكيد يضر بمصالح الوطن ويمس واحدة من أبرز مؤسساته الوطنية التي لم تتخندق في صف أي طرف من أطراف الصراع السياسي في البلاد وظلت تؤدي واجبها بما يخدم مصلحة الوطن العليا دون أي حسابات أخرى كما كان يراد لها ,وهذا ما لم يرق لهذه القوى التي تآزرت جهودها و مخططاتها سيئة الغاية, بهذا الشكل المزري الذي سيصطدم بوطنية وصلابة مؤسسة القوات الجوية لأنها تعمل وفقا للمصلحة الوطنية العليا وحدها وستظل كذلك رغم كل ما تتعرض له من هجمات أودت بحياة عدد من أبرز كوادرها وكبدتها خسائر مادية كبيرة حرمت الوطن من الاستفادة منها .